النهج الخيري للإمارات مستمر

03:35 صباحا
قراءة 3 دقائق
سلطان حميد الجسمي

تثبت دولة الإمارات باستمرار ريادتها في العمل الخيري على المستوى العالمي، وفي أول شهر من عام التسامح في دولة الإمارات أكدت أنها دولة خير وتسامح، فتتسابق لمد يد العون للمحتاجين حول العالم دون أي تمييز في الدين أو اللون أو العِرْق أو الجنس، فالهدف واحد، وهو إيصال المساعدات وإنقاذ الأرواح ودفع عجلة استقرار المجتمعات التي تضررت نتيجة للنزاعات أو الكوارث الطبيعية.
وعلى رغم التحديات التي تواجه دولة الإمارات في توصيل المساعدات إلى المناطق اليمنية الأكثر احتياجاً للغذاء، والتي هي على أبواب المجاعة والفقر بسبب حصار ميليشيات الحوثي الموالية لإيران لهذه المناطق، فإن دولة الإمارات مُصرَّة على توصيل الغذاء والأدوية للمحتاجين، عن طريق الاستعانة بمنظمات الأمم المتحدة، لتأكيد وصولها إلى مستحقيها. وبلغت المساعدات الإماراتية المقدمة لليمن من إبريل (نيسان) 2015 حتى ديسمبر (كانون الأول) 2018، 18.06 مليار درهم إماراتي، وقد قامت دولة الإمارات في الأيام القليلة الماضية بتوزيع مركبات على الأجهزة الأمنية في حضرموت استكمالاً للدفعة الأولى من سيارات الدوريات والإسعاف والإنقاذ والأمن والشرطة، وإلى غير ذلك من المساعدات غير المسبوقة التي تقدمها دولة الإمارات لليمن الشقيق.
ولم تنس دولة الإمارات، وفي هذا الشتاء القارس، الإخوة اللاجئين السوريين الذين يعيشون خارج أوطانهم، بسبب الحرب والصراع الداخلي ، فقد أطلقت دولة الإمارات المرحلة الثانية من «حملة الاستجابة الإماراتية للنازحين السوريين - شتاء 2019» وذلك لتوفير المواد الغذائية والبطانيات والمدافئ والمازوت والملابس والخيم بقيمة 18.4 مليون درهم لعدد من المدن التي تضررت بشكل كبير جراء الفيضانات، وكذلك للمناطق الشمالية في لبنان التي تعرضت لسوء الأحوال الجوية، وراح بسببها ضحايا من الأطفال والنساء وغيرهم من السوريين اللاجئين نتيجة للعواصف المتتالية التي أغرقت المخيمات ودمرتها وأتلفت الفراش والمواد الغذائية وكل ما يملكون، وزادت من بؤسهم ومعاناتهم، فكانت دولة الإمارات هي الدولة الأولى التي هبَّت لمساعدتهم وإنقاذهم وتوفير الدفء والاستقرار لهم في هذه الظروف الصعبة وهم خارج وطنهم.
وأيضاً ضمن الحملات الإماراتية الواسعة في عدة دول عربية شقيقة ترتبط معها بعلاقات أخوة وتعاون، وزعت دولة الإمارات مساعدات غذائية وبطانيات وأغطية على الفئات المتعففة بالمناطق الجبلية الوعرة في المغرب، بسبب سوء الأحوال الجوية والبرد الشديد ونقص المواد الغذائية، وكانت أيدي دولة الإمارات الخيرية تحرسهم وتمد لهم يد العون وتخفف معاناتهم.
وبالإضافة إلى الغذاء والمواد الأولية، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة تهتم بدعم التعليم؛ لإيمانها بأهمية تعليم الأجيال، ودَور التعليم والمعرفة، وضرورة نشرهما حول العالم، وفي هذا الصدد، وفي اليمن الشقيق، وفي بداية عام التسامح، دشنت دولة الإمارات مشاريع تعليمية عدة في المناطق اليمنية، من بينها 14 مشروعاً للمرحلة الأساسية والثانوية في كل من مدينتي تعز والحديدة، وكانت دولة الإمارات نفذت في عام زايد 2018 حوالى 36 مشروعاً للمنشآت التعليمية في اليمن، ووزعت أكثر من 10 الآف حقيبة مدرسية، و10 آلاف زي مدرسي، وأعادت ما يقارب 24 ألف طالب وطالبة إلى مدارسهم، يأتي ذلك انطلاقاً من حرص القيادة الرشيدة في دولة الإمارات على تعليم أبناء اليمن والتغلب على الظروف الصعبة التي يعيشونها وفتح أبواب الأمل أمامهم.
كما دشنت دولة الإمارات في جمهورية كازاخستان الصديقة مشروع توزيع الحقائب المدرسية على الطلاب، وذلك في إطار التعاون المستمر بين الدولتين، ضمن مبادرات عام التسامح، وقد شهد عام 2018 مساعدات إماراتية كبيرة لدعم التعليم بدول عدة في العالم، ودعم برامج التعليم ومؤسسات التعليم حول العالم، بالتعاون مع الدول والمؤسسات والمنظمات الدولية المختصة في التعليم.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"