إكسبو دبي: «الخليج»
قال بيوش غويال وزير التجارة والصناعة، وشؤون المستهلك والأغذية والتوزيع العام والمنسوجات، في حكومة الهند، إنه في حين يتكاتف العالم بأسره للتعافي من الوباء وإعادة النمو إلى مساره الصحيح، فإن الهند كبلد ناهض مستعدة لتكون في طليعة عملية الإنعاش.
وأدلى الوزير بتصريح خلال افتتاح جناح الهند في إكسبو 2020 دبي، حيث يتمّ استعراض الثقافة الهندية النابضة بالحياة، إلى جانب فرص الشراكة المتنوعة التي يمكن أن تقدّمها الدولة.
وقال غويال: «الإصلاحات التي أطلقتها الحكومة في السنوات السبع الماضية بتوجيه من رئيس الوزراء ناريندرا مودي، وخاصة خلال فترة انتشار وباء كورونا، تسعى إلى تعزيز إمكانات التصنيع والصادرات في البلاد وجعل الهند مركزاً اقتصادياً عالمياً، بالإضافة إلى تعزيز قدرات البلاد في مجال التكنولوجيا. فالهند تُعدّ بالفعل لاعباً رائداً في الأسواق العالمية في مجال تكنولوجيا المعلومات والأدوية والتكنولوجيا الفضائيّة، ومع تطوير قدرات البحث والابتكار لديها، ستساعد البراعة التي أظهرتها البلاد في هذه المجالات في الاستفادة من تقنيات العصر الجديد مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات.»
وهنّأ الوزير قيادة دولة الإمارات على تقديم هذه النسخة من إكسبو 2020، رغم الظروف المحيطة بالعالم، مشدداً على أهمية مشاركة الهند في إكسبو 2020، وقال: «يتزامن هذا الحدث مع احتفال الهند بمرور 75 عاماً على استقلالها، واحتفال الإمارات بمرور 50 عاماً على تأسيسها. فالإمارات العربية المتحدة هي واحدة من شركاء الهند الأكثر قيمة ودولة صديقة. وسيُثبت معرض إكسبو 2020 أنه نقطة تحوّل بارزة في تعزيز العلاقات بين البلدين بشكل أكبر».
وأشار إلى أنّ: «العالم بأسره يعتبر الهند شريكاً جديراً بالثقة. لقد قمنا بتكثيف عملية الإصلاح خلال فترة الوباء عوضاً عن اتبّاع استراتيجيّة دفاعية وأرسينا أسساً متينة لإطلاق مرحلة نموّ عالٍ ومستدام ومتواصل في السنوات القادمة. إن الهند، بقيمها الديمقراطية، ومجموعة مواهبها المتميّزة بقدراتها الفائقة، وبراعتها التكنولوجية ورغبتها المتزايدة في التعلم والقيادة، باتت على أتمّ استعداد للعب دور مركزي متزايد في الشؤون العالمية والتجارة والأعمال».
رغم تأثّر التجارة بين الهند والإمارات العربية المتحدة أيضاً بالوباء، فقد قُدرت قيمتها بحوالي 60 مليار دولار في العامين 2019 و2020 مع العلم أنّ الإمارات هي ثالث أكبر شريك تجاري للهند، وثاني أكبر وجهة تصدير للهند بعد الولايات المتحدة، حيث بلغت قيمة الصادرات نحو 29 مليار دولار أمريكي في العامين 2019 و2020.
الإمارات العربية المتحدة هي أيضاً ثامن أكبر مستثمر في الهند، حيث استثمرت 11 مليار دولار أمريكي بين إبريل 2000 ومارس 2021. تطمح الهند إلى تحقيق تقدم كبير في تحفيز الاستثمارات من الإمارات العربية المتحدة إلى الهند عبر قطاعات التركيز، التي تشمل الأحجار الكريمة والمجوهرات والمنسوجات والأدوية وتكنولوجيا المعلومات.
واختتم غويال قائلًا: «بنت الإمارات العربية المتحدة والهند على مرّ السنين علاقة قوية تتخطّى المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية. فقد منحت الإمارات العربية المتحدة آلاف الهنود فرصة بناء حياتهم في البلاد، وقد شارك الهنود من جانبهم خبراتهم وساهموا في النمو الجماعي للأمة في عدّة مجالات، بما في ذلك التعليم والتكنولوجيا وريادة الأعمال. ومن المتوقّع أن يعزّز إكسبو 2020 دبي هذه الروابط أكثر بين البلدين».
