عادي

«على عتبة القدر».. مرآة الذات البشرية

01:38 صباحا
قراءة دقيقة واحدة

الشارقة: «الخليج»

هل نحن من نختار الحُبّ أم هو من يختارنا؟.. هل نحن نختار أقدارنا أم هي من تختارنا؟.. الحب هو عشق وقدر يستحيل تحديدهما أو توصيفهما أو القبض على جوهرهما؛ يبدآن ولا ينتهيان إلى شيء محدد، أو ربما لا ينتهيان أبداً.. بمثل هذه الأسئلة والهواجس بل الخواطر.. تدور رواية «على عتبة القدر» لمؤلفتها الكاتبة نسب رضا وصدرت عن الدار العربية للعلوم «ناشرون».

هي رواية شاعرية بامتياز، تتغلف بنبرة رومانسية في طرحها أشياء الأنثى، وتتوافق عباراتها مع نبرة الكشف والشكوى والتوقع، وتحتفي مضامينها ببواطن الذات البشرية وتناقضاتها، مما يجعل النص مرآة، يعكس الحضور فيها وجه الغياب، فيغيب ما هو حاضر؛ ليحضر ما هو غائب... وما شاء القدر.

تقول الكاتبة نسب رضا: «سيأتي عليّ يوم يصير فيه هذا الكتاب نعشاً. يطوف جثمانه أرجاء البلدة، يُنادى عليه ثم يُوارى الثرى في مقبرة العائلة. أقف أمامه وأبكي عليه كل يوم جمعة. أسقي زرعه ثم أتلو ما حفظت من الفُرقان. وفي الجمعة الأخيرة لي، أتركه وأمضي في رحلتي».

من أجواء الرواية نقرأ نصاً بعنوان «أربعُ شهادات»: «أشهدُ أنه حبيبي الذي أحببتهُ/ وإن لم أكن حُبّه الذي يُحبهُ/ وأشهد أن الحب يؤلمُ وليس يقتل ويميتُ/ أشهد أني أُخلص له ما دُمت أشهدُ/ وما دامت السُحب تُمطر والبحر يمدّ ولا يحدُّ/ والريح تعصفُ والأرض تنبتُ/ والقمر يُنير ولا يميلُ/ أشهد أن لا حبيبةَ تُحبه كما أحببتهُ/ وكما أستغيثُ وأُغاث فأُحبُّ».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"