عادي

جيهان السادات.. حكاية سيدة مصر الأولى ونصيرة المرأة

15:21 مساء
قراءة دقيقتين
جيهان

القاهرة-(وكالات)

توفيت جيهان السادات، سيدة مصر الأولى، وزوجة الرئيس المصري الأسبق أنور السادات الذي اغتيل في 1981، والتي لعبت دوراً مهماً في الحياة العامة المصرية، عن عمر ناهز (87 عاماً)، وفق ما أعلن، الجمعة، بيان صادر عن الرئاسة المصرية. وجاء في البيان المنشور على صفحة الرئاسة على «فيسبوك»: «تنعى رئاسة جمهورية مصر العربية ببالغ الحزن والأسى السيدة جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام». وأشار البيان إلى أن جيهان السادات «قدّمت نموذجاً للمرأة المصرية في مساندة زوجها في ظل أصعب الظروف وأدقها».
وكان نجلها ذكر، الخميس، رداً على سؤال لصحيفة «اليوم السابع»، أن والدته في وضع «حرج». وهي أدخلت إلى مستشفى في مصر منذ أسابيع، بعد رحلة للعلاج في الولايات المتحدة. وقال بيان الرئاسة إن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أصدر «قراراً بمنح السيدة جيهان السادات وسام الكمال، مع إطلاق اسمها على محور الفردوس».
ولدت جيهان صفوت رؤوف في القاهرة عام 1933 وهي ابنة لطبيب مصري وسيدة بريطانية. والتقت لأول مرة بضابط الجيش السابق محمد أنور السادات وهي في الخامسة عشرة. وتزوجت السادات عام 1949. وبعدها عاد السادات إلى الجيش وشارك في ثورة يوليو 1952 التي تولى بعدها عدداً من المناصب السياسية حتى تسلم رئاسة الجمهورية عقب وفاة الرئيس جمال عبدالناصر.
وأسست عام 1972 جمعية «الوفاء والأمل للمحاربين القدماء وضحايا الحروب» التي كان لها دور بارز في إعادة تأهيل ومساعدة ضحايا الحروب التي خاضتها مصر. وخلال حرب 1973 رأست «الهلال الأحمر» المصري وجمعية «بنك الدم»، وكانت الرئيسة الفخرية لـ«المجلس الأعلى لتنظيم الأسرة»، وكذلك رئيسة «الجمعية المصرية لمرضى السرطان».
رأست وفد مصر للمؤتمر العالمي للمرأة الذي نظمته الأمم المتحدة عام 1975 في مكسيكو سيتي، ثم مؤتمر الأمم المتحدة للمرأة في كوبنهاجن، وفي عام 1977 نقلت نموذج جمعيات الأطفال الأيتام (إس.أو.إس) إلى مصر بعدما رأت التجربة في النمسا.
واستكملت دراستها وحصلت على الليسانس في الأدب العربي، ثم درجة الماجستير وبعدها الدكتوراه في الأدب المقارن من جامعة القاهرة.
بعد اغتيال زوجها الرئيس السادات في أكتوبر/ تشرين الأول 1981 كرست جهدها للتدريس وإلقاء المحاضرات والمشاركة في ندوات ومؤتمرات عن حقوق المرأة والسلام الدولي، وكانت أستاذاً زائراً في عدد من الجامعات الأمريكية كما أصدرت بعض الكتب. 
ونشطت في مجال المبادرات الاجتماعية والمشاريع الإنمائية، وكانت من مشجعات تعليم المرأة وحصولها على حقوقها في المجتمع المصري، كما كانت أول سيدة أولى في مصر تخرج بكثافة إلى الحياة العامة إلى جانب زوجها. وأنجبت من السادات ثلاث بنات وابناً، هم لبنى ونهى وجيهان وجمال.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"