سلطان وحقائق للتاريخ

22:27 مساء
قراءة دقيقتين

محمد عبدالله البريكي
عطايا صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعـــــلى حاكــــم الشارقة، للثقافة العربية لا تتوقف، فهو فـي كل مرة يوقظ فـــــي الضمير العربي معاني الولاء لأصحاب الإبداع الطاغي، فقد عايشنا عصره الملهم وما سطره في حياتنا الثقافية من مُثُل تتوشح بالجمال الإنساني الرفيع، فالأدب والأدباء والمفكرون والشعراء والكتاب المبدعون دائماً يحظون برعايته، فنحن إزاء نظرةٍ عميقةٍ لمعطيات الثقافة العربية بمبادئها وجمالياتها الفكرية ورؤاها النافذة والتي تتسم في عصر سلطان بطابعها التلاحمي الذي يجنح إلى تقدير المؤلف النابغ والمبدع النابغة أيضاً بالمعنى الأعم والأشمل، مما يوطّد نوعاً من العلاقات الحميمة مع ماهية الأدب لوجود مبدأ التكريم الذي يجسد ما يتسم به وجدان الثقافة العربية من ازدهار ومجد لا يضيع عند سموه.

هذه حقائق للتاريخ تروى على سطح هذه الأرض، وأحسب أن «ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي» هو الذي سيحرّك الشحنات الداخلية للمبدعين، وسيؤدى وظيفة حيوية في المستقبل القريب تسهم في ترسيخ فكرة عبقرية هدفها الحقيقي هو إغناء أرواح الذين يستحقون هذا التكريم، سواء من الذين لا يزالون يغرسون في حياتنا أشجار النبوغ، أو من الذين رحلوا وتركوا ميراثاً لا يستهان به من الفكر النابه، كما أن دائرة الثقافة في الشارقة تستثمر هذه الفرصة الذهبية واللفتة النبيلة لمد الجسور مع هؤلاء المبدعين وتكريمهم على النحو الذي وجه به صاحب السموّ حاكم الشارقة، والذي يليق باسم المبادرة ويعبر عنها في الوقت الحالي.

إننا نعيش مع ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي أحداثاً وتفاصيلَ في غاية الثراء الإنساني، إذ تعبر عن ملحمة الانحياز الصادق للإبداع في تاريخ الثقافة العربية، فأن يكرم الشاعر أو المبدع في بلده، ويطبع له كتاب فهذا هو قمة الوفاء من صاحب السموّ حاكم الشارقة، وقمة العطاء أيضاً، فسموّه حريص على أن يدخل البهجة إلى القلوب، وأن يبث هذه الألفة بين جميع المبدعين، وهو ما يرسخ للشارقة التي تحتفي بالثقافة العربية بشكل دائم، وتحتضن في الوقت نفسه أهل الإبداع، إذ مع كل مبادرة تتجدد الأعياد في قلوب الشعراء والمثقفين، غير أن هذه المبادرة بطابعها التكريمي المختلف تجعلني في حالة من السعادة، وكأني أشاهد بأمّ عيني حفلات التكريم التي تقام هنا وهناك والفرحة تملأ قلب الذين كرمهم صاحب السموّ في بلدانهم، فتقر عين الأحياء منهم، وينام الموتى وهم يشعرون بحفاوة ذكرهم، وبما قدموه للثقافة العربية عبر مسيرتهم.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"