عادي

هاريس: لا حل فورياً لأسباب الهجرة إلى الولايات المتحدة

13:32 مساء
قراءة دقيقتين
1

اعتبرت نائبة الرئيس الأمريكي كمالا هاريس أن معالجة الأسباب الجذرية للهجرة ستأخذ وقتاً، ووعدت بزيارة الحدود الأمريكية المكسيكية للاطلاع بنفسها على الوضع بشكل مباشر.
واعتبرت هاريس التي تجري أول زيارة خارجية لها بصفتها نائبة للرئيس جو بايدن، أنه من المهم إعطاء الناس في دول أمريكا الوسطى التي ترزح تحت أعمال العنف، أملاً بمستقبل أفضل. وقالت: «معظم الناس لا يريدون مغادرة ديارهم، وعندما يفعلون ذلك يكون لسببين: إما لتجنب الأذى أو لأن البقاء في الديار يعني أنه ليس بإمكانهم تلبية حاجاتهم الضرورية للاستمرار ورعاية عائلاتهم».
وأضافت: «نعلم أننا إذا أعطيناهم شعوراً بالأمل بأن المساعدة قادمة، فسيتبعون خيارهم الأول، وهو البقاء في الديار». ورأت أن ذلك لن يتحقق بين عشية وضحاها. وشددت على أن «مسألة الأسباب الجذرية لن تُحل في زيارة واحدة من يومين».
وفي وقت سابق عقدت هاريس محادثات وصفتها ب«الصريحة» والمثمرة مع الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، تناولت قضايا من بينها الأمن والهجرة وتهريب المخدرات. وحضرا مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين بلديهما حول التعاون في مجالات المساعدة والتنمية في أمريكا الوسطى، ومنها برامج تمكين الشباب.
وصرح موفد بايدن الخاص ريكاردو رونيجا للصحفيين بأن مذكرة التفاهم بين البلدين «ستركز بشكل فعلي على الشباب وإعادة التشجير». 
وعرض لوبيز أوبرادور توسيع أحد برامجه للمساعدة في أمريكا الوسطى. ويوفر البرنامج منحاً اقتصادية لمنتجين زراعيين مسجلين.
وقال للصحفيين قبيل المحادثات مع هاريس: «الناس لا يغادرون قراهم وعائلاتهم ويتخلون عن تقاليدهم للمتعة».
وأضاف: «المشاكل لا تحل بتدابير قسرية. يجب إعطاؤهم خيارات وبدائل». وتندرج هذه الجولة الخارجية الأولى لهاريس في إطار وعد قطعه الرئيس الديمقراطي جو بايدن، باعتماد سياسة «أكثر إنسانية» في ملف الهجرة، مقارنة بتلك التي اعتمدها سلفه الجمهوري دونالد ترامب.
ويسمح بايدن للأطفال الذين لا يرافقهم أولياء أمر، بالبقاء والانضمام لأقارب يعيشون في الولايات المتحدة، ويحض في نفس الوقت المهاجرين غير النظاميين على عدم المجيء إلى الولايات المتحدة.
وتتهم المعارضة الجمهورية، بايدن، بخلق «أزمة» على الحدود الجنوبية للبلاد، بسبب عدم التصدي للهجرة.
وبلغ عدد التوقيفات التي طالت مهاجرين غير نظاميين، من بينهم قصر ليسوا برفقة أولياء أمر، على طول الحدود الأمريكية المكسيكية، أعلى مستوى في 15 عاماً في إبريل/نيسان، مع اعتراض قرابة 180 ألف شخص، بحسب السلطات الأمريكية.
وسأل الصحفيون مراراً، هاريس، خلال زيارتها للمكسيك وجواتيمالا عن سبب عدم زيارتها الحدود الجنوبية للولايات المتحدة شخصياً منذ توليها مهامها. ورداً على سؤال عما إذا كانت تَعد بزيارة الحدود قريباً، قالت للصحفيين: «نعم أعد بذلك وسبق أن وعدت».
وأضافت: «لكن الحقيقة هي أننا بحاجة لإعطاء أولوية لما يحدث على الحدود وعلينا إعطاء الأولية لأسباب توجه الناس إلى الحدود». (أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"