عادي

«آسيان» تعلن التوصل إلى توافق لإنهاء أزمة انقلاب ميانمار

21:36 مساء
قراءة دقيقتين

جاكرتا - رويترز

أعلن زعماء رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان)، السبت، توصلهم إلى خطة مع رئيس المجلس العسكري في ميانمار، لإنهاء الأزمة في بلاده التي يجتاحها العنف، لكنه لم يرد بوضوح على مطالب بوقف قتل المحتجين المدنيين.

وقال رئيس وزراء ماليزيا، محيي الدين ياسين للصحفيين، بعد اجتماع زعماء الرابطة الذي حضره الجنرال مين أونج هلاينج رئيس المجلس العسكري في ميانمار: «هذا فاق توقعاتنا».

وأضاف: «حاولنا ألا نتهم الجانب الذي يمثله أكثر من اللازم، لأننا لا يهمنا من يكون السبب في العنف. اكتفينا بالتأكيد على أن العنف لا بد أن يتوقف. بالنسبة له، الجانب الآخر هو الذي يتسبب في المشكلة. لكنه وافق على ضرورة وقف العنف».

وتابع: «لم يرفض ما تقدمنا به أنا وزملاء آخرون كثيرون».

وطلب زعماء «آسيان» من هلاينج الالتزام بفرض ضبط النفس على قوات الأمن المتهمة بقتل 745 شخصاً، منذ انقلاب الأول من فبراير/شباط على حكومة الزعيمة أونج سان سو تشي المنتخبة. وطلبوا منه أيضاً الإفراج عن المسجونين السياسيين.

وبحسب بيان من المجموعة، تم التوصل إلى توافق على خمس نقاط هي: إنهاء العنف، وبدء حوار بناء بين جميع الأطراف، وتعيين مبعوث خاص لآسيان لتيسير الحوار، وقبول المساعدات، وقيام المبعوث بزيارة لميانمار. ولم يرد ذكر في البيان للإفراج عن المسجونين السياسيين.

ونقل تصريحات عن رئيس وزراء سنغافورة، لي هسين لونج قوله، إن رئيس المجلس العسكري في ميانمار قال إنه «سيأخذ بالنقاط التي يعتبرها مفيدة». وأضاف: «لم يعترض على قيام آسيان بدور بناء، أو قيام وفد من آسيان بزيارة ميانمار، أو المساعدة الإنسانية». لكن لي أضاف أن هذه العملية أمامها طريق طويل لتتم.

ويعد اجتماع قادة «آسيان» في جاكرتا أول جهد دولي منسق لتخفيف حدة الأزمة في ميانمار العضوة في الرابطة.

ورحبت حكومة ميانمار الموازية، التي تضم شخصيات تطالب بالديمقراطية، وممثلي جماعات عرقية، بالتوافق الذي توصل إليه، وطالبت بإلزام المجلس العسكري تحقيق وعوده.

وقال رئيس منظمة برلماني آسيان لحقوق الإنسان، تشارلز سانتياجو: إن «الإفراج عن المسجونين السياسيين مطلب ضروري لوقف العنف». وأضاف: «لا بد أن تعمل آسيان بسرعة الآن، وأن ترسي جدولاً زمنياً واضحاً لمين أونج هلاينج ليعمل لوقف العنف، أو يستعد للمحاسبة».

وانعقدت القمة بحضور المشاركين بأشخاصهم رغم الجائحة. وقالت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مرصودي، الجمعة، إن الاجتماع يعكس «القلق العميق إزاء الوضع في ميانمار، وعزم آسيان على مساعدتها في الخروج من هذا الوضع الحساس».

ومن غير المعتاد أن يحضر زعيم حكومة عسكرية في ميانمار قمة «آسيان»، إذ يمثل البلاد عادة ضابط برتبة أقل أو مدني. وأظهرت لقطات تلفزيونية نزول رئيس المجلس العسكري من طائرة، بعد وصوله على متن رحلة خاصة من نايبيداو.

ودخلت سيارات الزعماء في وقت لاحق مقر أمانة «آسيان» حيث تنعقد القمة.

وتجمع نحو 20 متظاهراً في مكان قريب، ورفعوا لافتات كتب عليها «الديمقراطية لميانمار» و«نحن ضد الانقلاب العسكري»، لكن الشرطة تحركت سريعاً لإبعادهم. وهذه أول زيارة يقوم بها مين أونج هلاينج للخارج منذ الانقلاب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"