وفيات الحوادث المرورية

03:37 صباحا
قراءة دقيقتين
سلام أبو شهاب

مؤشر وفيات الحوادث المرورية المستهدف في العام الجاري هو 3.6 لكل مئة ألف من السكان، وتحقيق هذا المعدل يتطلب تعاون جميع الجهات والمؤسسات وأفراد المجتمع وتكاتفهم، والالتزام بنظم السير والمرور وقوانينها، وإنشاء جسور وأنفاق للمشاة.
المؤشرات والإحصاءات كشفت عن انخفاض حوادث الوفيات المرورية في عام 2018 في الدولة بمقدار 75 حالة، وبنسبة 13.8%، وخيراً فعل مجلس المرور الاتحادي بوزارة الداخلية، بمناقشة الإجراءات وآليات العمل والخطط التي اتخذت وأسهمت في انخفاض حوادث الوفيات، للاستمرار في تطبيقها والتوسع فيها، لتحقيق مزيد من النجاحات في هذا الجانب الحيوي والمهم، لحماية الأرواح ومستخدمي الطرق من مخاطر الحوادث المرورية المميتة.
بالتأكيد مجموعة من الإجراءات الوقائية أسهمت مجتمعة في الحد من الحوادث القاتلة، وخفض نسبة وفيات الحوادث المرورية، ما يتطلب التركيز على أسبابها الرئيسية التي تسجل فيها وفيات، والعمل على وضع استراتيجيات وخطط تسهم في مواجهة أسباب مثل هذه الحوادث والحد منها.
إمارة أبوظبي، سجلت نجاحات ملموسة في خفض عدد وفيات الحوادث المرورية من 199 حالة عام 2017، إلى 149 عام 2018، أي بنسبة تزيد على 25%، وعليه بلغ التحسن لكل 100 ألف من السكان من 5.72 إلى 4.22، كما انخفضت نسبة الإصابات البليغة.
نجحت أبوظبي كذلك في خفض حوادث الدهس العام الماضي، بنسبة وصلت إلى 38%، وكان هذا ثمرة التعاون البناء بين مختلف القطاعات، الذي أسفر عن إنشاء مجموعة من الجسور العلوية والأنفاق الأرضية للمشاة، وإعادة تنظيم نقاط عبور المشاة، ما قلل من مخاطر حوادث الدهس وتحقيق إنجازات ملموسة.
هذه الأرقام والنسب تؤكد تحقيق معدلات جيدة في مواجهة الحوادث المرورية، وما يترتب عليها من وفيات وإصابات بليغة، وتالياً أصبح تعميم هذه التجربة الناجحة مطلباً ضرورياً وأساسياً في الدولة، للحد منها، للحفاظ على الكوادر البشرية التي تمثل العنصر الرئيسي في مسيرة التنمية.
يظل غرس المفاهيم والسلوكيات المرورية الصحيحة في النشء والطلبة، عنصراً رئيسياً، للحد من الحوادث، ما يتطلب زيادة جرعات التوعية المرورية في المناهج المدرسية والجامعية، لتحقيق مزيد من النتائج الإيجابية.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"