عادي

آخر الناجين من كارثة "تيتانيك".. كانت تبلغ شهرين وعاشت 97 عاماً

15:50 مساء
قراءة دقيقتين
تيتانيك

إعداد: أوميد عبدالكريم إبراهيم
رغم مرور أكثر من قرن على غرق أشهر سفينة في العصر الحديث "تيتانيك"، إلا أن تلك الحادثة المروعة لم تبح بكل أسرارها إلى يومنا هذا، فبين الحين والآخر تتكشّف حقائق ومعلومات جديدة حول تلك التحفة الهندسية العملاقة التي ابتلعها المحيط الأطلسي في ليلة هادئة شديدة البرودة منتصف نيسان/إبريل عام 1912، لتتحول إلى مجرد ذكرى أليمة ضائعة في أعماقه المظلمة.
ربما يرتبط اسم سفينة تيتانيك لدى السواد الأعظم من الناس بفيلم أمريكي يحمل الاسم نفسه، حيث استلهم المخرج الشهير جيمس كاميرون عام 1997 قصة فيلمه من حطام السفينة، واستطاع المخرج من خلال قصة حُبٍّ نسجها من وحي خياله، إيصال المشاعر التي أرادها، إلى المشاهدين، وبالتالي نجح في التعبير عن تلك الكارثة، وإظهار الأهوال التي خلّفتها.

الناجية الأخيرة

من أصل 2,223 راكب كانوا على متن السفينة التي كانت متجهة من لندن إلى نيويورك، لقي 1,517 شخصاً حتفهم، فيما نجا 706 آخرون، من بينهم طفلة لم تكن تتجاوز بضعة أسابيع من عمرها في ذلك الوقت، وكانت آخر الناجين من تلك الكارثة، فمن هي؟
كانت الطفلة البريطانية إليزابيث جلاديس دين، المعروفة أيضاً باسم ميلفينا دين، أصغر المسافرين على متن تيتانيك، حيث كانت تبلغ من العمر نحو شهرين آنذاك، وقد ابتسم لها القدر لتكون آخر الناجين من تلك الكارثة، وعملت بعد ذلك رسّامة خرائط وموظفة مدنية في المملكة المتحدة، ومن ثم أسست عملها الخاص.

قوارب الأمل

بعد أن بلغت ميلفينا دين الثامنة من عمرها، عَلِمت أنها كانت على متن السفينة حين وقوع الكارثة، وكيف أن والدها دفع بها وبوالدتها جورجيت إيفا لايت، وشقيقها بيرترام دين، إلى قوارب النجاة، لتنجوا العائلة من الحادثة وتُعمِّر طويلاً، بينما لقي الأب مصرعه في الحادثة، وقد توفيت والدتها عام 1975 عن 96 عاماً، في حين توفي شقيقها في 1992 عن 81 عاماً، وتحديداً في الذكرى الثمانين لغرق السفينة حينها.
أما ميلفينا التي أكملت دراستها في ساوثهامبتون وخدمت لدى الحكومة البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية، ومن ثم أسست شركة هندسية وحققت نجاحاً تلو الآخر، فلم تتزوج قط، وليس لديها أطفال، وقد رحلت عن عالمنا منتصف العام 2009 عن 97 عاماً.
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"