عادي

قائدة شرطة «الكابيتول» تطالب بسياج دائم ومزيد من الأمن

10:37 صباحا
قراءة 3 دقائق
الكابيتول

واشنطن - رويترز

حثت قائدة شرطة الكونجرس الأمريكي، الخميس، المشرعين على إضافة سياج دائم وموظفي أمن احتياطيين في مبنى «الكابيتول»؛ بعد الهجوم الدامي بالمكان في السادس من يناير/كانون الثاني.
وأشارت يوجاناندا بيتمان، قائدة شرطة «الكابيتول» بالإنابة، إلى أن تقييماً أمنياً لعام 2006 أوصى على وجه التحديد بتركيب سياج دائم حول مبنى «الكابيتول». وقالت: «يمكنني القول بشكل لا لبس فيه إنه يجب إجراء تحسينات كبيرة على البنية التحتية الأمنية المادية؛ لتشمل سياجاً دائماً، وتوافر قوات احتياطية جاهزة على مقربة من مبنى الكابيتول».
لكن عضو الكونجرس حكيم جيفريز، زعيم كتلة الديمقراطيين في مجلس النواب، قال لشبكة (سي.إن.إن) إنه «من السابق لأوانه تحديد الخطوات المناسبة التي يجب اتخاذها؛ لتأمين الكابيتول بشكل أفضل». وكتبت رئيسة بلدية واشنطن ميريال باوزر على «تويتر»: «لن نقبل نشر قوات إضافية أو إقامة سياج دائم باعتبار أن هذا قوة طويلة الأمد في العاصمة»، لكنها قالت إن «الأحداث المتقلبة المحتملة» تتطلب تأميناً إضافياً مؤقتاً.
ولم تتضمن نشرة لوزارة الأمن الداخلي صدرت، الأربعاء، تهديدات محددة؛ لكنها أشارت إلى أن هناك «متطرفين داخليين يميلون للعنف» قد يجدون في حادث «الكابيتول» مصدر إلهام وتشجيع.
وقالت أيضاً نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب، الخميس، إن أعضاء الكونجرس سيحتاجون على الأرجح لزيادة تمويل إجراءات الأمن؛ لأن «العدو موجود داخل» المجلس؛ وذلك في أعقاب تحذير أصدرته وزارة الأمن الداخلي حول تزايد التهديدات.
ويستعد مجلس الشيوخ لإجراء المحاكمة الثانية للرئيس السابق دونالد ترامب؛ وذلك بتهمة التحريض على التمرد عندما ألقى كلمة في السادس من يناير/كانون الثاني اقتحم بعدها مئات من أنصاره مبنى الكونجرس (الكابيتول) في محاولة لمنع التصديق على فوز الرئيس جو بايدن بالانتخابات.
وقالت بيلوسي: «سنحتاج على الأرجح إلى إضافة؛ لتعزيز الأمن حول الأعضاء عندما يكون العدو داخل مجلس النواب».
ورداً على سؤال بشأن ما تقصده بتعبير «العدو في الداخل»، قالت بيلوسي: «هذا يعني أن لدينا أعضاء في الكونجرس يريدون حمل أسلحة داخله، ويهددون باستخدام العنف مع أعضاء آخرين في الكونجرس».
ووقع أكثر من 30 من أعضاء الكونجرس يوم الخميس على خطاب يطالبون فيه بزيادة الحماية في مناطقهم، وسلطوا الضوء على زيادة التهديدات التي تواجه أعضاء الكونجرس في السنوات الأخيرة، مع قيام شرطة «الكابيتول» بالتحقيق في 4894 تهديداً في 2018 مقارنة مع 902 تهديد في عام 2016. وعلى الرغم من أن التفاصيل الأمنية في حوزة كبار أعضاء الكونجرس، فإن أغلب الأعضاء لا يعرفون شيئاً عنها.
وقالت بيلوسي: إن معظم التغييرات التي طالب بها الأعضاء تم تنفيذها بالفعل، بما في ذلك إبداء قدر أكبر من المرونة في استخدام ميزانيات مكاتبهم؛ لتغطية النفقات الأمنية. وأضافت: إن هناك على الأرجح حاجة لفعل المزيد.
ومنذ هجوم السادس من يناير/كانون الثاني، اتخذ الكونجرس إجراءات أمنية مشددة بعد أن كان دخوله بهدف الزيارة سهلاً على الجمهور، مقارنة بمؤسسات أخرى في واشنطن مثل البيت الأبيض.
وقبل تنصيب بايدن في 20 يناير/كانون الثاني، أُقيم سياج بارتفاع 2.4 متر حول مبنى الكابيتول، وتم الدفع بأكثر من 20 ألف جندي من الحرس الوطني إلى واشنطن. ومن المتوقع أن يبقى آلاف الجنود في العاصمة حتى مارس/آذار.
ويشعر بعض المشرعين بالغضب إزاء الإجراءات الأمنية المكثفة، مثل نصب جهاز للكشف عن المعادن يمر من خلاله الأعضاء بمجلس النواب. وفي الأسبوع الماضي، عُثر على مسدس مخفي بحوزة النائب الجمهوري آندي هاريس أثناء محاولته الدخول إلى مجلس النواب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"