عادي

الفراشات ترتوي من دموع الذئب

23:23 مساء
قراءة دقيقة واحدة
9

«التفكير مِحنة كبيرة، عندما أنظر في قدر الإنسان وفي ما بعد الإنسان، أصير مثل ذئب يعوي تحت القمر، يُمكنني أيضاً أن أرقص، في مدينة المليون حلم على أنغام ريح لطيفة طيبة، أدور وأتمايل كموشور يخترقه الضوء، الفراشات ترتوي من دموعي، والحمام يلقط الحبّ تحت قدمي».

يُعبِّـر هنا محمد الفاهم عن نفسه، وأسرارها، وأحلامها، عبر نصوص سماها شعرية فلسفية، صدرت تحت عنوان «مثل ذئب يعوي تحت ضوء القمر»، نصوص ربما تَحمل من الشعر القدرةَ على التعبير، والمعنى الدفين وراء كل لفظة، واستفزازاً نحو الغوص في احتمالات دلالية لكل كلمة، ومن الفلسفة تحمل فكراً، وفكرة تسير كنهر، يشق كل نص ليصله بالتالي، ليمر بعقلنا ووجداننا معاً. إذن هي بعض أفكار أراد الكاتب أن يطرحها أمام قارئ ناقد، لا يُعمِل فيها سياط النقد التقليدي؛ بل يتأنى وينظر ما هي فاعلة فيه أولًا، وهو نوع من الكتابة أشار إليه المؤلف في مقدمته، وهو «الكتابة المركبة» التي تتعمد تحطيم الحدود بين الأدب والفن والفلسفة والشعر والأسطورة والدين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"