تعزيزاً للمصداقية

00:02 صباحا
قراءة دقيقتين

احتفت جائزة الشارقة للتميز التربوي بالفائزين في جائزتها، في احتفال يليق بحجم المنجز المهم، وأتى اختيار المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم «رحمه الله» شخصية الجائزة لفئة الأفراد والمؤسسات الداعمة للتعليم خلال الدورة ال 27، من عمر الجائزة تأكيداً على مصداقيتها الواضحة للعيان منذ انطلاقتها.
هذه المصداقية في الأهداف والرؤى عزّزها مثل هذا الاختيار لرجل قدّم الكثير والكثير خدمة للعملية التعليمية والتربوية، بالإضافة إلى إسهاماته الرائدة في مجالات عدّة، من أبرزها الميادين التعليمية المحلية والعالمية.
وعلى الرغم من أن الأيادي البيضاء للشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، قد وصلت وغطت كافة مجالات الحياة للدول والشعوب المنكوبة والفقيرة، فإن الجانب التعليمي يبقى بارزاً في سيرته العطرة المليئة بالمنجزات.
وبتتبع تلك السيرة نجد أنه أنشأ الكثير من المشاريع التعليمية خارج الدولة، منها على سبيل المثال لا الحصر، المشروع التعليمي في إفريقيا، أحد أهم المشاريع التعليمية الخيرية في القارة الإفريقية، تموّله وتنفذه وتديره مؤسسة واحدة بمفردها.
هذا المشروع بدأ في عام 1997، ببناء 10 مدارس ثانوية في ثماني دول، هي السودان، كينيا، تنزانيا، أوغندا، تشاد، موزمبيق، بوركينا فاسو والسنغال، واستمر بتوسع نتيجة النجاحات التي حققها، وبسبب الحاجة الماسة إليه، حتى بلغ قوامه حالياً، أكثر من أربعين مدرسة  أغلبها ثانوية  وكلية جامعية، في نحو 22 دولة إفريقية.
وقد كرّس المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، حياته ووهب نفسه لخدمة الوطن، تاركاً إرثاً غنياً من العطاء والإنجازات الخالدة، وعلامة فارقة في ميادين العلم، فقد كانت رؤيته بأن بناء الإنسان يبدأ من خلال التعليم، وأن الاستثمار في التعليم هو الرهان الأمثل من أجل المستقبل.
 كما أن المغفور له بإذن الله آمن بتحقيق التميز المعرفي بسواعد أبناء وبنات الوطن وفق أسس قائمة على حب المعرفة واكتساب المعارف والعلوم المختلفة، ما دفعه إلى دعم المدارس والجامعات، وإنشاء الكليات والمعاهد داخل الدولة وخارجها، وإنشاء جائزة تحمل اسمه في دعم التميز التربوي في كافة مجالاته.
قدّم الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم «رحمه الله»، باعتباره شخصية متعددة الاهتمامات والإنجازات، مساهمات نوعية وعميقة على نحو أثرى الميدان، وكان باعثه في ذلك حبه للعمل وإخلاصه له وإيمانه بأهمية التطوير المتواصل؛ لذا فإن تكريمه تكريم للعلم والثقافة وتكريم للحضور الإنساني الفاعل، وتحفيز لجيل كامل على الاهتمام بالتعليم وصقل مواهبهم على هدي من سبقوهم..
بقي أن نقول إن كل هذه المعطيات شكلت أرضية منطقية وموضوعية لاختياره رجل الجائزة لهذا العام وكل الأعوام، فاختيار الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم «رحمه الله» شخصية الجائزة لفئة الأفراد والمؤسسات الداعمة للتعليم هو اختيار صادف أهله.

أمين عام مجلس الشارقة للتعليم

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

أمين عام مجلس الشارقة للتعليم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"