صوت الوطن

04:08 صباحا
قراءة دقيقتين
محمد إبراهيم

لا نختلف مطلقاً على أن المجلس الوطني الاتحادي، يلعب دوراً برلمانياً واستشارياً كبيراً، إذ يعد ممثل الشعب، ولسان حال أفراد المجتمع بمختلف فئاتهم، فالركيزة الأساسية لأعضائه تستند إلى رصد الاحتياجات، وتقييمها ومواءمتها مع تطلعات الدولة المستقبلية، وتذليل العقبات أمام المواطن، والعمل على سد الثغرات، وتحقيق التكاملية بين توجهات الحكومة ومتطلبات أفراد المجتمع.
وهنا تكمن أهمية الثقافة والوعي بين أفراد المجتمع بفئاته كافة، عند اختيار من يمثلهم، والوقوف على مدى قدرته على التعبير عن آرائهم، والاهتمام بقضاياهم، وبلورة احتياجاتهم الفعلية، من خلال علاقات مباشرة لا تحدها حدود، ومشاركة مجتمعية فاعلة، وتواصل مستمر في الداخل والخارج، والقدرة على قراءة مشاهد التطوير وإدراك اتجاهات الدولة المستقبلية.
ونحن على أعتاب دورة انتخابية جديدة، تجمع أصوات الوطن، لاختيار فريق من الفرسان الجدد، الذين يمثلون الشعب في المستقبل القريب، يبدو لنا أن تلك الدورة «استثنائية»، في الهدف والمضمون، وهذا يتجلى في سببين، الأول نراه في توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، برفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50%، وهذه خطوة جديدة نحو «التمكين»، وتعزيز دور المرأة ومكانتها في المجتمع، ومن المؤكد أن هناك أدواراً جديدة لها في مختلف المجالات، ستكشف عنها تفاصيل أعمال الدورة الجديدة.
أما السبب الثاني فيكمن في حجم المتغيرات والتطورات التي حدثت خلال سنوات الدورة البرلمانية السابقة، والاتجاهات والخطط والاستراتيجيات التي تحاكي في مضمونها المستقبل في مختلف المجالات، وهنا يترتب على أعضاء المجلس الجدد إدراك تلك المتغيرات، لاستكمال مسيرة الوطن التنموية، والعمل على خلق مسارات جديدة لتعزيز اتجاهات التطوير والاستدامة والريادة.
لا نعلم حتى الآن من سيمثل الشعب تحت قبة البرلمان في الدورة الجديدة، ولكن ما ندركه جيداً أن نهضة البلدان، وازدهار المجتمعات والشعوب، تكمن في تضافر جهود المجتمع وأفراده، مع الحكومة وقيادتها، فالتعبير عن مواقف الدولة إزاء مختلف الأحداث والقضايا الوطنية والإقليمية والدولية، بما يعزز ويدعم مكانتها وريادتها، ما يعمق تقدير واحترام دول وشعوب العالم لها، ولاسيما أن قيادتنا الرشيدة، تصل الليل بالنهار، لتوفير الحياة الكريمة والسعادة للمجتمع بمختلف فئاته.
المشهد بمحتواه يجسد مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الجميع، ويجب أن ندرك أهميتها، للمحافظة على مكتسبات الاتحاد، وتعزيز الإنجازات، وتعميق دور المجلس وأعضائه في المرحلة المقبلة، فباسم الله وعلى بركة الله، نرسم معاً صورة مشرقة جديدة لعرس انتخابات «الوطني»، بقلوب مخلصة، وعقول واعية، وعزيمة تقهر المستحيل، ونفوس لا تقبل إلا المركز الأول.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"