عادي

إقبال وحضور جماهيري في الدورة 24 لمسابقة دبي الدولية للقرآن

20:56 مساء
قراءة 4 دقائق
جانب من الحضور
متسابق من فلسطين

دبي: سومية سعد

شهدت مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها الرابعة والعشرين (دورة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم رحمه الله)، إقبالاً وحضوراً جماهيرياً، تَقَدمه المستشار إبراهيم محمد بوملحة، مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية، رئيس اللجنة المنظمة للجائزة ونائب رئيس وأعضاء اللجنة، وعدد من الجاليات المقيمة الذين حضروا لمؤازرة متسابقي بلادهم، في اليوم الثالث على التوالي؛ حيث أكدوا أنها مسابقة رائعة وتعد من أقوى المسابقات، وأكبرها منافسة من حجم عدد المتسابقين، وتنظيمها الرائع والمتميز، والمحكمون دوليون، وتمنح الفائزين جوائز تشجعية، فضلاً عن منح جميع المتسابقين غير الفائزين في المسابقة مكافأة مجزية، إكراماً وإكباراً لحفظهم للقرآن الكريم.

افتتحت الأمسية بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ الشيخ وليد المرزوقي من دولة الإمارات العربية المتحدة، ثم قام فضيلة الشيخ الدكتور سالم محمد الدوبي رئيس لجنة التحكيم للمسابقة بدعوة متسابقي اليوم الثالث، وهم: عبد الرحمن إبراهيم نظمي وادي من فلسطين، وسُلَيت هشام من أوغندا، ومحمد مارا من عينيا كوناكري، وجميل أحمد جاهر الدين من بنجلاديش. وتولى فضيلة الشيخ الدكتور صلاح محمود محمد الصغير عضو لجنة التحكيم طرح الأسئلة القرآنية على المتسابقين.

المتسابقون

قال المتسابق عبد الرحمن إبراهيم نظمي وادي، من فلسطين، والبالغ من العمر خمسة عشر سنة، إنه طالب بالصف التاسع، بدأ حفظ القرآن الكريم بسن الرابعة على يد والدته، ثم انتقل إلى حلقات التحفيظ في مركز لتحفيظ القرآن الكريم بإمارة عجمان وختمه بسن التاسعة، شجّعه والداه الحافظان على حفظ القرآن الكريم، ولديه ستة من الإخوة يوشكون على ختمه، سبق أن شارك في مسابقات محلية في أجزاء من القرآن الكريم، لكن مسابقة دبي تعد أول مسابقة دولية له في القرآن كاملاً، وأضاف: «كنت أحفظ صفحة واحدة في اليوم، لكنني في آخر يوم حفظت جزأين في يوم واحد، وكانا جزئَي البقرة، لشدة حماسي ورغبتي في أن أختم القرآن، حتى أن والدتي لم تكن بالبيت وكانت لديها دورة شرعية وتركتني عند خالتي، وعندما عادت لأخذي وجدتني ختمت وأنهيت الجزأين، ففوجئت وسعدت كثيراً».

وأضاف: «بالنسبة للمسابقة، أحمد الله أني اليوم مشارك فيها، فالشكر لله سبحانه ثم للقائمين على هذه الجائزة المباركة ولا شك أن جهوداً كبيرة بذلت من قبلهم لاستمرار إقامة هذه المسابقة الدولية على الرغم من كل التحديات التي يمر بها العالم اليوم، بسبب جائحة كورونا، شكراً لهم على هذا الإنجاز الكبير في مثل هذه الأوضاع الصعبة، وجزاكم الله خيراً كثيراً».

أما المتسابق سُلَيت هشام من أوغندا، فهو طالب بجامعة القاسمية، جاء منذ ثلاث سنوات لدولة الإمارات لاستكمال دراسته، في تخصص القرآن الكريم، وذكر أنه بدأ حفظ القرآن الكريم على يد والده المحفظ وهو ابن ست سنوات، وختمه بسن الـ15، استطاع أن يجمع بين حفظ القرآن الكريم في المسجد، والدراسة الأكاديمية، والدراسة الدينية، سبق أن شارك في مسابقة القاسمية في عشرين جزءاً، وحصل على المركز الثاني، وهذه ثاني مشاركة في مسابقة قرآنية، وأول مشاركة في مسابقة دولية في القرآن كاملاً، أعرب سُليت عن سعادته بهذه المشاركة التي كان يتابع فعالياتها على التلفاز، ومنذ أن سمع بأن المشاركة لهذه السنة ستكون للمقيمين بدولة الإمارات سعى جاهداً للمشاركة فيها بالتواصل مع الجائزة والمسؤولين في بلده للتسجيل والانضمام إليها.

وتحدث المتسابق محمد مارا ممثل غينيا كوناكري، عن تجربته قائلاً إنه جاء إلى دولة الإمارات منذ سنوات للإمامة في أحد مساجد عجمان، بدأ حفظ القرآن الكريم بسن الـ18، وختمه في سنتين ونصف، وأضاف: «والداي ضريران، وكل ما أنا فيه من النعم: من تعليم وإمامة وإجادة للغة العربية بفضل الله أولاً وأخيراً ثم بحفظ لكتاب الله - فكل إخوتي لا يجيدون العربية - بشارة لرؤيا رأتها أمي قبل ولادتي؛ فقد رأت نوراً يتبعها في المنام، فقال لها المعبّـرون إنها ستلد ولداً ذكراً يكون عالماً في القرآن، فكنت أول واحد في أولادها يهتم باللغة العربية، ويحفظ القرآن الكريم، ولذلك كان العلماء في بلدي يشجعونني لما رأوا فيّ من إقبال على الدين وحفظ للقرآن، وحتى مشاركتي في هذه المسابقة نعمة من نعم الله تعالى عليّ فقد فوجئت باتصال من إدارة الشؤون الإدارية في غينيا كوناكري يرشحونني للمشاركة، واستغربت، لأني لم أكن أحلم حتى بهذه المسابقة، لكنهم شجعوني مع بعض الزملاء، فواظبت على المراجعة للمشاركة، فكنت أراجع خمسة أجزاء في اليوم، وأحمد الله على نعمة القرآن الكريم».

وقال جميل أحمد جاهر الدين ممثل بنجلاديش، إنه ولد بالإمارات وحفظ القرآن الكريم في حلقات مراكز التحفيظ في مدينة العين، بدأ الحفظ بسن الـ13، وختمه في ثلاث سنوات بتشجيع من والديه، شارك في مسابقات محلية كثيرة، لكن هذه المسابقة أول مسابقة دولية له، وأضاف: «ما كنت أظن أن حفظ القرآن الكريم سيغير حياتي بهذا الشكل، فقد كنت أحفظه فقط، لكن ما شاهدته من تكريم في كل مسابقة قرآنية شاركت فيها، جعلني أغير نظرتي، وشعوري الآن لا يوصف، لأني كنت أتابع المسابقة عبر التلفاز، والآن أشارك فيها وأشكر القائمين على الجائزة لإتاحة الفرصة للمقيمين للمشاركة في المسابقة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"