واجبات علينا لأبنائنا...

01:07 صباحا
قراءة دقيقتين

يقول المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان،طيب الله ثراه،: «الطفل فلذة الكبد ونور العين وابتسامته تضيء الدنيا علينا وتعاسته حزن وألم وقنوط» فأولى له اهتماماً كبيراً لعمله بأن طفل اليوم هو عماد المستقبل والبناء الذي تعتمد عليه الدولة، فكان الاهتمام به واجب، إلى جانب إعطائه حقوقه كاملة لبناء شخصية قوية سوية متماسكة، تستطيع مجابهة الحياة وتخلص من المشكلات التي تؤرقها وفك أزماتها.
لبناء شخصية واثقة بنفسها أساسه التقبل، والاحترام المتبادل، هناك حقوق للأطفال وواجبات على الآباء احترامها وتوفيرها لهم...
حق الطفل على والديه الإنصات له وفهم ما يريده، بإعطائه الحرية الكاملة عن التعبير بأريحية عما يريد من أفكار، وتلبية رغباته في حدود الإمكانيات المتاحة والمتوفر في محيط الأسرة.
واجب على الوالدين خلق جو آمن للأبناء وتهدئتهم من الأفكار المصاحبة ل «كورونا» وغيرها من المشاكل التي تظهر لهم في أعمارهم المختلفة، وتعريفيهم بأنها فترة من الزمن وستمر، وتعزيز لديهم مهارة حل المشكلات بطريقة غير مؤذية لهم.
ومن حقوقه أيضاً عدم تركه كثيراً على الأجهزة الإلكترونية... فالدراسة عن بعد ووقت استخدامه لهذا الجهاز فيها تكفي لعدد ساعات جلوسه أمام الشاشة ومن ثم وجب عليه التحرك وممارسة هواياته المتاحة.
سابقاً كنا نغلق الباب فتكون بيئة الطفل هي مكانه داخل البيت أما الآن فلا نستطيع التحكم ما يمكن ولوجه إلى الأجهزة الذكية من الشبكة العنكبوتية.. هنا يبلغ حقه من المراد، فمراقبة الوالدين ضرورية وتثقيف أنفسهم في هذه البرامج المستجدة التي تستهدف أبناءنا؛ حيث تصل إلى عقر الدار.
وذلك بإعطائه الثقة الضرورية، وتحميله مسؤولية عمله وإشعاره بقيمة ما يقوم به، ومنه أيضاً إشغاله بأمر مهم ويعود بالإيجابية عليه الآن وفي المستقبل، كبعض المهارات التي يستطيع إتقانها، كالتصوير وصناعة الأفلام والرسم وغيرها.
وإضافة إلى ذلك توفير بيئة مناسبة لممارسة أنشطة رياضية مختلفة كالجري وكرة القدم وأي أنشطة يرغب فيها، لتفريغ طاقته وشعوره بالراحة والتخلص من الضغوط المتلاحقة.
والأهم من ذلك تخصيص جزء من وقت الوالدين لمشاركة الأبناء أوقاتهم، وإشعارهم بأنهم أشخاص مهمين في العائلة ورأيهم مسموع وجزء لا يتجزأ من كيان العائلة.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامية

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"