القاهرة «الخليج»:
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن قضية ندرة المياه تظل ذات أهمية خاصة في المنطقة العربية التي تُعاني من الشح المائي أكثر من أي منطقة أخرى في العالم، وهي تعاني في ذات الوقت من أكبر فجوة غذائية.
ولفت أبو الغيط، في كلمته أمام اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للجامعة، الذي عقد أمس الخميس على المستوى الوزاري، إلى أن هذا الوضع يمس مستقبل المنطقة الاقتصادي والاجتماعي، ربما أكثر من أي تهديد آخر.
واوضح أبو الغيط أن العلاقة بين الدول العربية وجيرانها، التي تشترك معها في مجاري الأنهار، سواء في دجلة أو الفرات في المشرق، أو النيل في افريقيا، تحتاج إلى صياغة عادلة تضمن الحقوق العربية المشروعة في المياه، من خلال اتفاقات قانونية ملزمة، مشدداً على أن هذه القضية هي قضية عربية، ولا تخص فقط الدول التي تُعاني مشكلات مع جيرانها.
ولفت إلى أن المنطقة العربية تُعد من أكثر مناطق العالم تأثراً بظواهر الاحتباس الحراري والتغير المناخي، وهو ما يجعل هذه القضية هماً حاضراً وليس رفاهية مستقبلية، وليس من الصعب رصد التأثيرات المختلفة للتغير المناخي في عددٍ من الدول العربية، بما في ذلك ما يُعرف بالحوادث المناخية المتطرفة، وتزايد ظواهر الجفاف والتصحر فضلاً عن ارتفاع منسوب البحر وتأثير ذلك على المدن الساحلية.
