عادي

الإمام والبابا على طريق المحبة الإنسانية

23:50 مساء
قراءة دقيقتين
16199079552403011

الشارقة: «الخليج»

في مقدمة كتابه «الإمام والبابا والطريق الصعب» وهو بمثابة شهادة على ميلاد «وثيقة الأخوة الإنسانية» يسجل القاضي محمد عبد السلام، الأمين العام للجنة الأخوة الإنسانية، والمستشار السابق للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، شهادته عن هذه الوثيقة بعد أن ظهرت للعلن، وتقبلها العالم كما يقول: «بقبول حسن فاق كل التوقعات والتصورات».

صدر الكتاب عن دار موتيفيت/ميديا جروب في دبي، وهو يعرض للمراحل التي مرت بها وثيقة الأخوة الإنسانية، حتى توقيعها في 4 فبراير 2019 في أبوظبي، ويتتبع فيها المؤلف الخطوات المتسارعة التي خطاها الدكتور أحمد الطيب، والبابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، نحو نشر السلام العالمي، هذه الخطوات التي بدأت بزيارة الإمام الطيب إلى الفاتيكان ثم زيارة البابا فرنسيس إلى الأزهر الشريف، لتتنامى بعدها العلاقة الأخوية بين الرمزين الكبيرين وتتوالى اللقاءات والتي شهد أحدها ميلاد فكرة وثيقة الأخوة الإنسانية.

حمل الكتاب العديد من العناوين والمحاور بلغت نحو 222، أجمل من خلالها عبد السلام كل شاردة وواردة في مسيرة هذه الوثيقة؛ حيث يروي الكتاب بالتفصيل جهود الإمارات في توطيد أواصر الأخوة الإنسانية خلال اللقاء التاريخي الذي جمع بين أحمد الطيب وبابا الفاتيكان لتوقيع الوثيقة في صيغتها النهائية.

كان إعلان وثيقة الأخوة الإنسانية قد تم برعاية الإمارات وقد حظيت باحتفاء العالم كله، وليس العالم الإسلامي فقط، كونها أبرزت المناحي الإنسانية التي تربط بين الشعوب وكافة أبناء الأديان المختلفة.

بشهاد الكثير من الكتاب والمفكرين، فقد تميز الكتاب بتسلسل منطقي يساعد القارئ على فهم واستيعاب الأحداث، ويرتحل معهم من خلال التفاصيل الصغيرة والكبيرة ليعايشوا هذه التفاصيل.

سلط الكاتب، الضوء على شخصية الإمام الأكبر، واصفاً جوانب مختلفة من هذه الشخصية، التي أهلته ليكون محباً للسلام، ومؤمناً بأهمية التعايش مع الآخر.

كما يتطرق الكتاب إلى البابا فرانسيس، ووصوله على رأس الكنيسة الكاثوليكية؛ حيث عرف عنه كذلك حبه للسلام وانفتاحه على الآخر.

في سعيه لإخراج الكتاب مقنعاً للقارئ، فقد دعمه صاحبه بالحجج، وتحرى عناصر صدق القصة، لتكون ملهمة للأجيال، ومما جاء في الكتاب على لسان المؤلف، ويسرد جانباً من تفاصيل لقائه بالطيب والبابا فرانسيس، قوله: «جلسنا بعد الغداء خمس ساعات، نناقش أمر (الوثيقة) من كل الجوانب، ونفترض التساؤلات والانتقادات التي يمكن أن تواجهنا، وعلى الرغم من إفراطنا في النقد الذاتي، لم نجد إلا ملاحظات قليلة جداً، لكنها كانت ملاحظات تلبي طموحات الشباب من وجهة نظرنا كجيل قريب منهم، وهكذا استوت (الوثيقة) على سوقها، بعد أن نمت بفضل دعم وإخلاص الرمزين الكبيرين، وأينعت بفضل الله الذي يسر لها عقولاً لا تني، وعزائم لا تلين، ثم رفعناها إلى الإمام والبابا، ووجها بأشياء تتعلق بالمنهج تارة، وبالمضمون تارة أخرى، وانتهينا إلى مسودة متفق عليها بين الجانبين، وبعد ذلك جاء دور الحديث عن ترتيبات إعلان (الوثيقة) للعالم».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"