عادي

الأطفال وأولياء الأمور يتحاورون لمواجهة التنمر الإلكتروني

17:41 مساء
قراءة 3 دقائق
AFasf

نظمت إدارة سلامة الطفل التابعة للمجلس الأعلى للأسرة بالشارقة، مؤخراً، جلسة توعوية افتراضية بعنوان «رحلة سارة وراشد مع التنمر الإلكتروني»، قدمها ثلاثة من الأطفال واليافعين (سفراء الأمن الإلكتروني)، بحضور عدد من الأطفال وأولياء الأمور.
وفي بداية الجلسة، التي أقيمت عبر منصة «زووم»، بالتزامن مع اليوم العالمي للوقاية من التنمّر الإلكتروني، وبالتعاون مع هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، ووزارة التربية والتعليم، أشادت نهلة حمدان، من إدارة سلامة الطفل، بسفراء الأمن الإلكتروني، الذين اكتسبوا خبرة في مجال التوعية حول أضرار التنمر الإلكتروني، ووسائل حماية الأطفال من أساليب التنمر المختلفة. وأشارت إلى أن زيادة الاعتماد على استخدام الإنترنت في التعليم والتسوق الافتراضي والألعاب يرفع من احتمالات تعرض الأطفال لمخاطر التنمر الإلكتروني، الأمر الذي يتطلب زيادة الوعي؛ لحمايتهم.
و«سفراء الأمن الإلكتروني»، هي مبادرة أطلقتها إدارة سلامة الطفل في مارس/ آذار 2019؛ لدعم الطلبة اليافعين في إمارة الشارقة بالمهارات التي تجعلهم قادرين على إرشاد أقرانهم حول أفضل الممارسات التي تحميهم عند استخدام الإنترنت.
ووظّف سفراء الأمن الإلكتروني سلامة الطنيجي وبتول التميمي ومايد المر، خلال الجلسة، شخصيتي «سارة» و«راشد» الافتراضيتين، اللتين أطلقتهما إدارة سلامة الطفل، لتكونا ضمن منشوراتها وفيديوهاتها في أنشطتها التوعوية، وأخذوا المشاركين في رحلة مع الشخصيتين للتعرف إلى التنمر الإلكتروني وأضراره ووسائل مواجهته.
تعريف
قدمت سلامة الطنيجي في بداية مشاركتها بالجلسة تعريفاً للتنمر الإلكتروني، مشيرة إلى أنه سلوك سيئ متعمد من شخص يستهدف شخصاً ما عبر الإنترنت باستخدام الأجهزة الإلكترونية مثل الحاسب الآلي والهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية؛ وذلك وفق أشكال عدة منها إرسال تعليق صحيح أو خاطئ أو مشاركة صورة للضحية؛ بهدف الشتم، أو الإذلال، أو الابتزاز، أو الترهيب، أو المضايقة.
 بدورها، تحدثت بتول التميمي حول الفرق بين التنمر الاعتيادي، الذي يحدث على أرض الواقع في الحياة اليومية، والإلكتروني الذي يدور في العالم الافتراضي، منوهة إلى الأضرار النفسيّة للنوع الثاني والانعكاسات السلبية على من يتعرض له. وأوضحت كذلك الفرق بين المزاح والتنمر الإلكتروني الذي قد يؤدي إلى الإيذاء الجسدي والنفسي على الضحية.
وأشارت التميمي إلى أن التنمر الإلكتروني ينتشر بين شريحة واسعة من الناس ومن الصعب السيطرة على انتشاره، وقالت: «إضافة إلى الأضرار النفسية التي يتعرض لها الضحية، فإن المتنمر يتعرض أيضاً للعقوبات وخسارة الأصدقاء وغيرها من الأضرار».

Sfsf

 أما مايد المر فأشار إلى عدة طرق لمواجهة التنمر عبر مواقع التواصل وتطبيقات الإنترنت المختلفة، أبرزها حماية الحسابات الشخصية، والتركيز على أهمية تواصل الأطفال مع آبائهم في حال تعرضهم لهذا النوع من التنمر، إضافة إلى تقديم العديد من الإرشادات المتعلقة بحماية الطفل لنفسه من التعرض له.
ولفت المر إلى أهمية بناء الثقة بين الوالدين والأبناء، وزيادة الوعي حول الاستخدام السليم للأجهزة الإلكترونية، والتواصل مع الأرقام التي حددتها الشرطة في كل مناطق الدولة في حال التعرض لمضايقات أو تنمر عبر الإنترنت.

Adfadf

تفاعل 
تضمنت الجلسة فقرات تفاعلية تمثلت في توجيه أسئلة استبيان حول التنمر الإلكتروني؛ بهدف مشاركة المتابعين عبر تطبيق «زووم» في الرد عليها، وفُتح باب النقاش في نهاية الجلسة، وشارك فيه عدد من الأطفال الذين عرضوا تجاربهم وأساليب تعاملهم مع مواقف التنمر الإلكتروني التي واجهوها، كما شاركت إحدى الأمهات في النقاش وأشادت بما قدم من معلومات مفيدة؛ تسهم في توعية الأطفال بكيفية التعامل مع التنمر الإلكتروني وتأمين حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل والمحافظة على خصوصياتهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"