عادي

في زيارتها الوداعية إلى موسكو.. ميركل تدعو إلى مواصلة الحوار مع روسيا

00:43 صباحا
قراءة دقيقتين

موسكو - أ ف ب

طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الجمعة، خلال زيارة وداعية إلى موسكو، بضرورة مواصلة الحوار مع روسيا، وإبقاء مفاوضات السلام حول شرق أوكرانيا مستمرة، وذلك خلال لقائها الأخير مع الرئيس فلاديمير بوتين قبل مغادرة منصبها.

وقالت ميركل خلال مؤتمر صحفي مشترك مع بوتين في موسكو: «أنصح بالاستمرار في محاولة الحفاظ على هذه الآلية، بحيث لا تتعطل في نهاية المطاف» رغم «أن التقدم المحرز ليس بالسرعة التي نأملها».كما دعت المستشارة الألمانية الرئيس الروسي إلى السماح بإطلاق سراح المعارض أليكسي نافالني، مع مرور عام على تعرضه لعملية تسميم اتهم الكرملين بالوقوف خلفها. وقالت: «طلبت من الرئيس الروسي إطلاق سراح أليكسي نافالني» وقبيل الاجتماع، وضعت ميركل إكليلاً من الزهور على قبر الجندي المجهول السوفييتي الذي قُتل خلال الحرب العالمية الثانية. وقدم لها بوتين عند استقبالها في الكرملين باقة ورود.

وقالت ميركل التي ستتخلى عن منصبها في الخريف، بعد حكم دام 16 عاماً وعلاقة معقدة مع بوتين: «حتى لو كانت لدينا خلافات عميقة فإننا نتحدث مع بعضنا ويجب أن يستمر الأمر بهذا الشكل». وأضافت أن ثمة «الكثير لمناقشته»، مشيرة خاصة إلى الوضع في أفغانستان، والعلاقات الثنائية.

من جهته، أكد بوتين أن هذا الاجتماع «ليس مجرد زيارة وداعية» بل «لقاء جدي» بين شخصيتين مخضرمتين على الساحة السياسية الأوروبية، لأن «العديد من القضايا ستناقش خلاله».

وتشيد ميركل التي تتقن اللغة الروسية ونشأت في جمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة وبوتين الذي يتحدث الألمانية، لأنه خدم في المخابرات السوفييتية في ألمانيا الشرقية، باستمرار بعلاقة العمل الحقيقية بينهما. وبحث الطرفان أيضاً الخلافات المتعلقة بالتجسس والقمع في بيلاروسيا والحرب في أوكرانيا.

وتحاول ميركل مع فرنسا التفاوض مع موسكو للتوصل إلى حل للنزاع بين كييف والانفصاليين المواليين لروسيا في شرق البلاد اندلع في 2014 في أعقاب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم. لكن العملية وصلت إلى طريق مسدود.

ويفترض أن تزور المستشارة الألمانية كييف الأحد. لكن وعلى الرغم من القضايا الخلافية، تجمع نقاط عديدة بين ميركل وبوتين.

فقد فرضا في نهاية المطاف على الولايات المتحدة والأوروبيين المشككين وأوكرانيا خط أنابيب بحري للغاز «نورد ستريم 2» (السيل الشمالي2) والذي سيزيد من إمدادات الغاز الروسي إلى ألمانيا وأوروبا لعقود قادمة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"