(وكالات)
أكد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، السبت، أن الحرب التي اندلعت بين بلاده وأذربيجان بشأن إقليم كاراباخ المتنازع عليه أواخر العام الماضي، كانت حتمية، بعدما تم تجاوز الخط الأحمر من التنازلات التي قدمتها بلاده سابقاً في هذه القضية.
وفي لقاء مع مواطنين، قال باشينيان الذي يواجه معارضة بشأن الحرب التي خسرتها بلاده: «حتى لو حاولنا إيجاد حل سلمي من خلال تنازلات، كانت الحرب ستندلع لا محالة، لأن الخلافات بين دوائر الوساطة وفي المنطقة تفاقمت إلى درجة أنه حتى إذا قبلت أرمينيا بحلول لا تتفق مع مصالحها، لم تكن هناك في أي حال حلول مقبولة بالنسبة لجهات فاعلة أخرى».
ولفت باشينيان إلى أن «أرمينيا بلغت في عام 2018 خطاً أحمر من التنازلات الممكنة فيما يخص ملف كاراباخ، وبالتالي ففي ظل هذه التناقضات لم يكن هناك أي مفر من اندلاع الحرب».
وأسفرت الحرب التي دامت أسابيع أواخر عام 2020 بين أرمينيا وأذربيجان بشأن الإقليم عن سقوط آلاف من الضحايا من الجانبين، قبل التوصل إلى وقف إطلاق النار بوساطة روسية سلمت بمقتضاها يريفان لباكو مساحات من أراضي الإقليم وقبلت بانتشار قوات روسية لحفظ السلام.
وتسبب قبول باشينيان لوقف إطلاق النار في احتجاجات عارمة في البلاد، وأزمة سياسية طالبته على إثرها المعارضة والجيش بالتنحي، بسبب الهزيمة في الحرب الأخيرة.
