إكسبو 2020 دبي: زكية كردي
أطلق الجناح الأسترالي في «إكسبو 2020» سلسلة من فعاليات الطهي المميزة خلال عطلة نهاية الأسبوع، بالتوازي مع اليوم العالمي للغذاء، تضمنت إعادة إحياء برنامج «الشيف المشهور»، ومسابقة «الطاهي الصغير»، بالإضافة إلى مجموعة من عروض الطهي الحي، وجلسات نقاشية متخصصة استضافت مجموعة من المختصين للحديث عن أحدث الحلول التي توصلت إليها المؤسسات والمنظمات المختصة بالحد من هدر الطعام عالمياً.
شارك 5 طهاة أستراليين رفيعي المستوى ضمن برنامج «الشيف المشهور» وهم: جانين بوث وميندي وودز، وجريج مالوف وديان تشان من «ماستر شيف أستراليا» وآرون بروكس، كما تقام مسابقة «الشيف الصغير» على غرار الفصل التعليمي للحصول على درجة علمية متقدمة. يشارك في المسابقة مجموعة من الطهاة المشاهير، الذين يعملون جنباً إلى جنب مع فرق من طلاب المدارس، لتعزيز طرق تقليل هدر الطعام ضمن دعم حملة الأمم المتحدة #StopTheWaste.
واستضافت العروض عدداً من الوجوه المعروفة في عالم الطهي، مثل الشيف جانين بوث الفائزة بالعديد من الجوائز، والمعروفة عبر القنوات التلفزيونية من خلال البرامج التي تقدم خلالها فقرات الطهي المميزة، وانضم إليها طهاة من جناحي بلجيكا وتايلاند لتقديم وصفات تشترك فيها رموز هذه الثقافات في طبق واحد، وذلك في عروض طهي حية قُدمت في الواجهة الأمامية للجناح الأسترالي.
إنهاء الجوع
استضافت هيلين فارمر حلقة نقاشية في قاعة «واتل روم» كجزء من يوم الأغذية العالمي، وحركة #StopTheWaste العالمية لبرنامج الأغذية العالمي؛ حيث تناقش الخطوات البسيطة التي يمكن اتخاذها لوقف هدر الطعام من أجل إنهاء الجوع في العالم، أعقبها في اليوم التالي فعالية مكملة استضافت العديد من الشخصيات المعنية بالموضوع، للحديث عن المقترحات المقدمة ضمن هذا السياق عالمياً في مساحة مفتوحة للأسئلة والأجوبة، بينما قدّم الطهاة المعروفون العديد من عروض الطهي التي تضمنت الأفكار والوصفات الإبداعية المختلفة في سياق إيقاف الهدر وإعادة تدوير الطعام.
بدوره تحدث معز الشهدي، رئيس شبكة بنوك الطعام الإقليمية عن الحلول التي تم تطبيقها في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، من خلال شبكة بنوك الطعام الإقليمية، وحققت نجاحات ملموسة في الحد من الهدر في هذه المناطق، ومنها وضع دليل تشغيل لكيفية تداول الطعام المطهوّ في الفنادق والمطاعم بطريقة احترافية تحدّ من الهدر، تقليص حجم أطباق البوفيه المفتوح، تقديم مقترحات لتوفير خيارات الوجبات المتوسطة ضمن قوائم الطعام، ومقترحات أخرى خاصة ببقايا الطعام غير القابلة للتوزيع وإمكانية تحويلها إلى أسمدة للتربة تبعاً للأبحاث، وأخيراً توقف عند الجانب الأهم وهو التوعية المدروسة من خلال استهداف فئة طلبة الثالث الابتدائي بالمنهج الدراسي؛ كون هذه الفئة لا تزال تتلقى مساعدة الأهل في الدراسة، ما يعني وصول الرسالة التوعوية للعائلة ككل، وقد تم التعاون مع المؤسسات التربوية في العديد من الدول في المنطقة.
وأشار جوستين ماكجوان المفوض العام لأستراليا في معرض «إكسبو 2020»، إلى أن تجربة الطعام تعتبر جزءاً مهماً من وظيفة الجناح الأسترالي في نقل التجربة الأسترالية اعتماداً على تنشيط كافة الحواس بما فيها التذوق. وقال: ندعو العالم للحضور والاستمتاع بروح وطبيعة الضيافة الأسترالية الحقيقية، والتي تأسست على مدار 60 ألف عام من التاريخ والثقافة وسرد القصص والطعام، وأكد أن اختيار تشكيلة الطعام والقهوة والمشروبات والوجبات الخفيفة في الجناح كان مهمة دقيقة تسعى لتجسيد الحياة في أستراليا واستعراض المستوى العالمي للمطبخ الأسترالي أمام العالم.
