عادي

شابة في الـ 19 من عمرها تحلق بطائرتها حول العالم

21:57 مساء
قراءة 3 دقائق

بلجيكا - أ ف ب

انطلقت الشابة البلجيكية البريطانية، زارا راذرفورد، ابنة التسعة عشر ربيعاً، الأربعاء، من بلجيكا بطائرتها الصغيرة في المرحلة الأولى من مغامرة تجول خلالها على 52 بلداً وخمس قارات.

وتحلم الشابة بأن تصبح رائدة فضاء، لكنّ هدفها الحالي هو أن تكون بالطائرة التي تقودها أصغر امرأة تكمل بمفردها رحلة جوية حول العالم. واستهلت زارا رحلتها بعبور بحر المانش جواً من مسقطها مدينة كورتريك غربي بلجيكا، إلى السواحل الإنجليزية. وتعتزم الانتقال تباعاً إلى المحطات الأخرى من رحلتها عبر البحار والمحيطات والصحاري والغابات والمساحات البرية الشاسعة في سيبيريا.

وفي طائرتها الصغيرة من نوع «شارك يو إل» التي لا يتجاوز وزنها 325 كيلوغراماً، وتعمل بواسطة المراوح، ستحاول زارا تجنب المطارات الرئيسية، باستثناء مطار جون كينيدي في نيويورك، وتخطط للهبوط في المطارات الصغيرة لأخذ قسط من الراحة ليلاً، والتزود وقوداً.

وحصلت زارا على الإذن بالطيران فوق جرينلاند وهندوراس وبورما على سبيل التعداد، وتتولى بمفردها قيادة طائرتها في كامل الرحلات التي يستغرق كلّ منها ما بين خمس وست ساعات.

ومع أن زارا راذرفورد ليست أصغر طيار ينفذ منفرداً رحلة حول العالم، إذ سبقها إلى ذلك في يوليو/ تموز الماضي البريطاني ترافيس لودلو البالغ 18 عاماً، لكنها تسعى إلى أن تكون أصغر امرأة تحقق هذا الإنجاز.

وتأمل زارا في أن تصبح مصدر إلهام، وقالت قبل الإقلاع: «آمل حقاً في تشجيع الفتيات والشابات على دخول مجالات الطيران والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات». وتضيف: «لاحظت أن عدد النساء في هذه المجالات ليس كبيراً، وهذا محبط جداً، لذلك أتمنى أن أتمكن من تغيير ذلك». ويمكن متابعة مغامرة زارا الجوية على موقعها الإلكتروني «فلاي زولو.كوم» وكذلك على منصة «تيك توك».

وتحمل زارا معها هاتفاً متصلاً بالأقمار الاصطناعية، وجهازاً لاسلكياً للتواصل مع مراقبي الحركة الجوية في البلدان التي يشملها مسار رحلتها، ولكن في قمرة القيادة، ستكون وحدها مع موسيقاها وتدويناتها الصوتية (بودكاست).

ومع أن أي طائرة أخرى لن تتبعها لتوفير الدعم لها إذا اقتضت الحاجة، خطط فريق معاونيها الموجود في بلجيكا بعناية للمغامرة، ولا سيما لجهة حصوله سلفاً على التصاريح اللازمة لعبور المجال الجوي لخمسين دولة.

فبعد بلجيكا والجزر البريطانية، سيكون عبور المحيط الأطلسي أول تحد لها، قبل أن تقودها رحلتها إلى سيبيريا ومنغوليا، وأحياناً إلى مواقع بعيدة جداً من المناطق المأهولة.

وقالت زارا: «لم أنم جيداً. أنا شديدة التوتر ولكني متحمسة. في الوقت الراهن، لا أزال غير مصدقة، ولكن سأبدأ بإدراك الأمر عندما أهبط في بريطانيا». وانطلقت زارا في مغامرتها بوجود أفراد عائلتها وأصدقائها ورئيس بلدية المدينة وصحفيين حضروا إلى مطار كورتريك- فيفلخم ليشهدوا بداية الرحلة.

وكانت اللحظة مؤثرة لوالدتها البلجيكية بياتريس دي سميت التي قالت: «لدي بطبيعة الحال الكثير من المشاعر الممتزجة، فأنا أم ونبضات قلبي تتسارع عندما أراها تغادر هكذا». لكنها شددت على أنها في الوقت نفسه «فخورة جداً بالرحلة التي ستقوم بها، وكذلك بالمهمة التي ترغب في إنجازها من خلالها، وهي تشجيع الفتيات الصغيرات على السعي إلى تحقيق أحلامهن والوصول إلى النجوم».

وإذا سارت الأمور وفق ما هو مخطط له، يفترض أن تعود زارا راذرفورد إلى بلجيكا في 4 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، متطلعةً إلى أفق آخر، وهو البدء بدراسة اختصاص الهندسة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"