عادي
طهران ترى أن السلطة الجديدة لا تمثل جميع الأفغان.. وقلق بشأن معاملة النساء

خيبة أمل أممية لافتقار حكومة «طالبان» إلى التنوع

01:15 صباحا
قراءة 3 دقائق
عنصر من طالبان في مطار كابول بينما طائرة باكستانية في سبيلها للهبوط (أ.ف.ب)

أعربت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه الاثنين، عن «خيبة أمل» لافتقار حكومة طالبان في أفغانستان للتنوع، معربة عن قلقها بشأن معاملة النساء والقمع الذي يزداد عنفاً ضد الأصوات المعارضة، وقالت إيران إن الحكومة الإيرانية الجديدة لا تمثل جميع الأفغان،

خيبة أمل

وقالت باشليه في افتتاح الدورة 48 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف: «أشعر بخيبة أمل بسبب عدم شمولية ما يسمى بالحكومة الانتقالية (في أفغانستان)، التي لا تتضمن أي امرأة وتضم عدداً ضئيلاً من الأعضاء غير البشتون».

كما أعربت باشليه عن قلقها، لأنه «خلافاً لتعهدات طالبان بالحفاظ على حقوق المرأة، تم استبعاد النساء تدريجياً خلال الأسابيع الثلاثة الماضية من الشأن العام».

من جهة أخرى، نددت بعمليات مطاردة تجري «من منزل إلى منزل»بحثاً عن أعضاء الحكومة السابقة أو الجنود أو الأشخاص الذين عملوا مع القوات الأجنبية المتمركزة في البلاد حتى وقت قريب، وبالتهديدات ومحاولات الترهيب التي تستهدف المنظمات غير الحكومية أو موظفي الأمم المتحدة، خلافاً للوعود بالعفو التي قطعتها حركة طالبان. وأضافت «في بعض الحالات، تم الإفراج عن بعض المسؤولين، وفي حالات أخرى تم العثور عليهم قتلى»، مستنكرة القمع «الذي يزداد عنفاً» للاحتجاجات السلمية في جميع أنحاء البلاد وكذلك ضد الصحفيين الذين يقومون بتغطيتها.

لا تمثل الجميع

أعربت إيران عن أسفها، أمس الاثنين، لأن الحكومة التي شكلتها حركة طالبان في كابول لا تمثل جميع الأفغان، ودعت «جميع الأطراف» إلى التفاوض لتشكيل حكومة «ممثلة للتنوع». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة في مؤتمر صحفي في طهران: إن الحكومة الأفغانية المؤقتة «ليست بالتأكيد الحكومة الشاملة التي يتوقعها المجتمع الدولي وجمهورية إيران الإسلامية».

كان خطيب زادة قد دعا في 23 أغسطس «كل الجماعات وكل التيارات السياسية» في أفغانستان إلى «الامتناع عن استخدام القوة والانخراط في مسار التفاوض والحوار»، مؤكداً أن «إيران تحتفظ بقناة اتصال دائمة مع كافة الأطراف السياسية في أفغانستان». وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الاثنين: «علينا أن ننتظر ونرى كيف تستجيب طالبان للمطالب الدولية».

قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أمس الاثنين، إن بلاده طلبت من حركة طالبان احترام حقوق المرأة وأعطى أمثلة عديدة لدول إسلامية تقوم فيها المرأة دوراً نشطاً في المجتمع.

جاءت تصريحات الوزير القطري في سياق مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي جان إيف لو دريان بالدوحة. وقال إنه بحث مع لو دريان المصالحة الوطنية في أفغانستان وقضية مطار كابول وقال الوزير الفرنسي إن العشرات من الرعايا الفرنسيين ما زالوا في أفغانستان، وإن باريس تعمل مع قطر لإجلائهم.

أول رحلة تجارية

من جهة أخرى، قال متحدث باسم شركة الخطوط الجوية الباكستانية المملوكة للدولة، إن الشركة قامت بتسيير أول رحلة تجارية لها من إسلام آباد إلى العاصمة الأفغانية كابول منذ سيطرة حركة طالبان على مقاليد الحكم في أفغانستان. وقال المتحدث باسم الشركة عبد الله خان إن الطائرة وهي من طراز بوينج 777 ورقم رحلتها بي كيه 6429 غادرت من إسلام آباد كرحلة تجارية مستأجرة من البنك الدولي وعلى متنها مسؤولون من البنك وصحفيون. وعادت الطائرة في وقت لاحق إلى إسلام آباد. وقال خان لرويترز «كانت رحلة تجارية خاصة مستأجرة.. استضفنا أيضاً أشخاصاً آخرين أرادوا مغادرة أفغانستان لتوافر أماكن لدينا على متن الطائرة».

وقال أرشد مالك مدير العمليات في الخطوط الجوية الدولية الباكستانية في بيان، إن هذه العملية مهمة للغاية للشركة والعالم بأسره. وأضاف: «نأمل في أن نتمكن من استئناف العمل بشكل كامل قريباً».

وهذه أول رحلة لشركة الخطوط الجوية الدولية الباكستانية تهبط في كابول، بعد انتهاء انسحاب القوات الأجنبية، وعملية إجلاء ضخمة من أفغانستان في 31 أغسطس.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"