عادي

باحث صيني: مركز زايد في جامعة بكين أسهم في نشر«العربية»

23:56 مساء
قراءة دقيقتين

دبي:«الخليج»

قال الباحث الصيني علي وانغ، المقيم في دبي إن افتتاح مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية في جامعة بكين لدراسة اللغات الأجنبية عام 1995، كان ولا يزال له دور كبير في نشر اللغة العربية في الصين.

جاء ذلك في أمسية نظمها مركز «جمال بن حويرب للدراسات» مساء السبت، بعنوان «اللغة العربية في الصين»، قدمه خلالها المستشار جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بحضور كوكبة من المهتمين والباحثين والإعلاميين.

1

وقال المحاضر: العربية حاملة مهمة للثقافة الإسلامية العربية، وهي من أهم اللغات الأكاديمية العالمية منذ القرن الثامن الميلادي، وحتى عصر النهضة الأوربية، في القرن السادس عشر، مع انتشار واسع للثقافة العربية الإسلامية في الشرق والغرب.

كما نشرت العربية على نطاق واسع، وانتشر تعلمها واستخدامها، تقريباً، في جميع أنحاء آسيا وإفريقيا وأوربا وقارات أخرى.

وتشير الحقائق التاريخية إلى أن الصين من أوائل الدول التي دخلت إليها العربية بصورة طبيعية، مع دخول الإسلام في القرن السابع الميلادي، حيث قبلها وتعلمها واستخدمها المسلمون الصينيون، ثم قررتها الدولة.

واستطرد: تثبت البيانات التاريخية أن العلاقات الصينية العربية تمتد في عمق التاريخ، فقد أتقن الصينيون العربية في عهد أسرة تانغ (القرنان السابع والثمن)، وكان لهم تبادل تجاري مع العرب بالعربية.

كما أسس حكام أسرة يوان أكاديمية (هوي هوي قوه زي) في بكين عام 1289، وكانت أول مدرسة لتعليم اللغات الأجنبية في الصين، وتدرس فيها اللغتان العربية والفارسية. واستمر هذا النظام في أسرة مينغ وأسرة تشينغ.

العربية في المساجد والمعاهد

وقال علي وانغ: يوجد حالياً أكثر من 50 كلية وجامعة تدرس العربية في الصين، حيث تعدّ تخصصاً رئيساً للتعلم والمعرفة والمهارات الثقافية الأخرى. وتضم اللجنة التوجيهية لتعليم اللغات الأجنبية، التابعة لوزارة التعليم، مكتباً توجيهياً لتعليم العربية، في أنحاء البلاد كافة.

كما أنشئت جمعيات أبحاث في الأدب العربي، وتعليم العربية في الصين، كان لها إسهامات مهمة في هذا المجال.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"