عادي

لوكاشينكو يدافع عن قرار تحويل مسار الطائرة ويهاجم منتقديه

23:38 مساء
قراءة 3 دقائق

اتهم رئيس بيلاروسيا (روسيا البيضاء) ألكسندر لوكاشينكو الغرب، الأربعاء، بمحاولة استخدام واقعة تحويل مسار طائرة «رايان إير» في مطلع الأسبوع لشن حرب ضده، قائلاً إن الغرب قدم تصوراً خاطئاً لتعامله مع الأمر، وقال الكرملين الروسي إنه لا يرى سبباً لعدم تصديق تفسير مينسك لمسألة الطائرة، وندد رئيس وزراء كندا بتحويل مسار الطائرة، وأمرت بيلاروسيا بإغلاق سفارتها في كندا.

وفي أول تعليقات له بعد ما وصفه سياسيون أوروبيون بأنه «خطف برعاية الدولة» يوم الأحد الماضي، قال لوكاشينكو إنه تصرف على نحو قانوني وبما يتفق مع كافة الأعراف الدولية، لحماية شعبنا، لكن «أصحاب النوايا الخبيثة» يحاولون استخدام الواقعة بهدف تقويض حكمه.

وقال أمام البرلمان «كما تنبأنا، غيّر أصحاب النوايا الخبيثة من خارج البلاد وداخلها أساليبهم للهجوم على الدولة». وأضاف «تجاوزوا العديد من الخطوط الحمراء وتجاهلوا المنطق والأخلاق الإنسانية».

وحثت وكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي، الأربعاء، شركات الخطوط الجوية على تجنب التحليق في المجال الجوي لبيلاروسيا لأسباب تتعلق بالسلامة. وقالت الوكالة إن إجبار طائرة تابعة لشركة رايان إير على تحويل مسارها هناك يلقي بشكوك حول قدرة هذا البلد على ضمان ملاحة جوية آمنة.

بينما تواجه طائرات بيلاروسيا احتمال المنع من التحليق في الأجواء الأوروبية، فضلاً عن تصاعد الغضب الدولي تجاه مينسك التي أجبرت طائرة على الهبوط وألقت القبض على الصحفي المعارض رومان بروتاسيفيتش وصديقته اللذين كانا على متن الطائرة ويواجهان تهماً جنائية.

وذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء نقلاً عن لوكاشينكو أن بروتاسيفيتش كان يخطط «لثورة دموية» في روسيا البيضاء. ونقلت وكالة بلتا الرسمية للأنباء عن لوكاشينكو قوله أمام البرلمان إن رد الفعل الغربي على تحويل مسار الطائرة هو جزء من حرب تستهدف بلده، مضيفاً أنه سيرد بحزم على أي عقوبات أو استفزازات.

ويتهم القادة الأوروبيون الآن سلطات مينسك باختطاف طائرة الركاب، واتفقوا في وقت سابق هذا الأسبوع على وقف الرحلات فوق بيلاروسيا وطلبوا من شركات الطيران تجنب المجال الجوي البيلاروسي. وحذر قادة الاتحاد الأوروبي من أنهم سيتبنون مزيداً من «العقوبات الاقتصادية المحددة» التي تستهدف السلطات البيلاروسية، فيما تشمل عقوبات سابقة 88 شخصية من النظام، وسبع شركات مدرجة على قائمة سوداء.

غير أن الكرملين أعلن أمس الأربعاء أن لا سبب يدعو «لعدم تصديق» تصريحات الرئيس البيلاروسي. وقال المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للصحفيين إن «الكرملين لا يرى سبباً لعدم الوثوق بتصريحات القيادة البيلاروسية».

وحضت زعيمة المعارضة المقيمة في المنفى الآن سفيتلانا تيخانوفسكايا أوروبا وواشنطن على تشديد الإجراءات ضد نظام لوكاشينكو. وفي كلمة لها أمام البرلمان الأوروبي عبر الفيديو أمس الأربعاء دعت تيخانوفسكايا إلى عدد من التدابير الملموسة، ومنها حظر الاستثمارات الأجنبية الجديدة وعلى الصادرات الرئيسية لبيلاروس مثل النفط ومنتجات المعادن وسماد البوتاس والخشب.

وقالت مصادر دبلوماسية لوكالة فرانس برس إن مجلس الأمن سيعقد جلسة غير رسمية حول بيلاروسيا، لكن من غير المرجح أن يتوصل لبيان جماعي بسبب الدعم الروسي لمينسك.

من جهة أخرى، أعلنت بيلاروسيا عزمها على إغلاق سفارتها في كندا، وذلك في اليوم نفسه الذي قال فيه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إنّه يفكّر بتشديد العقوبات على النظام البيلاروسي المتّهم بتحويل مسار طائرة أوروبية وتوقيف معارض كان على متنها باعتبار أنّ «سلوك النظام البيلاروسي فاضح وغير قانوني وغير مقبول إطلاقاً». (أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"