قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس: إن العمل في القناة هو تحد جديد يضاهي تحدي تعويم السفينة، مشيراً إلى ضرورة مراعاة البضائع التى يتم نقلها في السفن التي تعطلت طوال فترة جنوح السفينة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع إحدى القنوات التلفزيونية المصرية: «بعد ربع ساعة من تحرك السفينة الجانحة تم فتح المجرى أمام السفن، ومرت 113 سفينة فى أقل من 14 ساعة، بعدها مرت 85 سفينة، والأربعاء مرت 87 سفينة، وبحلول الجمعة ستكون كل السفن عبرت، ونعمل على مدار 24 ساعة، ولن ننام قبل مرور كل السفن المتأخرة». متابعاً: المتبقي الآن 175 سفينة فقط تنتظر العبور، ويتم مرور السفن فى ثلاثة قوافل بدلاً من قافلتين؛ لتوفير الزمن والمسافة، وسيتم عبور السفن وفقاً لدورها في الترتيب.
واستطرد قائلاً: إن هناك تخفيضاً فى بعض الرسوم؛ مراعاة لظروف توقف بعض السفن، تضامناً مع تعطل حركة الملاحة؛ بسبب جنوح السفينة، وقناة السويس جاذبة ولكننا لن نستغل الموقف بالتأكيد، والتحقيقات بدأت اليوم بخصوص جنوح السفينة، وتم تشكيل لجنة، وسيتم رصد كل شيء من الصندوق الأسود، وسيتم استجواب الجميع لمعرفة سبب الخطأ، ونعلم أن الخطأ مُركب، وليست الرياح فقط هي السبب في الجنوح، وقد تنتهي التحقيقات بعد أسبوع.
وتابع: تشريف الرئيس السيسي لنا هو أكبر دليل على أنه يقدر المسؤولية والعمل الجيد الذي قام به العاملون فى الهيئة، وكان يوماً سعيداً، ولم أتخيل أن الرئيس سيأتي ويشرفنا بزيارته، وقد تفقد خلال تلك الزيارة كل شيء في القناة. مضيفاً: «الرئيس سألنا عن احتياجتنا لتطوير العمل في القناة، ووجه بأن نحضر أقوى جرارات في العالم، نحن لدينا 160 طناً، ولكن الرئيس طلب أن نأتي بما هو أكبر من ذلك؛ لمواجهة أي ظروف طارئة في المستقبل، وغداً سيتم تكريم جميع العاملين بالهيئة ولنقول لهم شكراً على مجهودهم».
وأكد أن المرشد الذى يخرج مع السفن يقوم بفحص كل شيء قبل أن يتم السماح لأي سفينة بدخول القناة، وتكون هناك استعدادات كبيرة حتى لا يتعطل المجرى الملاحي، مشيراً إلى أن الله أراد أن يتم هذا الأمر بأيادٍ مصرية، وقال: «كان هناك قاطرة هولندية واحدة والباقي كان كله مصري، يعني أن النسبة كانت لا تقارن ونسبة المساهمة تكاد تكون منعدمة، وما تم كان بأيدي المصريين».
