عادي

تحولات دراماتيكية للفنون في ندوة الثقافة

23:52 مساء
قراءة دقيقتين
1

دبي: «الخليج»

نظمت ندوة الثقافة والعلوم، جلسة نقاشية افتراضية بعنوان: «تحولات الصورة في العمل الفني» شارك فيها د عمر عبد العزيز مدير إدارة الدراسات والنشر بدائرة الثقافة في الشارقة، ود. أمل نصر أستاذة بقسم التصوير بكلية الفنون الجميلة في الإسكندرية، وبحضور د. نجاة مكي والفنانين جاسم ربيع وعبد الرحمن العرجان وخليل عبد الواحد وتاج السر حسن ومحمد يوسف ديوب وماجدة نصر الدين.

أدار الجلسة الروائي ناصر عراق والذي أكد أن الحركة التشكيلية العربية شهدت تحولات ضخمة في الأعوام الأخيرة؛ إذ لم تعد اللوحة أو التمثال فقط هما ما يميزان قوام هذه الحركة؛ حيث بات هناك ما يُسمى بالأعمال المركبة أو الفن المفاهيمي، فضلاً عن اقتحام الفنان الحديث مجالات أخرى؛ من خلال إنتاج أعمال استخدم فيها لقطات مصورة وإضاءات خاصة وقاعات فارغة وخامات متعددة ليشكل من كل ذلك أو بعضه رؤى بصرية مبتكرة قادرة على استثارة خيال المشاهد بالقدر الذي يفجر فيه أسئلة أخرى حول الفن وطبيعته ودوره ومستقبله.

وأكد د. عمر عبد العزيز أن الفن التشكيلي يشهد تحولات سريعة ومتلاحقة، فتغيرت المفردات وأدوات التعبير من دون إهمال البعد الأكاديمي والذوقي لدى المتلقي، ولا يجب أن يفقد الفن في ظل هذه التحولات عناصره الأساسية.

وأشار إلى أن الضوابط والمعايير نفسها لا تزال تحلل العمل التشكيلي، والفنان مثقل اليوم بالتعامل مع أدوات متعددة ومؤثرات ضوئية وموسيقية، ولكن في إطار منظومة فنية وحالة من السردية البصرية، وقال: «إلى أي مدى يمكن أن نعقد هدنة بين الفن التقليدي والتحولات المتسارعة؟، وهذا يقودنا إلى تفسير عزوف الناس عن ارتياد المعارض الفنية والمتاحف على الرغم من أن الكثير من حكومات الدول العربية تبدي اهتماماً كبيراً بإنشاء المتاحف الجديدة على أحدث طراز، علاوة على تطوير القديم منها، فقديماً كان الزمن «رومنطيقياً» يفرض الأناقة، والزمن الحالي يتميز بالتسارع والحيرة الفلسفية والوجودية والتحولات العاصفة التي يتصادم فيها المادي مع الإنساني».

وعن تجسير الفجوة بين رجل الشارع والفن التشكيلي، أكد د. عمر أن الفنون بشكل عام ليست للنخبة، ولكن دائماً هناك فجوة ما بين ما هو خاص وما هو عام؛ لذلك فالمسافة بين التلقي وبين التفاعلية الجمالية والإبداع مهمة وضرورية في كل حقول الإبداع.

ولفتت د. أمل نصر إلى أن الحركة التشكيلية العربية ليست في تراجع؛ لكن على الرغم من زيادة عدد خريجي الكليات التشكيلية فإن نسبة كبيرة منهم لا تملك الموهبة؛ نتيجة لمعايير دخول الكلية.

وأكدت أن الفن المعاصر يعيش حالة من القلق وعدم الاستقرار في كثير من تجاربه، إلا أنه مع الوقت ومزيد من التجارب ستفرز التجربة الأنضج والأبدع؛ حيث ينغمس الفنان في الحياة بشكل أكبر ولا ينعزل في مرسمه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"