النقال وسيلة إعلام المستقبل

ينقل الأخبار فور حدوثها
13:08 مساء
قراءة 4 دقائق

في ظل ثورة المعلومات والتكنولوجيا الرقمية أصبح للهاتف النقال أهمية كبيرة في المجال الاعلامى والمواقع الالكترونية، حيث تتسابق الشركات العالمية الكبرى لتطوير وتحديث مواصفاته لتحقق أعلى مبيعات وتميز على الصعيد العالمى، ولكن ما الامكانات الاعلامية الجديدة للهاتف النقال؟ وأين نحن من هذا التطور؟ وهل سيطغى تنقل الاخبار ومقاطع الفيديو عبر الموبايل على الصحف المقروءة؟ سؤال حاولنا الاجابة عنه من داخل أروقة منتدى الاعلام العربى.

يقول عبد اللطيف الصايغ رئيس المجموعة الاعلامية العربية إن الهاتف النقال اليوم أصبح عالما كبيرا وله الوجود والتأثير القوي في مجال الاعلام حيث تمكنت احدى الشركات البريطانية من توقيع عقد خاص بأجهزة الموبايل تمكن المستخدم مشاهدة مجموعة من القنوات الرقمية والاطلاع على المعلومات والاخبار الجديدة لمدة أسبوع ويستطيع أيضا التنقل بين الموضوعات المتعددة الموجودة على هذه القنوات بحرية تامة من دون الوصاية والرقابة من أحد مؤكدا أن الجهاز الجديد سوف يكون في الأسواق في يونيو/ حزيران المقبل.

ويؤكد عمار بكار رئيس الاعلام الجديد شبكة mbc العربية ان الموبيل ينتقل الآن من الجيل الثالث الى الجيل الرابع سالكاً طريقا جديدا لا يعرف ما النهاية؟ إذ تستطيع من خلاله وبكبسة زر أن تعرف أخبار العالم وترسل وتستقبل الكثير من مقاطع الفيديو والرسائل القصيرة والبريد الالكتروني، ويؤكد أن هناك شركات كبرى بدأت تبرز عالميا فى مجال الاعلان عبر الموبايل، تخصصت، ولكن الدول العربية مازالت بعيدة وفق أحدث الإحصاءات وتبذل الكثير من الجهد فى هذا المجال لتتواجد على شبكة الاعلانات عبر الموبايل حيث أن الاعلان مازال قاصرا على الرسائل النصية فقط.

ويضيف أن المستخدم الآن يستطيع أن يشاهد الفيديو الذى يطلبه على عكس شبكة الانترنت التى تمكنك من مشاهدة الفيديو الموجود فقط ذلك عن طريق الطلب من الشبكة التى تقدم لك خدمة الموبيل أن ترسل لك فى الوقت الذى تحدده الفيديو المطلوب سواء كان فنيا أو رياضيا أو اقتصاديا. مشيرا الى أن هناك تحدياً واضحاً للخدمات الآخرى من صحف وأفلام حيث يستطيع المشاهد بمبلغ بسيط مشاهدة الأفلام التى لا يعرضها التلفزيون وقراءة ما يريد من الصحف وبذلك أصبح النقال وسيلة إعلام المستقبل.

فيما يحذر علي الهيل من هيئة الإذاعة والتلفزيون القطرية أن الغرب مستفيد من انتشار تكنولوجيا الموبايل وشبكات المحمول فهم أكبر الموردين لهذه التكنولوجا مشددا على أن هناك أهدافاً للغرب من وراء ذلك بعمل ما يعرف بالفوضى الخلاقة عن طريق الموبايل ومواقع الفضائيات الجديدة علاوة على استخدام النقال لبث البلبلة والأخبار التى يمكن أن تكون كاذبة خاطئة لتوجيه الرأى العام العربى والعالمي مضيفا الى أن عالم اليوم لا يمكن السيطرة فيه على الإعلام منبها الى ضرورة أن يسارع الاعلام العربي بالتخلي عن الرتابة والأسلوب التقليدي المتبع حاليا. وعن تأثير الوسائل الحديثة ومنها الموبيل على الصحف المقروءة والكتب من ناحية والافلام والمسلسلات. من جهة أخرى يضيف أن الاعلام المقروء لا بد من أن يتخذ خطوات واعية لمواكبة الوسائل الحديثة فى تغطية الاخبار وتناول الموضوعات من زوايا تهم الناس وليست معبرة بالدرجة الاولى عن وجهة نظر الحكومات والمؤسسات والهيئات.

ويرى حسام السكري مدير قناة BBC الناطقة بالعربية أن خدمة الأخبار عبر الموبيل مهمة فى عالم تدفق المعلومات اللا محدود والمتاح فى أى مكان وزمان مشيرا الى أن خدمات الموبيل أصبحت لاحدود لها بعد ربط الموبايل بالشبكة العنكبوتية حيث كان الدخول على الانترنت من الموبايل ضرباً من الخيال ولكنك الآن تستطيع متابعة أخبار العالم كله وانت فى مكانك وبأسعار زهيدة موضحاً أن الرسائل النصية للأخبار باللغتين العربية والإنجليزية أصبحت متوفرة لأن الخبر العاجل لا ينتظر أحداً ووكالات الأنباء تتسابق فى ذلك مشددا على أن خدمة الاخبار عبر الموبيل تتطلب مجهودا كبيرا حيث يجب أن تحقق السرعة والمصداقية والاهمية الخبرية فى رسالة صغيرة مصاغة بأسلوب بسيط، فالشبكة الناجحة هي التي تبني جسور الثقة بينها وبين العميل أو المتلقي للخبر على الهاتف النقال.

ويضيف الشيخ أحمد معاوية من العالم اليوم أن الأخبار عبر الموبايل وSMS في منتهى الاهمية والخطورة فى حالة أن يكون الخبر عارياً عن الصحة والدقة مشيرا الى أن الترفيه عبر الموبيل أصبح منتشرا الآن بشكل كبير عن طريق تناقل الفيديو والافلام بين الشباب وبث الكثير من شركات التلفزيون المباشر عبر الموبايل لافتا الى أن التحدي قائم ويتزايد على وسائل الاعلام مع الاخذ فى الاعتبار أن هناك جهازا صغيرا بقدرات هائلة فى الطريق اليهم ومن ثم يجب الانتباه وتغيير الخطاب الاعلامى والبرامج الغير مرغوب فيها حيث أصبح موجوداً على الساحة الاعلامية من يقدم الافضل للمتلقى ويعرض قضاياه ويناقش مشكلاته حتى على الموبيل الموجود في يده.

ويؤكد عبد الله رشيد عضو جمعية جائزة الصحافة العربية أنه يخشى على الصحافة المقروءة من التقنيات الحديثة خاصة الموبايل حيث يرى أنه كل يوم هناك جديد ولا يمكن توقع الى أي مدى ستتطور مشددا على أن الاعلام العربي خاصة المقروء عمل حساباً لهذا المارد الصغير الذى بإمكانه التحكم فى مؤسسات اعلامية عريقة في حال أنها لم تأخذ بوسائل التقنية الحديثة والتطور حولها فالمستخدم هو المستفيد الوحيد من تلك المنافسة الموجودة بين الوسائل الحديثة، التى يريدها بالطريقة المطلوبة ينجح فى شد انتباهه ومن ثم تقديم الخدمة، لذلك فهو يرى أن الاعلام العربي عليه بذل الكثير من الجهد لتحقيق المعادلة التى يراها صعبة حيث التوافق بين تقديم الخدمة الإعلامية وتحقيق الربحية والعائد المادي للمؤسسة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"