عادي

قاعدة مشتركي «نيتفليكس» 208 ملايين.. نمو أقل من المتوقع

13:28 مساء
قراءة 3 دقائق
نيفليكس

شهدت منصة «نيتفليكس» تباطؤ نمو قاعدة المشتركين في الربع الأول من العام، في دليل على أن فترة الوباء التي صبّت في مصلحة بعض المنصات الرقمية، قد شارفت نهايتها.
أنهت «نيتفليكس» الربع الأول من العام 2021 مع ما يقرب من 208 ملايين مشترك في كل أنحاء العالم (+14%) أو أقل بمليونين مما وعدت به المنصة المستثمرين.
ولاحظت المجموعة التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها في بيان «أن العضوية المدفوعة في المنصة تباطأت بسبب تراجع كوفيد-19 وأيضا بسبب عرض محتوى اقلّ في النصف الأول من هذا العام جراء التأخر في الإنتاجات الجديدة بسبب الوباء».
وأضافت «لقد أنهينا العام 2020 بعدد مشتركين ودخل أكبر مما كنا سنحصل عليه» لولا الأزمة الصحية.
في بداية العام، كانت وتيرة نمو العضوية المدفوعة جيدة بفضل نجاح أعمال على غرار «كرونيكل أوف ذي بريدجرتونز» و«لوبين». في كانون الثاني/يناير، أعلنت «نيتفليكس» أن 82 مليون شخص شاهدوا «كرونيكل أوف ذي بريدجرتونز» في أربعة أسابيع، وهو رقم قياسي.


يبعث على القلق

لكن تلك الانطلاقة تباطأت بعد ذلك، لم يكن لدى المنصة إلا مليون مشترك إضافي للربع الحالي، مقارنة بعشرة ملايين في الفترة نفسها العام الماضي.
وقال المحلل لدى «إي ماركيتير» إريك هاغستروم «هذا الأمر يبعث على القلق لأن ديزني بلاس وهولو وإتش بي أو ماكس وغيرها من المنصات ستدركها في ما يتعلق بعدد المشتركين الأميركيين».
وتابع «هذا يعني أن نيتفليكس تقترب من تسجيل أكبر عدد من المشتركين لها في الولايات المتحدة، أكبر أسواقها».
وهذه المؤشرات الجديدة «تظهر أن العالم عاد إلى طبيعته قليلا، على حساب نيتفليكس»، وفق ما غرّد جين مونستر من الصندوق الاستثماري «لو فنتشرز». وعلى المدى الطويل، فإنه يتصور نموا «شبه ثابت» لهذه المنصة الرائدة.
وصل عدد المشتركين في خدمة ديزني بلاس التي أطلقت في تشرين الثاني/نوفمبر 2019 إلى ما يقرب من 95 مليونا في شباط/فبراير. وأفادت المنصة بشكل كبير من إجراءات الإغلاق والأعمال المختلفة لمجموعة ديزني والأسعار المنخفضة مقارنة بالمنصات المنافسة.
وقال مؤسس «نيتفليكس» ورئيسها ريد هايستينغز خلال مؤتمر للمحللين «تمتعنا بعشر سنوات من النمو السلس، لكن الوضع مهتز قليلا في الوقت الراهن».

17 مليار دولار

وأشار هايستينغز إلى أن المنافسين الرئيسيين للمنصة يبقون التلفزيون التقليدي تليه شبكة «يوتيوب».
وأضاف سبنسر نيومان المدير المالي للمجموعة «يعود الأمر إلى كوفيد. من الصعب توقع النتائج في الوقت الراهن».
وتأمل «نيتفليكس» في تحقيق انتعاش خلال الصيف، خصوصا بفضل عودة مسلسلات شهيرة جدا مثل «سيكس إدوكيشن» و«لا كاسا دي بابيل» في النصف الثاني من العام، وأيضا بفضل استئناف تصوير الاعمال جراء حملات التطعيم ضد فيروس كورونا.
وأوضحت المجموعة «نحن نعاود الإنتاج في معظم الأسواق الرئيسية متخذين كل الإجراءات الصحية، باستثناء البرازيل والهند».
وتابعت «إذا استمر الامر على ما هو عليه الآن، سننفق أكثر من 17 مليار دولار على المحتوى هذا العام، وسنواصل تقديم مجموعة كبيرة من الأعمال مع إنتاجات أصلية أكثر من العام الماضي».
وتملك «نيتفليكس» الوسائل اللازمة. فقد ارتفعت إيراداتها 24 % إلى أكثر من 7 مليارات دولار في الربع الأول وبلغت أرباحها الصافية 1,7 مليار دولار، وهو رقم أعلى بكثير من التوقعات وأكثر من ضعف ما كان عليه العام الماضي.
لكن رغم هذه الزيادة، فإن «حصة نيتفليكس في السوق من حيث تدفق عائدات الاشتراك آخذة في الانخفاض»، على ما قال مجلس «إي ماركتير» في بيان، مضيفا «كان لديها 49,4 % من السوق الأميركي في 2018 مقابل 30,8 % متوقعة بحلول نهاية العام». (أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"