توم جورجيوس، هو رجل أعمال ومستثمر أمريكي، ومؤسس شركة «بلاتينيوم أيكويتي»، وهي شركة استثمارات في الأسهم الخاصة ومقرها الرئيسي في بيفرلي هيلز، بولاية كاليفورنيا الأمريكية. وفي الأول من يونيو من عام 2011، أصبح جورجيوس وشركة «بلاتينيوم» المالكين لفريق «ديترويت بيستونز» لكرة السلة، وفي وقت لاحق من عام 2015 أصبح هو المالك الوحيد للفريق. كما أن جورجيوس ملياردير بثروة تقدر قيمتها بنحو 4.1 مليار دولار، وفقاً لقائمة «فوربس 400».
ولد جورجيوس بمدينة الناصرة في فلسطين، وكان الخامس من بين ستة أطفال لأب من أصل يوناني وأم من أصول لبنانية. وعندما بلغ الخامسة من عمره تقريباً، هاجرت عائلته إلى الولايات المتحدة واستقرت في جينيسي بولاية ميشيغان. وتضمنت وظيفته الأولى تعبئة الرفوف بالمواد والمنتجات الغذائية في محل البقالة المملوك لعمه. وعندما كان طالباً في المرحلة الثانوية، كان يلعب مدافعاً في فريق كرة قدم المدرسة، بالإضافة إلى كونه لاعب خط وسط في فريق البيسبول، وحارساً في فريق كرة السلة.
وبعد المرحلة الثانوية، التحق جورجيوس بجامعة ولاية ميشيغان، وخلال وقت فراغه عمل بواباً ومسوقاً عبر الهاتف لتغطية نفقاته اليومية. تخرج في الجامعة في عام 1986، حاصلاً على درجة البكالوريوس في إدارة الإنشاءات.
بعد التخرج، عمل جورجيوس لفترة قصيرة في شركة «كونتيننتال تيليفون» للاتصالات، قبل أن يساهم في تأسيس شركة البرمجيات «فينتيك». وفي عام 1995، أسس شركة «بلاتينيوم إيكويتي» من منزله في شيرمان أوكس. وفي البداية، كان يتصل بالشركة لمعرفة ما إذا كان لديها أقسام تتطلع إلى بيعها. وحصل على مشروعه الأول مع شركة «ليتيجيشن سيرفيسز»، وهي شركة غير ربحية تعيد تمثيل الحوادث عبر الحاسوب من أجل الأدلة والشهادات في قاعة المحكمة. واستحوذ جورجيوس على الشركة في مقابل 200 ألف دولار، ليعيد تنظيم هيكلها وتصبح ربحية في غضون ستة أشهر. وبين عامي 1996 و2001، قاد جورجيوس 32 عملية استحواذ، بما في ذلك الاستحواذ على شركات «بايلوت سوفتوير» و«راكال» و«ويليامز كوميونيكشنز». وبحلول العام التالي، تضمنت محفظة «بلاتينيوم إيكويتي» وحدات من شركات «موتورولا» و«فوجيتسو» و«ألكاتيل».
أدرج اسم توم جورجيوس لأول مرة في قائمة «فوربس 400» لأغنى أغنياء الولايات المتحدة في عام 2002. وفي عام 2006، قاد صفقة الاستحواذ على «بان ستيل» وباعها في النهاية إلى شركة «ريلاينس ستيل آند ألمنيوم» في عام 2008، في مقابل ربح صافي بلغ 512 مليون دولار. وفي مايو من عام 2009، استحوذ على صحيفة «سان دييغو يونيون تريبيون» بمقابل 30 مليون دولار، وفي عام 2011، عاد ليبيعها في مقابل 110 مليون دولار. وبحلول عام 2009، أجرى جورجيوس أكثر من 100 صفقة عبر شركة «بلاتينيوم إيكويتي».
يشار إلى أن توم جورجيوس يدعم العديد من المؤسسات الخيرية وغير الربحية، وخدم في مجلس أمناء متحف مقاطعة لوس أنجلوس للفنون حتى أكتوبر من عام 2020، وكان أيضاً عضواً في مجلس إدارة كل من مستشفى سانت جوزيف والمركز الطبي في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس. وفي عام 2016، تبرع بمبلغ 5 ملايين دولار لإنشاء مركز أبحاث لأمراض الحساسية في مستشفى الأطفال في لوس أنجلوس.
