لا يمكن أن يكون لقب «لؤلؤة الشرق» الذي حازته مانيلا لائقاً إلا بها، فالقوقعة التي تحيط بالمدينة تكشف عن مكنون جوهرها فقط لأولئك الراغبين حقاً في التنقيب عنها، وهي ليست غريبة عن المشقة ولا صعوبة الحياة، فقد اختبرت المدينة الكثير من الكوارث التي هي من صنع البشر أو الطبيعية منها، ومع ذلك فإن العاصمة تزدهر اليوم أكثر فأكثر بوصفها مدينة آسيوية أخرى عملاقة.
وتخترق ناطحات السحاب سماء عاصمة الفلبين التي يكسوها الضباب، وتتكاثر المباني التي تبرز من بين الفقر المدقع في مدن الصفيح المحيطة بالمدينة، في حين تبشر مراكز التسوّق اللامعة بعالم مانيلا الشجاع الجديد، وفي حين تكتظ الطرق المزدحمة بحركة المرور الكثيفة، إلا أنها مثل الشرايين على جسد العملاق، هي التي تبقي هذه المدينة الحديثة، على قيد الحياة وتضمن سيرها على طريق الازدهار.
ويمكن للزوار من محبي استكشاف المناظر الجديدة المتميزين بذل القليل من الجهد لاكتشاف روح المدينة الخلاقة، من صالات العرض الحديثة إلى مشهد حفلات موسيقى الروق الحية. أضف ذلك إلى العديد من المطاعم، وأسواق المنتجات الحرفية التقليدية، والمقاهي، وسيتضح لك أن مانيلا ليست هي فقط إحدى المدن الآسيوية المظلومة من الحظ في الشهرة، ولكن إحدى أروعها كذلك.
فندق «إيدسا شانجريلا مانيلا»
فندق «إيدسا شانجريلا مانيلا» هو أحد الفنادق الفخمة والمثالية في المدينة، حيث يغمر الإحساس بالهدوء حواسك فور دخولك إليه، مع الحدائق الاستوائية الغناء المحيطة بمبنى الفندق بالمساحات الخضراء الهادئة التي تصنع ملاذاً للحصول على الراحة والسلمية التي تستحقها.
وتتوفر في الفندق 632 غرفة واسعة ومجهزة بشكل جميل، إلى جانب أجنحة الضيافة الفخمة التي تضم غرفتين، وتحتوي جميع الغرف على تجهيزات من الديكور المعاصر مع لمسة آسيوية مميزة، وهناك إطلالات لا تنسى على المناظر الآسيوية الطبيعية أو أفق المدينة العمراني.
إنتراموروس
وهو حي واسع يحتوي على شوارع عريضة وميادين تكسوها أوراق الأشجار والمنازل الاستعمارية الجميلة في البلدة القديمة التي تحيط بها الأسوار، ويعتبر «إنتراموروس» القطعة المحورية لمانيلا الإسبانية.
وستجد أهم نقاط الجذب السياحي في مانيلا عند مصب نهر «باسيج»، وهي قلعة «فورت سانتياجو»، التي تقع أمامها بركة الزنبق الجميلة ومركز زوار إنتراموروس.
وسوف تجد ضمن أسوار القلعة ضريح «ريزال شراين» في المبنى الذي سجن فيه البطل القومي خوسيه ريزال.
المتحف الوطني
يضم هذا المتحف المتألق الذي يقع داخل أحد المباني الكلاسيكية المعاد تجديدها، مجموعة واسعة ومتنوعة من المقتنيات، بما في ذلك غطاء جمجمة أقدم سكان الفلبين المعروفين (تابون مان)، والتي يقال إنها تعود في الواقع لامرأة عاشت عند حوالي 24000 ألف عام قبل الميلاد.
الحي الصيني
بعد قرون من القمع من قبل الإسبان، ارتقى سكان مانيلا من الأصل الصيني بسرعة على السلم الاقتصادي والاجتماعي في ظل الإدارات الأكثر ليبرالية التي أعقبت خروج المستعمرين. ويعتبر الحي الصيني هو مركز حياة الجالية الصينية النابض بالحياة، والذي يقع بين «سانتا كروز» و «بينوندو».
فورت بونيفاسيو
هذه المنطقة التي تعرف أيضاً باسم مدينة «بونيفاسيو» العالمية أو الحصن، هي مركز عالي التحضر غير مدمج في وسط مدينة مانيلا الحضري، وتقع على بعد 11 كيلومتراً تقريباً إلى الجنوب الشرقي من وسط مانيلا. وشهدت المنطقة في السنوات الأخيرة نمواً تجارياً قوياً بعد بيع الأراضي العسكرية.
فنون آسرة
تزدهر أشكال متعددة من الفنون الآسرة في مهرجان «فرينج مانيلا» الجديد، الذي يعقد في فبراير من كل عام ويستمر على مدى 18 يوماً، ويجمع المهرجان في فعالياته عروضاً لفنانين محليين وعالميين في جميع سياقات ومسارات الفنون. وتشتمل فعاليات المهرجان على عروض في الشعر والغناء والموسيقى والرقص في أماكن تنتشر في أنحاء المدينة. وتقع أحدث مساحة عرض للفنون المعاصرة متعددة التخصصات وهي «1335 مابيني» بالقرب من المركز الثقافي لمدينة مانيلا، في «تاون هاوس» من العصر الاستعماري تم تجديده واستعادته.
فندق «ذا بيننسولا مانيلا»
خلال أكثر من 30 عاماً، وضع «ذا بيننسولا مانيلا» معايير الفخامة والرقي في المدينة، وهو المعروف بأنه «الجوهرة في تاج العاصمة» نظراً لمكانته الأسطورية في قلب مدينة ماكاتي، حيث يعتبر الفندق ملاذاً مفضلاً من الراحة ونوعية الخدمة الممتازة والمطبخ الجميل، للسكان المحليين كما هو الحال بالنسبة لزوار مانيلا من الأجانب.
ويمكن للضيوف الاسترخاء في غرف وأجنحة «ذا بيننسولا» مع عناصر الرقي والأناقة الفلبينية الخالدة، من الأقمشة والمواد الطبيعية الفاخرة، مع توفير الغرف لإطلالات خلابة على المدينة.
