مريم الزعابي: إصابة في قدمي غيرت مسار حياتي المهنية

أول مواطنة تحصل على ماجستير في اللياقة البدنية
03:38 صباحا
قراءة 3 دقائق
رأس الخيمة: حصة سيف

مريم علي عبيد الزعابي، خريجة آداب خدمة اجتماعية من جامعة الإمارات، حولت إصابتها بكسر في القدم، إلى تحدٍ بدأت به قصتها في مشوارها المهني، وأصبحت أول إماراتية تحصل على الماجستير في اللياقة البدنية وبناء الأجسام، وتطمح إلى أن تكمل مشوارها بالحصول على دكتوراه.
تعمل الزعابي مرشدة أكاديمية في إحدى المدارس الحكومية، وتمتد خبرتها إلى عشرين عاماً في الميدان التربوي، افتتحت أول مركز رياضي تملكه وتدرب فيه منذ 7 سنوات.
استطاعت من خلال مركزها ودراستها أن تساعد الكثير من الحالات المرضية على تخطي الآلام والعلاج، من خلال التمارين الرياضية ونوعية التغذية المصاحبة لها، وكان لنا معها هذا الحوار.

ما طبيعة الماجستير ؟

- أخدت الماجستير من الأكاديمية الدولية لبناء الأجسام واللياقة البدنية المعتمدة دولياً في 200 دولة، كمدربة لياقة بدنية، وكنت أول إماراتية تحصل على هذه الشهادة العالمية المعتمدة دولياً في بناء الأجسام، وتلخصت رسالتي بمجموعة تمارين رياضية تلعب دوراً كبيراً في رفع اللياقة، منها التمارين المائية التي استطعت من خلالها أن أساعد في علاج بعض الحالات المرضية من خلال مجموعة تمارين أهمها «الأكوامائية».
وإضافة إلى تلك الشهادة، حاولت أيضاً أن أطور مهاراتي في كثير من المهارات التي احتاجها كمدربة لياقة بدنية ومسؤولة عن مركز رياضي، مثل دورات في الإسعافات الأولية، وفي الإنقاذ البحري وفي الإطفاء، وأحاول جاهدة حالياً أن أركز على دراستي في طبيعة الأغذية ونوعيتها والتي تساعد المدرب على تسديد النصح الفعال لمتدربيه.

كيف بدأ مشوارك المهني؟

- تعرضت لإصابة كسر في رجلي، وعمري 19 عاماً، ونصحني الطبيب أن أمارس الرياضة، فالتحقت بأحد المراكز الرياضية، وتمكنت من التمارين الرياضية المختلفة التي كانت تقدم لنا، وحين غابت المدربة لظروف ألمت بها، اضطررت إلى أن أتقبل طلب زميلاتي في الجيم بالقيام بدور المدربة للتمارين الرياضية، وتابعنني في الحركة، ومع الأيام ابتكرت تمارين رياضية تناسب الجميع، وعلى الرغم من قصر المدة التي لعبت فيها دور «المدربة»، فإن صيتي انتشر، وطلبت مني إدارة أحد المراكز الرياضية أن أكون مدربة معهم، فوافقت على العرض، وفي الوقت نفسه كنت أبحث عن دورات متخصصة أقوي بها مهاراتي الرياضية. واستمررت لمدة عامين، وازداد حضور الفتيات في المركز الرياضي، وبالأخص خلال الحصص التي أقدمها، وشجعتني متدرباتي على أن افتتح نادياً خاصاً أقوم بالتدريب فيه وفقاً لخبرتي.
وسهلت أموري وافتتحت المركز عام 2012، وكنت أول مدربة إماراتية تفتتح مركزاً خاصاً بها.

ما أهم الأفكار التي طرحتيها من خلال مركزكِ؟

- حاولت قدر الإمكان أن أزيد الوعي بأهمية ممارسة الرياضة لدى مدرب معتمد، وأقلل من الإصابات الرياضية، لذا من المهم أن تهتم المراكز الرياضية بالمشاركين لديها وتنمية ثقافتهم الرياضية، لعدم تعرضهم للإصابات، فمن الخطأ أن يمارس المبتدأ التمارين ويحمل الأثقال بشكل يومي دون أن يكون مهيأ لذلك، وأيضاً لابد حين يستخدم الأثقال أن تكون هناك حركات ووقفة معينة، كي لا تتعرض المتدربة لإصابات تتسبب في إنهاك عضلاتها أو بإصابات يصعب علاجها، والكثير من الحالات الصعبة كانت تصاب بسبب قلة الوعي، وعدم إدراك المتدرب المبتدئ خطورة ممارسة التمارين العشوائية، لذا أحرص في مركزي على أن أتابع كل مشتركة وأقدم لها النصائح الخاصة بجدولها الرياضي ونوعية المأكولات الغذائية التي يجب أخذها.

ماهو طموحك؟

- أكمل الدكتوراه، وافتتح مركزاً أكبر يشمل جميع الشرائح مثل كبار السن، والحالات الاجتماعية التي تصعب ممارستها للرياضة، وأن يشمل المركز جميع الرياضات بما فيها الممشى المغلق، وأن يزداد الوعي بأهمية ممارسة الرياضة لمختلف الشرائح، حتى الأطفال والمرضى.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"