الشارقة:«الخليج»
بدأت بلدية مدينة الشارقة، بالتعاون مع إدارة الشرطة المجتمعية في القيادة العامة لشرطة الشارقة، حملة واسعة على مناطق المدينة، لرصد وإغلاق الساحات الترابية المخالفة، بعد رصد بعض السلوكات السلبية في مثل هذه الساحات، كترك المركبات بها أوقاتاً طويلة، والوقوف العشوائي، ما يؤدي إلى إثارة الغبار والأتربة، ويشوّه المظهر الحضاري، لذا تحرص البلدية على تعزيز المظهر الجمالي، عبر حملاتها وزياراتها التفتيشية المستمرة على مدار اليوم، لرصد السلوكات السلبية، واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها.
وفي هذا السياق أكد خالد السويدي، مساعد المدير العام لقطاع خدمة المتعاملين، أن هذه الساحات من مشوّهات المظهر العام، لأنها تفتقر لأدنى معايير الوقوف، من حيث الممرات وسلامة المركبات والوقوف العشوائي، وإغلاق بعضهم بمركباتهم على مركبات الآخرين، فلا يستطيعون التحرك عند رغبتهم في التوجه إلى وجهاتهم، ما يستدعي التواصل بالجهات المختصة للاتصال بصاحب المركبة وتحريكها، فضلاً عن تضرر بعض المركبات ممن يحاولون الوقوف بأية طريقة، دون الأخذ في الحسبان، ترك مسافات كافية. كما أنه لا توجد مداخل ومخارج واضحة لهذه الساحات، لذا يجد كثير من مستخدميها صعوبةً في الخروج منها في كثير من الأحيان.
وأوضح علي أبو غازيين، مدير إدارة المواقف العامة، أن الحملة بدأت من منطقة النهدة، بعد التأكد من توافر عدد كافٍ من المواقف النظامية في المنطقة، حيث بلغ عدد المواقف الخاضعة للرسوم التي وفرتها البلدية العام الماضي 7500 في تلك المنطقة، وساحات استثمارية تضم 2500 موقف، فضلاً عن توافر مواقف البنايات السكنية التي يتجاوز عددها 2000. كما تواصل البلدية العمل على تهيئة عدد من الأماكن داخل المنطقة لتوفير مواقف نظامية أخرى، ضمن خططها في توفير المواقف العامة في كل أنحاء المدينة على مدار العام.
وأكد أبو غازيين، إغلاق 30 ساحة ترابية مخالفة منذ بداية العام الجاري في مناطق متفرقة من مدينة الشارقة. وفق مجموعة مراحل تشمل قياس نسبة إشغال المواقف نظامياً، بحيث لا تغلق أية ساحة إلا بعد التأكد من توفر مواقف نظامية كافية، ثم توزع البلدية منشورات توعوية لمدة 3 أيام قبل الإغلاق، لإعلام أصحاب المركبات ومنع الوقوف بها، كما يوضع إشعار بمراجعة إدارة المواقف العامة على المركبات التي لم تحرّكها، ثم إغلاق مداخل هذه الساحات وترك مخرج واحد للسماح لأصحاب المركبات بالخروج منها، ثم إغلاقها بالكامل وسحب المركبات المتروكة وحجزها في شبك البلدية.
ولفت إلى رصد ظواهر سلبية داخل هذه الساحات كالمركبات المهملة، وإلقاء القمامة وقطع الأثاث بها وكثرة الحوادث الخفيفة التي تُسجل ضد مجهول، واستغلال هذه الساحات لإنشاء أسواق عشوائية واتخاذ بعض المركبات مقراً للمبيت بداخلها.
