الشارقة: "الخليج"
عززت إدارة مراكز التنمية الأسرية إحدى مؤسسات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة جهودها الهادفة إلى رفع مستوى الوعي بأسس الزواج الناجح وكيفية بناء أسرة مستقرة ومتماسكة، حيث قدمت الإدارة، وضمن المحور الثاني من حملة "الوطن أسرة" وجاء بعنوان «تطوير الثقافة الزوجية الراقية لبناء أسرة مستقرة»، 48 برنامجاً تدريبياً وحلقة حوارية، استهدفت نحو 7 آلاف شخص.
وتضمنت البرامج التي قدمها نخبة من المستشارين والمختصين في شؤون الأسرة التركيز على محاور تربوية وأسرية، ومن ضمنها آلية الاستعداد لحياة زوجية مستقرة، وكيفية تحقيق التوافق الزواجي، وسبل مواجهة التحديات الأسرية، ودور الحوار في تحقيق الانسجام الأسري. كما أضاءت على أهمية التربية في مرحلة الطفولة، وأبرز الأساليب التربوية التي تؤدي للتنشئة السليمة، وأهمية التخطيط المالي لنجاح الأسرة، والحديث عن استراتيجيات مواجهة التحديات الأسرية.
تعزيز المرتكزات
وأشارت موضي الشامسي، رئيسة الإدارة، إلى أن تطوير الثقافة الزوجية الناجحة وتحقيق التوافق الزوجي ركيزة أساسية لتعزيز البناء الأسري المستقر والمتماسك، ومن هذا المنطلق حرصت الإدارة على تكثيف جهودها الرامية إلى رفع مستوى وعي أفراد المجتمع بالأسس الصحيحة للزواج الناجح بتنظيم البرامج التدريبية التي تمحورت حول سبل تطوير الثقافة الزوجية الراقية لبناء أسرة مستقرة والأخذ بيدها لكي تبقى كياناً متماسكاً. مؤكدة أن الإدارة تعمل على إطلاق البرامج التوعوية والإرشادية، وتوفير أقصى درجات الدعم والرعاية الاجتماعية لكل فئات المجتمع، برعاية كريمة من قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة.
شمولية البرامج
وأوضحت خديجة النقبي، المنسقة العامة للحملة، أن البرامج تميزت بتنوعها وشمولها لكل الأسس النظرية والعملية التي تضمن تحقيق التوافق الزوجي، حيث أسهمت في إكساب المشاركين الخبرات والمعارف اللازمة لبناء أسرة سليمة مستقرة، ومعرفة أدوار أفراد الأسرة ومعطيات كل دور ضمن المسؤوليات والحقوق والواجبات، وتدريبهم على كيفية مواجهة الضغوط الحياتية والأسرية، وتعزيز مفهوم المسؤولية الأسرية.
شراكات استراتيجية
فيما أشارت ليلى البلوشي، مديرة إدارة الإعلام والاتصال المؤسسي، إلى أن الحملة قدمت عدداً من البرامج الهادفة ومن أبرزها «دقائق إرشادية أسرية» الذي نجح في استقطاب 2050 شخصاً. كما حرصت على استثمار مواقع التواصل الخاصة بها لنشر الرسائل التوعوية، وتفعيل الشراكات الاستراتيجية مع 14 جهة، لتعزيز التعاون في نشر الوعي المجتمعي بأسس الزواج الناجح.
