عادي

ميركل تحاول إنقاذ حزبها قبل أسابيع من الانتخابات

13:33 مساء
قراءة دقيقتين
برلين - أ ف ب
قبل خمسة أسابيع من الانتخابات التشريعية الألمانية، تشارك المستشارة أنجيلا ميركل السبت وللمرة الأولى في الحملة الانتخابية، دعماً للمرشح لخلافاتها المحافظ أرمين لاشيت الذي يواجه صعوبات كبيرة.
وتشارك ميركل (67 عاماً) التي تستعد للانسحاب من الحياة السياسية بعد 16 عاماً في السلطة، في تجمع قبيل الظهر، ضمن حملة زعيم حزب «الاتحاد الديمقراطي المسيحي» المرشح للمستشارية. وبعدما لزمت الحياد إلى حد كبير قبل الاقتراع لتطلق يد المرشح لخلافتها، قررت ميركل تغيير موقفها نظراً لصعوبات يواجهها معسكرها.
وتشكل المناسبة فرصة لميركل التي خاضت أربع حملات انتخابية ناجحة لإلقاء واحدة من خطبها الانتخابية الأخيرة بعد 31 عاماً من العمل السياسي، وبينما لاتزال تتمتع بشعبية لدى الرأي العام.
وتهدف ميركل لكسب نقاط للمحافظين بفضل التأييد الذي تحظى به، بينما يتقلص حجم تقدمهم في استطلاعات الرأي من أسبوع إلى آخر. وتلتقي ميركل الاثنين لاشيت مجدداً للاحتفال بالذكرى 75 لتأسيس ولاية شمال الراين فيستفاليا.
وتراجعت نسبة التأييد للمعسكر المحافظ (الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحليفه البافاري الاتحاد الاجتماعي المسيحي) في نوايا التصويت إلى ما بين 22 و23 % السبت، مقابل حوالي 30% قبل بضعة أسابيع. ومنذ بداية العام، عندما كانت نسبة التأييد له تبلغ 36 %، سجل تراجعاً حاداً.
ويأتي بعد المحافظين حالياً الحزب الاشتراكي الديمقراطي. فبقيادة وزير المالية أولاف شولتز حقق الحزب تحسناً مفاجئاً بحصوله على 21 % من نوايا التصويت حسب استطلاعات الرأي الأخيرة. وتفيد بعض الاستطلاعات بأنه يتقدم حتى على «الخضر».
ومع حصولهم على 17 % من نوايا التصويت، يمر دعاة حماية البيئة بحالة ركود طويل منذ بداية الصيف بعيداً عن الحماسة التي أعقبت إعلان ترشيح أنالينا بربوك في إبريل/نيسان الماضي، حين نجح «الخضر» في التفوق على المحافظين في استطلاعات الرأي.
وتمكن شولتز رغم افتقاره إلى حضور قوي، من تطوير صورة تؤكد كفاءة الحزب لدى الناخبين، فيما ضاعف لاشيت وأنالينا بيربوك الأخطاء الفادحة، واضطرا للدفاع عن نفسيهما من تهم سرقة تأليف.
وأدى سوء الإدارة السياسية لأزمة الفيضانات الأخيرة غربي البلاد من لاشيت، رئيس إحدى المنطقتين اللتين تضررتا من الكارثة، إلى تسريع سقوطه وصعود الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وكان لصور ظهر فيها يضحك خلف الرئيس فرانك فالتر شتاينماير وسط فيضان، تأثير كارثي في رجل لم يلق يوماً إجماعاً في حزبه. وقبل خمسة أسابيع من موعد الاقتراع الذي ستراقب أوروبا نتائجه، تتصاعد المعارضة داخل حزبه، حيث يطالب البعض بسحب ترشيحه. وانتخب لاشيت (60 عاماً) على رأس الحزب في يناير/كانون الثاني الماضي. وواجه صعوبات جمة في فرض نفسه في مواجهة البافاري ماركوس سودر لقيادة قائمة الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي الديمقراطي.
وأطلق سودر تحذيراً هذا الأسبوع، معتبراً أن الوضع «صعب»، في تصريحات أدلى بها خلال اجتماع للمسؤولين التنفيذيين في حزبه. وتحدث الرجل الذي لا يبدي حماساً لدعم لاشيت عن «احتمال واقعي لحكومة بدون الاتحاد» بين الحزبين المحافظين.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"