عادي

بعد كابوس استمر ساعات.. لا متفجرات في سيارة هدد صاحبها بتفجيرها قرب الكابيتول

14:27 مساء
قراءة 3 دقائق
سيارة

واشنطن- أ.ف.ب

أعلنت الشرطة الأمريكية، أنها لم تعثر على أي قنبلة في السيارة التي ركنها صاحبها قرب مبنى الكابيتول في واشنطن وهدد بتفجيرها قبل أن يستسلم وينتهي كابوساً استمر ساعات عدة في مكان لا تزال فيه مشاهد اجتياح أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب للكونجرس حية، وما جرى بعد ذلك ببضعة أشهر حين صدمت سيارة عمداً عناصر شرطة أمام مقر السلطة التشريعية.
وقالت الشرطة إن المشتبه فيه الذي استسلم من تلقاء نفسه بعيد الظهر في ختام مفاوضات شاقة مع الشرطة يدعى فلويد راي روزنبيري (49 عاماً).
وصرّح قائد شرطة الكونجرس توماس مانجر خلال مؤتمر صحفي، بأن المشتبه فيه خرج من سيارته وسلّم نفسه ووُضع قيد التوقيف بلا حوادث.

«لن أتزحزح» 

وروزنبيري رجل أبيض حليق الرأس وذو لحية دائرية وجّه في بث مباشر على حسابه في موقع «فيسبوك» تهديدات من خلف مقود سيارته السوداء الرباعية الدفع التي ركنها في الصباح الباكر على رصيف أمام مكتبة الكونجرس الواقعة قبالة مبنى «الكابيتول» على الجانب الآخر من الحديقة.
وقال روزنبيري عبر «فيسبوك»: «لن أتزحزح من هنا» وهدد بتفجير قنبلته، قائلاً بنبرة تحد «أطلقوا النار عليّ» ومطالباً بالتحدث إلى الرئيس جو بايدن. وتم إخلاء جميع المباني المجاورة، لاسيّما المحكمة العليا ومقر الحزب الجمهوري، بحسب الشرطة.
ولا ينعقد الكونجرس هذا الأسبوع بسبب العطلة الصيفية، لكن عدداً من الموظفين والمساعدين يواظبون على عملهم في المبنى.
وعصراً قالت شرطة «الكابيتول» في بيان: «لم نعثر على قنبلة في السيارة، لكن تم العثور في السيارة على مواد يمكن استخدامها لصنع قنابل» والتحقيق مستمر. 
وأعيد فتح الطرق حول مبنى «الكابيتول» الذي يخضع محيطه لحراسة مشددة منذ هجوم أنصار ترامب عليه في 6 يناير/كانون الثاني.

 مؤيد لترامب 

ووفقاً لموقع «سايت» المتخصص بمراقبة المواقع المتطرفة، فإن فلويد راي روزنبيري، نشر على وسائل التواصل الاجتماعي كتابات «تشير إلى انتمائه إلى حركة ماغا المؤيدة لترامب»، في إشارة إلى عبارة «فلنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى» التي اتخذها الملياردير الجمهوري شعاراً لحملته الانتخابية.
من جهته، قال متحدث باسم «فيسبوك»: إن عملاق التواصل الاجتماعي أزال مؤقتاً حساب روزنبيري ريثما يحقق في ما جرى.
وفي الفيديو الذي بثه روزنبيري، مباشرة على حسابه، وجّه الرجل مراراً عدسة الكاميرا نحو مبنى «الكابيتول»، وقال: «أحاول التحدث مع جو بايدن عبر الهاتف». 
وأضاف مهدداً: «أقول لكم إذا وصل القناصة وبدأوا بإطلاق النار على هذه النافذة، فإن هذه القنبلة ستنفجر»، كما قال إنه زرع أربع قنابل أخرى في سيارات أخرى.

«أنتم تقتلون أمريكا» 

 وشنّ روزنبيري، هجوماً على بايدن وعلى حزبه الديمقراطي الذي يتمتع بأغلبية في الكونجرس، وقال: «أتعلمون ما الذي تفعلونه أيها الديمقراطيون؟ أنتم تقتلون أمريكا. إنكم تجعلون الناس يريدون مغادرة أمريكا».
وبينما كانت الأحداث تتوالى فصولاً كان البيت الأبيض يؤكد أنه «يراقب الوضع» ويتلقى تقارير من الشرطة باستمرار. وبعد توقيف روزنبيري قال قائد شرطة «الكابيتول»: إن المحققين ليس لديهم في الوقت الراهن أي مؤشر على أن المشتبه فيه لديه شركاء. 
وقال مانجر: «أعتقد بأن والدته توفيت مؤخراً، وقد تحدثنا مع أفراد من عائلته، وكان يعاني مشاكل أخرى».
ويتحدّر روزنبيري من ولاية كارولاينا الشمالية الواقعة على بعد مئات الكيلومترات جنوبي العاصمة الفيدرالية. وبثّت شبكة «إن بي سي» مشاهد ظهر فيها روزنبيري وهو يخرج من سيارته رافعاً ذراعيه قبل أن يجثو أرضاً ويزحف باتجاه الشرطة.
ووفقاً لمانجر، فإن المشتبه فيه ركن سيارته في الساعة 09:15 أمام مكتبة الكونجرس، وقال للعنصر الذي وصل إلى الموقع إنه يحمل قنبلة وقد بدا للعنصر أنه كان يمسك بيده صاعقاً.

 صدمة 6 يناير/كانون الثاني

 وكانت آليات كثيرة لقوات حفظ النظام وسيارات إسعاف تمركزت في محيط «الكابيتول»، فيما انتشر في المكان عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) وشرطة واشنطن مع شرطة الكونجرس. ودعت الشرطة المواطنين إلى تفادي التوجّه إلى المنطقة المحيطة بمكتبة الكونجرس.
ويخضع «الكابيتول» لتدابير أمنية مشددة منذ الهجوم العنيف الذي شنّه على مقر السلطة التشريعية أنصار للرئيس السابق دونالد ترامب.
ويومها اقتحم مئات المحتجين مقر الكونجرس، فيما كان البرلمانيون مجتمعين في الداخل للمصادقة على فوز الرئيس الديمقراطي جو بايدن على ترامب في الانتخابات الرئاسية. ومذاك أوقفت الشرطة حوالي 600 شخص على خلفية مشاركتهم في ذلك الهجوم. وفي الثاني من إبريل/نيسان، قتل شرطي وأصيب آخر بجروح حين صدم رجل بسيارته حاجزاً عند مدخل الكونجرس، قبل أن يرديه شرطي قتيلاً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"