يفتح جامع الشيخ زايد الكبير أبوابه، خلال إجازة عيد الفطر، أمام ضيوف الرحمن، لإقامة الصلوات الخمس، في تجربة إيمانية استثنائية في رحاب الجامع.
كما يرحب بزواره، لإتاحة الفرصة للجميع، للاطلاع على دوره الثقافي والحضاري، ورسالته المتمحورة حول إحياء مآثر الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، والإضاءة على الإرث الإسلامي والقيم النبيلة، وعلى ما يزخر به الجامع من فنون وتصاميم ومقتنيات، تنمّ عن ثراء العمارة الإسلامية وما جادت به عبر عصورها، والتعرف إلى ثقافة دولة الإمارات، عبر الجولات الثقافية في رحاب الجامع.
ويستعد الجامع لاستقبال مرتاديه من الأسر من مختلف الثقافات، المواطنين والمقيمين، خلال أيام العيد المبارك، ليقدم لهم أجواء خاصة وتجربة ثقافية تثريها منظومة من التسهيلات والخدمات الاستثنائية، عبر الجولات الثقافية الخاصة، وزيارة الأماكن الحصرية التي لم يشاهدها الزائر من قبل في رحاب الجامع، مثل «الحدائق الإسلامية»، ونقاط التصوير الحصرية لملتحقي الجولات الثقافية، حيث سيتاح للزائر المرور عليها والاستماع إلى شرح مفصل عنها، برفقة أخصائي الجولات الثقافية، مستفيدين من خدمة التنقل المريح حول الجامع، بسيارات النقل الكهربائية.
ويقدم الجامع لمرتاديه تجربة ضيافة عربية استثنائية، في رحابه، وتتضمن بعض التسهيلات الخاصة بالعيد، من مواقف سيارات خاصة، وجولات ليلية تقدم وسط أجواء ساحرة مميّزة بالإضاءة القمرية، والانعكاس البديع للأضواء على الأحواض العاكسة.
يذكر أن الجولات الثقافية الخاصة خلال إجازة العيد، ستقدم بالعربية والإنجليزية، وتجسد رؤى المغفور له الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، وتطلع الزوار على تفاصيل عمارة الجامع الإسلامية الفريدة وجمالياته وفنونه المختلفة، إلى جانب مجموعة من التجارب الأخرى التي تتضمن «درب التسامح»، الذي يقدم رحلة استكشاف استثنائية إلى آفاق من التسامح والتعايش الإنساني والتواصل الحضاري.
كما ستتاح للمرتادين فرصة زيارة «مكتبة الجامع»، للاطلاع على مقتنياتها العالميّة ومحتواها الثري، ليسبروا أغوار الحضارة الإسلامية بين دفات أندر الكتب والمخطوطات في العالم، وتتضمن أكثر من 50 ألف مصغرة فلمية مصورة، و9 آلاف كتاب ومرجع.
ويفتح الجامع أبوابه للزوار من السبت حتى الخميس من التاسعة صباحاً حتى العاشرة مساء، ويوم الجمعة من الثالثة عصراً حتى العاشرة مساء.. وللحجز المسبق للزيارات والجولات الثقافية، يرجى الاتصال المباشر على الرقم 024191919، وسيحصل أول 100 زائر للجامع، من حجزوا مسبقاً على كتاب «الحدائق الإسلامية» من إصدارات «مكتبة الجامع» المتميزة.
ويقدم «سوق الجامع» لمرتاديه تجربة مثالية تجمع بين جمال التصاميم وأصالتها، ومتعة التسوق والاستفادة من العروض المشوّقة الخاصة بالعيد ضمن 51 وحدة تجارية، تتضمن تشكيلة فاخرة من الخدمات والمتاجر والمطاعم، وغيرها مما يلبي احتياجات أفراد الأسرة من مختلف الفئات العمرية. ويفتح أبوابه أمام مرتاديه خلال إجازة العيد من التاسعة صباحاً حتى الحادية عشرة ليلاً. ويمكن الاطلاع على المزيد من المعلومات عبر الموقع الإلكتروني www.souqaljami.ae.
وعلى بعد خطوات من «سوق الجامع» يقع ممشى جامع الشيخ زايد الكبير، المصمم بمقاييس صحية عالمية الذي يعزز التجربة والخدمات المتميزة المقدمة لمختلف فئات وثقافات المجتمع، إذ يتيح لمرتاديه فرصة ممارسة الرياضة حول مشاهد جمالية بديعة للجامع، وسط منظومة متكاملة من الخدمات والمرافق التي تلبي احتياجات المرتادين، وتضمن حصولهم على أوقات استثنائية تجمع بين ممارسة الرياضة والاستمتاع بالمناظر الجمالية الخلّابة.
وفي إطار التزامه بالمسؤولية المجتمعية، يطبق مركز جامع الشيخ زايد الكبير مجموعة من الإجراءات والتدابير الاحترازية لاستقبال الأعداد المتزايدة من ضيوف الجامع، والحدّ من انتشار فيروس «كوفيد-19» وضمان أمن مرتاديه وصحتهم، خلال المناسبات الدينية المهمة، وتوفير كل ما يحتاجون إليه للشعور بالراحة والطمأنينة في رحاب الجامع، حيث تعمل الفرق الوطنية بتفانٍ ووفق خطط متكاملة لتقديم الوجه الحضاري لابن الإمارات، وترجمة القيم الأصيلة التي رسخها الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، في نفوس أبناء الإمارات، والمتمثلة في بثّ مفاهيم التسامح، وترسيخها في المجتمع، وإيصال رسالتها إلى مختلف ثقافات العالم. (وام)
