الإمارات منبع التسامح

02:52 صباحا
قراءة 3 دقائق
سلطان حميد الجسمي

مع كل إشراقة شمس جديدة، تقدم دولة الإمارات العربية المتحدة نماذج لنهج التسامح في كل أرجاء العالم، مؤكدة بأنها منبع للسلام والتسامح، وأن نهج الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، في ترسيخ التعايش بين مختلف الأجناس والأديان التي تعيش في الدولة، هو نهج لحياة البشرية كي تنعم بالاستقرار والأمن والأمان، ولهذا فإن هذا النهج اليوم له الفضل في إثراء التسامح في الدولة وإرسال تباشيرها إلى دول العالم.
لقد كرست حكومة دولة الإمارات، جهودها في ترسيخ التسامح، وإضافتها إلى العديد من المبادرات والبرامج الدولية التي من شأنها ترسخ قيم التسامح، ولعل أبرزها «القمة العالمية للتسامح» التي أكد فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حفظه الله، «أن التسامح لا نعليه شعاراً ولكننا نعيشه كنهج حياة»، أي أن نهج دولة الإمارات مبني على التسامح والتعايش، ودليل ذلك وجود أكثر من 200 جنسية في الإمارات يعيشون على أرضها في سعادة واستقرار وأمن.
لقد انتج نهج التسامح في دولة الإمارات، تلاحماً حقيقياً بين الجنسيات التي تعيش على أرضها، وساهم في مكافحة التمييز والتطرف الفكري والتعصب الديني ومحاربة خطاب الكراهية ضد الآخرين، وجعل المجتمع مترابطاً يسوده التسامح والتراحم، وهذه هي المؤشرات الرئيسية التي جعلت دولة الإمارات نموذجاً في التسامح والتعايش عالمياً.
تطلق الحكومة الرشيدة في دولة الإمارات، مبادرات بشكل يومي، وتمتد المبادرات إلى شهور عديدة، ولعل أبرزها هي مبادرة «احمِ نفسك» المبادرة التي أطلقتها هيئة الهوية والجنسية والتي منحت السعادة والاستقرار إلى أفراد وأسر كثيرة في الدولة، ومنحتهم الأمل في حياتهم السعيدة من جديد، وهذه المبادرة النبيلة أعادت كثيراً من المقيمين في الدولة، إلى أحضان أسرهم وجعلتهم يواصلون حياة جديدة تضمن لهم مستقبلاً وحياة سعيدة. كثيرة هي المبادرات اليومية التي تطلقها الحكومة الرشيدة لنشر التسامح والتراحم بين المجتمع الإماراتي في سعيها لجعل الأسرة في الإمارات سعيدة ومستقرة.
تسعى دول كثيرة حول العالم اليوم، إلى الاقتداء بنهج دولة الإمارات في التسامح والتعايش والعمل على خطط واستراتيجيات دولة الإمارات، ولقد أثبتت تجربتها اليوم نجاحاً كبيراً، وأكدت للعالم أن دولة الإمارات حاضنة للبشرية من جميع الجنسيات والأديان، ويرجع ذلك إلى القوانين التي شرعتها لحماية حقوق كل من يعيش فيها سواء كان مواطناً أو مقيماً، ويحفظ كرامته، ويجرّم كل من يتعدى عليه سواء على حياته أو عرضه أو ماله أو ممتلكاته، فالاهتمام بالإنسان في دولة الإمارات هو من أوّليّات القيادة الرشيدة وعلى رأس أجنداتها الوطنية، وتثمّن دول العالم جهود دولة الإمارات، في حماية حقوق الإنسان وحماية كرامته والإسهام في نشر السلام والعدالة، وصنع جسور التواصل الحضاري والثقافي والإنساني بين الناس، وجعله منهجاً شائعاً في المجتمع بشكل يومي.
كذلك تثمّن دول العالم والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية اليوم، دور دولة الإمارات الإنساني في جميع الميادين والمحافل الدولية. فدولة الإمارات سباقة لعمل الخير ونشر السلام والاستقرار للمحتاجين والمتضررين والمحرومين حول العالم، واليوم يمتد صدى مبادراتها الإنسانية في كل بقاع الأرض، وهذه هي إحدى أهم المحاور الرئيسية لنهج التسامح الذي تسعى دولة الإمارات لنشره، سعياً منها بأن تعيش البشرية في سلام وأمان وتسامح.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"