عادي
بدعم سلطان.. شهدت طفرات تنموية كبيرة

البطائح.. خدمات نوعية وفق أرقى المعايير

00:50 صباحا
قراءة 4 دقائق
منطقة البطائح تصوير: صلاح عمر
حديقة البطائح العامة
مجمع البطائح
سوق المواشي

البطائح: محمد الماحي
حظيت منطقة البطائح بطفرات تنموية كبيرة خلال السنوات الماضية، عبر مجموعة من الإنجازات النوعية والمشاريع وفق أعلى المعايير والمقاييس النموذجية التي تتكامل مع الازدهار الذي تشهده إمارة الشارقة، وهو ما أهّلها لأن تكون متكاملة الخدمات.

وسجلت البطائح تقدماً كبيراً على مختلف الصعد، استناداً إلى إحصاءات دائرة الأشغال العامة في الشارقة لعام 2021 في كل مجالات النهضة الحديثة، التي أكدت أن المنطقة ينتظرها مستقبل واعد، لا سيما أنها تمتلك بنى تحتية على أعلى المقاييس والمستويات، كما تمتلك مقومات النهضة في شتى المجالات العلمية والثقافية والاجتماعية والزراعية والاقتصادية والرياضية وغيرها.

أكد عبيد سعيد الطنيجي مدير بلدية مدينة البطائح، أنه بفضل الدعم الكبير والتوجيهات الدائمة لصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، أنجزت حكومة الشارقة، خلال العامين الماضيين، عدداً من المشاريع لإعمار مدينة البطائح تقدر ب75 مليون درهم، تتعلق بالتنمية العمرانية واستدامتها، وتطوير البنية التحتية لمواكبة خطط الإمارة، وفقاً لاحتياجات التمدد والانتشار السكاني والعمراني.

وقال إن دائرة الأشغال أنجزت جملة من المشاريع في المنطقة، وباتت لا تنقصها أي خدمة، ويأتي في مقدمتها مشروع سوق الجمال والمواشي والطيور الجديد، بكلفة 17 مليون درهم، وسوق السمك بكلفة 1.5 مليون درهم، والمجمع الرياضي بقيمة 57 مليون درهم، فضلاً عن حديقة طوي السامان العامة بكلفة 4 ملايين.

وأضاف: «أولت حكومة الشارقة تشجيع التنمية الصناعية في البطائح وجعلها في صدارة القطاعات الداعمة للنمو الاقتصادي في الإمارة، وبرعاية كريمة وتوجيه صاحب السموّ حاكم الشارقة، جاء إنشاء المنطقة الصناعية الجديدة التي تضم 350 قطعة أرض، منها 16 استثمارية. وانتهت البلدية من بناء محال وورش ومصانع عليها، و330 قطعة مخصصة لمستحقين مواطنين، وحدد موقع المنطقة الصناعية بعيداً عن المناطق المأهولة بالسكان، ويجري العمل لاستكمال المنطقة وزيادة نشاط الحركة التجارية فيها، لتكون مركزاً يستقطب الورش والمصانع.

وأكد الطنيجي حرص البلدية على المضي قدماً في تنفيذ المشروعات المهمة في المنطقة التي سيكون لها أثر كبير في النمو الاقتصادي، وتعزيز التنمية المستدامة لتحتل مكانتها مركزاً تجارياً للمنطقة الوسطى، ومنطقة جاذبة للمدن من حولها.

العمل والإنتاج

وقال الطنيجي إن اهتمام صاحب السموّ حاكم الشارقة، رفع وتيرة العمل والإنتاج، وافتتح فرع لجمعية الشارقة التعاونية في البطائح، ويعد من أهم المشروعات الجديدة، لموقعه المتميز الذي يخدم شريحة كبيرة من أهالي البطائح والمنطقة الوسطى، مشيراً إلى أن كلفة الفرع 8 ملايين درهم تقريباً، بمساحة 1100 متر مربع.

وعن الارتقاء بالخدمات الصحية وتطويرها، أعلن مدير بلدية البطائح، مشروع توسعة محطة الصرف الصحي، مؤكداً أنه من المشروعات الحيوية ضمن خطة البلدية، من حيث ضرورة الاستدامة واستغلال المخرجات الحالية وتطويرها، للاستفادة منها بطريقة حضارية، وفتح مناطق زراعية جديدة وزيادة مساحة المسطحات الخضراء.

وقال إن البلدية أسندت تقديم خدمات التنظيف وإدارة النفايات في المنطقة بأسرها لشركة الشارقة للبيئة (بيئة)، بموجب الاتفاقية التي وقعتها معها.

الاستقرار الاجتماعي

ويشكل إسكان المواطنين في البطائح أولوية رئيسية في خطط التنمية الشاملة لحكومة الشارقة، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السموّ حاكم الشارقة، بتأمين أرقى مستويات العيش الكريم، وتلبية حاجاتهم الأساسية، خاصة المساكن، لما تمثله من أهمية في تحقيق الاستقرار الاجتماعي لهم.

ويقول محمد عبدالله الكتبي، رئيس المجلس البلدي: «شهد قطاع إسكان المواطنين في البطائح خلال العامين الماضيين تطوراً كبيراً، ما يدل على وضع الحكومة استقرار المجتمع على صدارة أولويات استراتيجياتها، حيث وزّعت 400 قطعة أرض تجارية، و300 قطعة صناعية على الأهالي».

وأضاف: «أنشئ مشروع مساكن في منطقة طوى السامان ومنطقة قطاه، ضمن مبادرات صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وهو مشروع إسكاني مخصص بالكامل لأبناء مدينة المنطقة وسيتوسع في المستقبل القريب، فضلاً عن جميع المرافق والخدمات من المدارس والحدائق والمساجد والأسواق».

وأضاف: «أنجزنا خمس حدائق منارة بالطاقة الشمسية، وفق أحدث المواصفات القياسية، في تخطيط الحدائق وتوزيع المساحات الخضراء، وتجهيزها بالمرافق التي تلبي احتياجات الأسر، وتجعلهم يستمتعون بقضاء أوقات سعيدة وسط الطبيعة، والمشاركة في الفعاليات والأنشطة التي تقام في حدائق البطائح».

ومن بين المشروعات الاستثمارية الضخمة، مشروع «سوق رامز» الخاص الذي عُمل فيه بعد اعتماد مخططه وسينجز خلال هذا العام».

وتابع: «أنجزت هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، مشروع إنارة متكاملاً بالطاقة الشمسية لعدد من الشوارع الرئيسية والفرعية، في شعبيات المدينة، بتركيب 200 عمود إنارة، وتركيب كشافات ومصابيح وفق أفضل المواصفات في وقت قياسي».

مطالب الأهالي

وأكد عدد من أهالي البطائح أن المنطقة أصبحت من المناطق الكبيرة، وتشهد نهضة عمرانية كبيرة، وتحتاج إلى خدمات كثيرة، حتى تواكب التطور الذي تشهده الدولة، مطالبين بضرورة استكمال إنارة الطرق المظلمة بالمنطقة، وإنشاء طرق جديدة في الشعبيات السكنية وزيادة الرقعة الزراعة.

وأشاد خليفة مصبح الطنيجي، بما تقوم به حكومة الشارقة وبلدية المنطقة، والمجلس البلدي، لتقديم أفضل الخدمات الصحية والتعليمية والاقتصادية المتميزة.

وقال: «خلال السنوات الماضية شهدت المنطقة توسعاً في العمران، وظهرت شعبيات جديدة، وبعض هذه الشعبيات لا تتوافر فيها الطرق الداخلية، ولا أعمدة الإنارة».

وناشد الاستمرار في تنمية منطقة البطائح، وتوسعة طرق الأحياء، مضيفاً أن المنطقة تحتاج إلى زيادة رقعة الزراعة التجميلية. وطالب بالعمل على تشجيع الاستثمار السياحي، لوجود مقومات سياحية كبيرة فيها، مثل المحميات الطبيعية التي طورتها البلدية.

وقال راشد حميد: «على الرغم من الحركة المتزايدة التي تشهدها المنطقة، في شتى المجالات، ودعم حكومة الشارقة وبلدية المنطقة، لرفع مكانتها وتطويرها، فإن سكانها بحاجة ماسة وملحّة إلى بعض الخدمات، مشيراً إلى أن المنطقة تشهد تزايداً وتوسعاً مستمرين، وهو ما تقابله الحاجة إلى طرق داخلية تعمل على ربط الأحياء السكنية بعضها ببعض».

ورفع سالم عبيد أسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السموّ حاكم الشارقة، لما قدمه لأهالي البطائح، من بنية تحتية متكاملة، جعلتها منطقة نموذجية، وأسهم في توفير الراحة لهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"