عادي
يفضل ارتباط الموهبة بالدراسة

أحمد فتحي: لست فناناً كوميدياً

22:45 مساء
قراءة 4 دقائق
أحمد فتحي

القاهرة: محمد فتحي
على الرغم من أن بدايته الفنية في تسعينات القرن الماضي، إلا أن نجومية الممثل الكوميدي المصري أحمد فتحي لم تظهر سوى في السنوات الماضية، بعد أن استطاع إثبات نفسه من خلال العديد من الأعمال الكوميدية التي تتنوع بين البطولة والأدوار الثانوية، وبالرغم من أن الجمهور عرفه كممثل كوميدي إلا أنه لا يحب هذا التصنيف، ويقدم أحياناً أدوار شر، أو تراجيدية واجتماعية. ويؤكد رضاءه عما قدمه حتى الآن، ويتحدث عن مشواره الفني في الحوار التالي.

* بدأت التمثيل في التسعينات فلماذا تأخرت نجوميتك؟

بالفعل بدأت التمثيل على المسرح منذ 1997، واكتفيت بالمسرح حتى 2005، ولكني تركت التمثيل فترة وسافرت خارج مصر للعمل في مهنة أخرى، لأن الأجر من المسرح كان قليلاً، ولكن كان حبي للتمثيل أكبر من أي شيء، فعدت مرة أخرى، وتوالت الأعمال، فلم يكن مشواري سهلاً، ولكني أحمد الله على ما وصلت إليه.

* لأي مدى أفادتك دراستك للتمثيل في مشوارك الفني؟

أفادتني كثيراً، فقد حصلت على ليسانس آداب قسم دراسات مسرحية شعبة تمثيل وإخراج، وأرى أن الموهبة شيء مهم جداً، ولكن من المهم دعمها بدراسة التخصص الذي يعمل فيه الشخص، والفنان الشاطر يجب أن يكون موهوباً ودارساً جيداً.

* عملت مع نجوم كبار.. فما الذي تعلمته منهم؟

الحمد لله كنت محظوظاً بالتعامل مع هؤلاء النجوم الكبار، وتأثرت بكل النجوم الذين عملت معهم، ونصحوني كثيراً، خصوصا الزعيم عادل إمام، الذي تعلمت منه الكثير، فقد تعلمت منه احترامه للسيناريو، واختياره أقوى العناصر في كل شيء، سواء ممثلين، أو مخرجين، أو مؤلفين، بجانب احترامه للجمهور، والتزامه في مواعيده وتعاقداته، بجانب الفنان الراحل نور الشريف، رحمه الله، الذي تأثرت به جداً.

* ما هو تقييمك لنفسك ومشوارك إلى الآن؟

الحمد لله مقتنع بفكرة أن الحكم للجمهور، فهو الذي يقيّم الفنان، والحمد لله أعرف مكانتي في قلوب الجمهور عندما أنزل للشارع، وهذا أهم شيء بالنسبة إلي، ولكني راض تماماً عن نفسي، وعمّا أقدمه، الحمد لله.

* هل حققت كل ما تتمناه مع التمثيل؟

مازال أمامي الكثير لأقدمه، فأنا أرى نفسي في مرحلة عادية في مجال الفن، فقد حققت حلم التمثيل، والحمد لله.

* تتنوع أدوارك بين البطولة والأدوار الثانوية والصغيرة.. فما هي وجهة نظرك في ذلك؟

أحب أن أتواجد في الأعمال الجيدة والمهمة، سواء كان دوري بطولة أو حتى مشهداً واحداً، فالمعيار هو الجودة وليس مساحة الدور، فهناك من قدّم أعمال بطولة من بداية العمل لنهايته ولم ينجح، وهناك من يقدم مشهداً ويعلّم مع الناس.

* لكن ألا ترى أنك تأخرت في البطولة المطلقة والاستمرار فيها؟

لا أبداً، لا يوجد هناك أي شيء تأخر، وأؤمن بأن كل شيء يأتي في موعده، وربنا يختار التوقيت المناسب، وفي كل الأحوال الحمد لله على ما وصلت إليه.

* لماذا تتجه أحياناً إلى تقديم أدوار الشر؟

أنا مع تقديم الشخصية التي تعجبني، بالرغم من قلقي أحياناً من ردود فعل المشاهدين، ولكن الممثل يقدم أي دور، وأحب أن أغيّر جلدي كل فترة، وقد يكون هذا التنوع في إطار الكوميديا، أو التراجيديا والأدوار الاجتماعية، خصوصاً أني أحب تلك الأدوار وأجيدها، لأنها تعطي الممثل مساحة التمثيل، وبشكل عام، لا أحب تصنيفي كفنان كوميدي فقط.

* على أي أساس تختار أعمالك؟

أختار أدواري من حيث السيناريو الجيد، وأن يكون دوراً مختلفاً وجديداً، أو أحاول أن يكون جديداً بالنسبة إلي، وأختار الدور الذي يضيف للعمل، فجودة العمل أمر مهم جداً، بجانب فريق العمل طبعاً.

* ماذا عن المسرح بالنسبة إلى مشوارك؟

المسرح هو الأساس في مشواري الفني، وهو من صقل موهبتي، فأنا من عشاق خشبة المسرح، وهو يصنع الممثل القوي، وبدايتي كانت من خلاله، وشاركت في أكثر من 50 عرضاً مسرحياً احترافياً، وسأظل أحب المسرح إلى النهاية، وأنا اعشق المسرح جداً، وتعلمت منه الكثير، وعندما أجد نصاً مسرحياً مميزاً بالتأكيد سأوافق عليه، لكن للأسف لم يعد هناك أعمال كثيرة في السنوات الأخيرة، ومؤخراً شاركت في تجربة «3 أيام في الساحل» وكانت تجربة ممتعة، وكنت سعيداً بالعمل مع محمد هنيدي فهو فنان متميز، كذلك مسرحية «أبو العربي في مهمة مستحيلة» مع النجم هاني رمزي، استمتعت بشكل كبير جداً بالعمل معه.

* حققت نجاحاً كبيراً في مسلسل «اللعبة».. فلأي مدى فرّق في مشوارك؟

المسلسل حقق نجاحاً كبيراً بجزأيه، الحمد لله، وإن شاء الله الجزء الثالث يحقق نجاحاً أكبر، ويعتبر من أنجح الأعمال التي شاركت فيها، وكسر الدنيا، وشخصية سعدون كانت مختلفة تماماً، وهي من أنجح الشخصيات التي قدمتها، فأحاول مع كل عمل أن أقدم كوميديا جديدة غير التي قدمتها من قبل، حتى لا يشعر الجمهور بالملل، ليس من العمل نفسه ولكن مني كممثل، وقد جذبتني الشخصية جداً، عندما وجدتها شخصية نمطية عبارة عن مدرس موسيقى، حاولت أن أقدم شيئاً لم أقدمه من قبل، خاصة العلاقة بينه وبين باقي الشخصيات وبفضل الله أعجب الجمهور بها، وبإذن الله يتكرر النجاح في الجزء الثالث.

* لكن المسلسلات التي يتم تقديم أجزاء منها قد يصيبها الفشل ألم تقلق من ذلك؟

بالطبع تخوفت من ذلك، خاصة أن الأعمال التي يكون لها أكثر من موسم، تحمل جزءاً كبيراً من المخاطرة والقلق، ولكن هناك أعمال كوميدية أخرى نجحت في جميع أجزائها مثل مسلسل «الكبير أوي»، وغيره من الأعمال، ولكن هذا القلق هو الذي يدفعنا لتقديم أفضل شيء للجمهور.

* ما الذي تقدمه في الفترة المقبلة؟

أشارك في فيلم «مهمة مش مهمة»، وهو يضم مجموعة كبيرة من الفنانين المصريين والسعوديين، ومعنا بيومي فؤاد وهالة فاخر ومصطفى أبو سريع، وهو من تأليف أمين جمال ومحمد محرز ومحمود حمدان، وإخراج أيمن العلي، ومتحمس جداً لهذا العمل الكوميدي الذي يتم تصويره في مصر والسعودية، وإن شاء الله يعجب الجمهور.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"