عادي

سباق سرعة بين الجزيرة وبني ياس نحو الدرع

00:03 صباحا
قراءة 6 دقائق
1

إعداد: علي نجم 

بات التنافس على لقب دوري الخليج العربي ثنائياً بين الجزيرة وبني ياس قبل 5 جولات على صافرة نهاية المسابقة التي وصلت إلى مراحلها الأخيرة.

وكشفت نتائج المرحلة 21 من الدوري المشهد الأخير على صعيد التنافس على الدرع، بعدما اقتصر الصراع على ثنائية الجزيرة وبني ياس، حيث أثبت كل من «فخر العاصمة» و«السماوي»، أنهما الأفضل من دون منازع والأكثر ثباتاً على مستوى العروض والنتائج.

وتساوى الجزيرة مع بني ياس بالرصيد نفسه من الانتصارات (14 فوزاً لكل فريق)، وإن كان الأول يتقدم على المنافس بفارق نقطتين، ما سيجعل الأمتار الأخيرة من المسابقة بمثابة سباق سرعة بين الفريقين من أجل اعتلاء المنصة.

حقق الجزيرة فوزاً جديداً حين تغلب على ضيفه الفجيرة في مباراة دراماتيكية بأربعة أهداف مقابل هدفين، بعدما سعى «الذئاب» لصنع المفاجأة وعرقلة المتصدر، حين حوّل التأخر بهدفين إلى تعادل 2-2، لكن علي مبخوت نجم الجزيرة كان له رأي آخر ليسجل ثنائية في الوقت القاتل من زمن المباراة، وليرفع غلته في اللقاء إلى «هاتريك».

وحول المدير الفني الهولندي مارسيل كايزر «فخر العاصمة» إلى ترسانة هجومية دك بها مرمى المنافسين (53 هدفاً هذا الموسم)، ليرفع رصيد الفريق التهديفي تحت قيادته منذ حضوره إلى نادي العاصمة إلى 102 هدف في 46 مباراة.

وسيتحول الصراع على ماراثون اللقب إلى سباق سرعة في الجولات الخمس الأخيرة التي سيكون خلالها الخطأ ممنوعاً بالنسبة للفريقين، وإن كانت تنتظر كل منهما مواجهات معقدة.

ريمونتادا جديدة

وبرهن بني ياس مرة جديدة أنه فريق بأنياب هجومية، وقدرات فنية وعزيمة لا تلين، بعدما تمكن مرة جديدة من تحويل تأخره إلى فوز للجولة الثانية على التوالي، حين خرج من استاد هزاع بن زايد بانتصار تاريخي هو الأول على «الزعيم» في ملعب المنافس الكبير، كما نجح في حسم مواجهته مع المنافس بالانتصار ذهاباً، وإياباً.

وتلقى بني ياس صدمة مبكرة حين تلقى مرماه هدفاً مبكراً بتسديدة بعيدة المدى من التوجولي لابا، لكن «السماوي» قلب المشهد في الحصة الثانية بتسجيل هدفين كان الأول بتسديدة ولا أروع للجناح سلطان الشامسي، قبل أن يمنح البرازيلي جواو بيدرو فريقه أغلى انتصار، ليخلع القميص فرحاً وينال بطاقة صفراء، سيغيب على أثرها عن مباراة حتا.

وكانت أفضل نتيجة سابقة حققها بني ياس في 9 زيارات إلى ملعب هزاع بن زايد الخروج بالتعادل، قبل أن يكتب التاريخ الجديد في 16 مارس/ آذار الحالي.

دور للنسيان

وخرج الشارقة نظرياً من حسابات المنافسة، بعدما تجمد رصيد «الملك» عند 40 نقطة، بفارق 7 نقاط عن الجزيرة المتصدر، بعد الخسارة التي مني بها أمام شباب الأهلي بهدف من توقيع البرازيلي إدواردو.

ويعيش الشارقة مرحلة للنسيان في الدور الثاني، بعدما تعرض للخسارة الرابعة في آخر 8 مباريات، مقابل تعادلين وخسارتين، ليكسب 8 نقاط من 8 جولات في الإياب.

أما شباب الأهلي، فلا يزال يخطو بثبات ونجاح تحت قيادة المهندس مهدي علي الذي أعاد تعبيد طريق النجاح للفريق «الأحمر والأخضر»، وليحافظ على سجله خالياً من الهزائم في عام 2021، وتحديداً منذ الخسارة أمام الفجيرة في 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، علماً بأن «الفرسان» لم يخسر بعد ذلك أي مباراة على مستوى كل المسابقات، ليصل إلى 18 مباراة من دون خسارة.

وفي حسابات الجولات الأخيرة، تبدو على الورق مهمة الجزيرة أكثر سهولة من بني ياس، قياساً إلى نوعية المنافسين الذين سيلاقيهم كل منهما، خاصة أن الجزيرة لن يغادر العاصمة واللعب خارج الديار سوى مرة واحدة حين يلاقي عجمان في ملعب راشد بن سعيد، بينما تنتظر بني ياس مباريات من العيار سيكون أبرزها أمام الشارقة وشباب الأهلي.

كان فابيو ليما مرة جديدة رجل الوصل حين نجح في تسجيل ثنائية في مرمى عجمان، ليحول تأخر فريقه صفر-2 إلى فوز 4-2، وليواصل ملاحقة الهداف علي مبخوت في صدارة الهدافين.

وبرهن ليما مرة جديدة أنه نجم ركلات الجزاء هذا الموسم، بعدما سجل 9 أهداف من 9 ركلات جزاء.

وساهمت الرباعية، في إعادة الوصل إلى سكة الانتصارات بعد 4 تعادلات، كما ساهمت في تعزيز رصيد الفريق إلى 33 نقطة، ليحافظ على سجله خالياً من الهزائم للجولة العاشرة على التوالي تحت قيادة المدير الفني البرازيلي هيلمان.

وفي المقابل، قاد البرازيلي جلوبير ليما النصر للفوز على اتحاد كلباء 2-1، بعدما كانت النتيجة تشير قبل النهاية بثلاث دقائق إلى التعادل 1-1.

وعاد الوحدة إلى «السعادة» حين زار ملعب حمدان بن زايد ودك مرمى المضيف الظفرة بثلاثية نظيفة، في ليلة قدم بها اللاعب الواعد عبدالله حمد أوراق اعتماده وكتب شهادة ميلاده في دوري الخليج العربي بتسجيل أول هدف له مع الكبار.

ويواصل فارس الظفرة مرحلة التراجع والتقهقر رغم تغيير الجهاز الفني وتواجد المدرب السوري محمد قويض، حيث لم يعرف الفوز في عهده سوى مرة واحدة، وكانت على حساب العين.

وينتظر الوحدة أن يبدأ مرحلة جديدة بداية من الجولة الجديدة، حين سيباشر الهولندي تين كات رحلته مع الفريق العنابي العائد إلى قيادته مرة جديدة ليحل بديلاً عن الصربي المقال رازوفيتش.

الثلاثي المهدد

ومر الأسبوع 21 من دوري الخليج العربي كأنه لم يكن بالنسبة إلى الثلاثي المهدد بالهبوط، بعدما خرج الثلاثي بوفاض خالية من النقاط، رغم المحاولات التي قام بها كل منهما.

وجاء سيناريو الخسارة دراماتيكياً بالنسبة إلى كل من أطراف مثلث الهبوط، حيث حاول عجمان تكملة ما بدأه في المرحلتين السابقتين، حين تعادل مع الوحدة وشباب الأهلي، ليزور ملعب زعبيل بمعنويات عالية، ترجمها بالتقدم بهدفين من دون مقابل، ليبدو كأنه يسير نحو فوز الأمان.

ولكن هدف المقيم البرازيلي ناثان كان كفيلاً ببداية «ريمونتادا» وصلاوية، ليخرج رجال المدير الفني المصري أيمن الرمادي بخسارة جديدة هذا الموسم، وإن استمر في المركز الثاني عشر.

وحاول الفجيرة أن يصنع مفاجأة كبرى في ملعب محمد بن زايد، حين حول تأخره أمام الجزيرة بهدفين إلى تعادل 2-2، لكن علي مبخوت كان له رأي آخر، ليصيب آمال الذئاب في مقتل.

أما حتا الذي تحول إلى خورفكان، فقد حل ضيفاً على الفريق الأخضر، فصمد الضيف طويلاً، قبل أن يتلقى هدفاً من البرازيلي رامون لوبيز الذي منح فريقه البقاء نظرياً، وعقّد من مهمة أبناء حتا بالاستمرار في عالم الأضواء.

قرار الملا حدث الموسم

أثار الحكم يحيى الملا الكثير من الجدل، حين ألغى تنفيذ ركلة جزاء لفريق النصر، ليحتسب ركلة حرة غير مباشرة لصالح كلباء.

وتحولت ركلة الجزاء الملغاة إلى حالة جدلية، أثارت الكثير من اللغط، وستبقى تلك الركلة حديث الساعة والموسم، بانتظار ما ستؤول إليه الشكوى التي تقدم بها كلباء إلى اتحاد الكرة، مطالباً بإعادة المباراة.

تين كات يبدأ مهامه بمواجهة فريقه السابق

بدأ الهولندي تين كات مهامه مدرباً للوحدة، بعدما أعلن النادي تعيينه بديلاً لرازوفيتش.

وستكون أول مباراة لتين كات مواجهة فريقه السابق الجزيرة الذي  قاده للفوز بلقب الكأس في 2015 والدوري في 2017.

صراع هدافين بين مبخوت وليما

شهدت المرحلة 21 من دوري الخليج العربي تسجيل 23 هدفاً ليصل عدد الأهداف المسجلة في المسابقة بعد 21 جولة إلى 457 هدفاً في 147 مباراة.

ووسع علي مبخوت الفارق بينه وبين أبرز المنافسين على صدارة الهدافين إلى هدفين، بعدما سجل «هاتريك» في شباك الفجيرة، ليصل إلى 21 هدفاً مقابل 19 هدفاً للاعب الوصل فابيو ليما في مركز الوصافة، بينما أصبح البرازيلي جواو بيدرو ثالثاً برصيد 16 هدفاً، وهنا ترتيب أبرز الهدافين:

21 هدفاً: علي مبخوت (الجزيرة).

19 هدفاً: فابيو ليما (الوصل).

16 هدفاً: البرازيلي جواو بيدرو (بني ياس).

15 هدفاً: البرازيلي كورونادو (الشارقة).

12 هدفاً: البرازيلي ويلتون سواريز (الشارقة)

11 هدفاً: البرازيلي إيجور جيسوس (شباب الأهلي)، والبرازيلي رامون لوبيز (خورفكان)، التوجولي لابا كودجو (العين).

10 أهداف: التوجولي مالابا (اتحاد كلباء).

9 أهداف: البرازيلي كارلوس إدواردو (شباب الأهلي).

8 أهداف: السويدي صامويل (الفجيرة)، والسلوفيني ماتافز (الوحدة)، وسيباستيان تيجالي (النصر).

7 أهداف: البرازيلي جواو فيجيريدو (الوصل).

6 أهداف: ريان منديز والبرتغالي توزي كارفالو (النصر)، والأرجنتيني خيمينز (بني ياس)، وإسماعيل مطر والسوري عمر خربين (الوحدة)، والبرازيلي رافائيل دودو (خورفكان)، والتونسي فراس بالعربي (الفجيرة)، وكايو كانيدو (العين)، والغامبي بوبكر تراولي (عجمان).

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"