عادي
دعا إلى رفعه احتفاء بيومه في 3 نوفمبر

محمد بن راشد: العلَم رمز الخمسين الماضية والمقبلة

13:04 مساء
قراءة 6 دقائق
1

إعداد: جيهان شعيب

دعا صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، إلى رفع العلم على وزاراتنا، ومؤسساتنا بشكل موحد، في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني، في تمام الحادية عشرة صباحاً، احتفالاً بيوم العلم.

وأكد سموّه أن العلم رمز الدولة، والسيادة، والوحدة، للخمسين الماضية، وسيبقى معنا للخمسين المقبلة ليرسخ الانتماء، والولاء، والمحبة، لتراب الإمارات.

وقال سموّه على «تويتر»: «تحتفل الإمارات العربية المتحدة بيوم علمها في عامها الخمسين في الثالث من نوفمبر، وسنرفعه على وزاراتنا، ومؤسساتنا بشكل موحد، الساعة الحادية عشرة صباحاً، فالعلم رمز الدولة والسيادة والوحدة، للخمسين الماضية، سيبقى معنا للخمسين المقبلة، ليرسخ الانتماء، والولاء، والمحبة، لتراب الإمارات». 

وفي يوم العلم تتجلى مظاهر الاعتزاز المجتمعية، والمؤسسية به، وتتضافر في التعبير عن الولاء لولاة الأمور، وتجديد العهد الصادق على أمانة الانتماء لإمارات الحق، من دون مزايدة أو مبالغة، فضلاً عن تأكيد الوفاء والالتزام وحماية المكتسبات، والحفاظ على المنجزات؛ فعلم الإمارات ما هو إلا رمز خالد للشرف، والكرامة الراسخة، والعزة الدائمة والسلام المستقر في الوجدان والأمن والأمان.

1

وفي احتفاء الدولة بيوم العلم الذي يرفرف دوماً خفاقاً بالأمل في دولة الغد المشرق والريادة في كل ما تقره، وتأتي به قيادتها الإنسانية الحكيمة، يستذكر الجميع أن صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، أعلن عام 2012، يوم العلم مناسبة وطنية، وحدد سموّه يوم 3 نوفمبر/ تشرين الثاني كل عام، للاحتفال بها، توافقاً مع تاريخ تسلّم صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مقاليد الحكم في الدولة، وكتب  سموّه قصيدة بمناسبة يوم العلم، بعنوان «فرسان العلم»، قال فيها: 

العَلَمْ لي كانْ زايدْ رافعنِّهْ

هوُ أمانتنا نعيشْ ونرفعَهْ

صفِّنا واحدْ أبَدْ ما جَتْهِ هَنِّهْ

مِنْ سنَةْ سبعينْ ما حَدْ زعزَعَهْ

تسمية اليوم

وكانت تسمية يوم العلم جاءت ترسيخاً لليوم الذي قام فيه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، برفع علم الدولة في الثاني من ديسمبر/ كانون الأول عام 1971 لأول مرة في «دار الاتحاد» في إمارة دبي، بمناسبة إعلان قيام اتحاد دولة الإمارات، دولة مستقلة ذات سيادة، وبحضور إخوانه المؤسسين.

 وبعد الإعلان عن قيام اتحاد دولة الإمارات، توجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان - ولي العه‍‍د آنذاك - إلى ساحة قصر المنهل العامر، وأمر برفع العلم الاتحادي على سارية القصر، ورفع اثنان من جنود الحرس الأميري العلم معه، ورفع يده بالتحية لعلم الاتحاد. 

1

وتضمن مرسوم إنشاء العلم الذي نشر في الجريدة الرسمية، نص القانون الاتحاد رقم (2) لسنة 1971، بشأن علم الاتحاد، من مقاييسه وشكله، وذلك بتاريخ الرابع من ذي القعدة سنة 1391 هجرية، الموافق 21 ديسمبر/ كانون الأول سنة 1971 ميلادية، ونص على أن «يكون علم دولة الإمارات العربية المتحدة على الشكل والمقاييس والألوان، وهي أن يكون مستطيلاً طوله ضعف عرضه، ويقسم إلى أربعة أقسام مستطيلة الشكل، الأول منها لونه أحمر بشكل طرف العلم القريب من السارية، طوله بعرض العلم، وطول عرضه مساو لربع طول العلم، أما الأقسام الثلاثة الأخرى فهي تشكل باقي العلم وهي أفقية متساوية.

وصمم العلم الإماراتي عبدالله محمد المعينة، الذي كان شغل منصب وزير مفوض في وزارة خارجية الإمارات، وقال إن تاريخ تصميم علم دولة الإمارات رجع إلى المصادفة البحتة، عندما قرأ إعلاناً من الديوان الأميري في أبوظبي، عن طرح مسابقة لتصميم علم خاص باتحاد دولة الإمارات، قبل شهرين من إعلان الاتحاد، ليتقدم للمسابقة نحو ألف و30 تصميماً، اختير ستة منها في ترشيح أولي، إلى أن وقع الاختيار نهائياً على الشكل الحالي للعلم، واستلهم مصممه ألوانه من الأبيات، التي كتبها الشاعر العربي صفيّ الدين الحلي: بيضٌ صنائعُنا خُضْرٌ مَرابعُنا/ سودٌ وقائعُنا حُمْرٌ مواضينا.

رموز وقيم

وتنطوي ألوان العلم على رموز وقيم مختلفة، فالأخضر يرمز إلى النماء والازدهار والتطور والرخاء، واستدامة التنمية والنهضة. والأبيض إلى عمل الخير والبذل والعطاء والسعي لتحقيق السلام، ونشره. أما الأسود فيرمز إلى قوة أبناء الإمارات، ومنعتهم وشدّتهم. في حين يرمز الأحمر إلى تضحيات أبناء الوطن لحماية المنجزات والمكتسبات الوطنية، ويستحضر إرث البطولة والشهادة التي سطّرها جنود الإمارات البواسل بدمائهم. 

ويحمل الاحتفاء بيوم العلم الكثير من القيم الأساسية، أبرزها إعلاء قيمة الاتحاد، والوحدة الوطنية، بتوحد فئات المجتمع بتسامح وإخاء في رفع راية علم الدولة خفاقاً عالياً، تأكيداً في ذلك على أنه بمنزلة الرمز الأصيل للهوية الوطنية. 

وتجسيداً لأهمية ما يرمز إليه العلم، جرّم القانون الاتحادي رقم 2 لعام 1971، في مادته الثالثة، كل من أسقط أو أتلف أو أهان بأية طريقة كانت، علم الاتحاد، أو علم إمارة من الإمارات الأعضاء في الاتحاد، أو علم إحدى الدول الأخرى، كراهية أو احتقاراً لسلطة الاتحاد، أو الإمارات أو لسلطة تلك الدول. ويعاقب من يرتكب ذلك الجرم بالحبس لمدة لا تتجاوز ستة أشهر، أو بغرامة لا تزيد على ألف درهم.

رمز للسيادة

ومن منطلق الاعتزاز باليوم الغالي على قلوب الجميع، الذي يعكس ثقافة احترام العلم، وبيان قدسيته بصفته رمزاً لسيادة الدولة ووحدتها، تنظم جميع المؤسسات الحكومية والخاصة والوزارات والمدارس، وغيرها، فعاليات متنوعة للاحتفاء بالمناسبة، تعبيراً عن وحدة شعب الإمارات وتعاضدهم في مؤسساتهم وأطيافهم كافة. فيما يتزامن مع رفع العلم غناء النشيد الذي لحّنه الموسيقي سعد عبدالوهاب، عام 1996 واعتماد كلماته التي كتبها الشاعر الإماراتي عارف الشيخ، وفي هذه المناسبة الوطنية الرفيعة، تزدان إمارات الدولة كافة بعلم الإمارات الشامخ، وتتنوع فعاليات الاحتفاء به في الجوانب كافة، من رفعه في الساحات الخارجية، وإطلاق بالونات بألوان العلم، إلى جانب مسابقات وطنية ومواهب، ومراسم وورشات للأطفال، واحتفالات من طلاب المدارس بعروض غنائية، وموسيقية، وعرض منتجات أصحاب الهمم، وإلقاء مديري ورؤساء المؤسسات كلمة في يوم العلم الإماراتي. 

كما تحتفل القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية ب‍«يوم العلم»، حيث ترفع العلم في مقر معسكر المقطع بأبوظبي، بالتزامن مع تشكيلات القيادة العامة ووحداتها كافة، بحضور عدد من ضباط وضباط صف وأفراد ومجندات القوات المسلحة. كما تحتفل سفارات الإمارات وبعثاتها الدبلوماسية بيوم العلم في الخارج، فضلاً عن تنافس المدارس في ابتكار أفكار ليوم العلم، إلى جانب توزيعات يوم العلم وغير ذلك، من معرض للمشاركات الفنية لفناني الإمارات عن علم الدولة، ومسابقات للشعر النبطي والفصيح، مع ورش توعوية بأهمية العلم وسبل المحافظة عليه ومعلومات عن استخدامه وغيرها، وتستمر الاحتفالات به طيلة الشهر، لتتوحد مع احتفالات العيد الوطني للإمارات في 2 ديسمبر/ كانون الأول سنوياً.

أنواع ومقاسات

تختلف أنواع علم الدولة ومقاساتها، حسب النوع، كما جاء بالمرسوم الخاص به في القانون الاتحادي رقم 2 لسنة 1971 وذلك كما يلي:

* «علم المباني»، يوضع إما فوق المباني الحكومية، ويكون مقاسه (3 في 1.5) متر، أو على سارية طولها بين (8 و10) أمتار، أو تنصب أمامها.

* «علم السيارة»، ويركّب في مقدمة السيارة على يمين السائق، ويكون مقاسه (35 في 25) سنتيمتراً على سارية طولها 50 سنتيمتراً.

* «علم الطائرة»، ويوضع على يمين قائد الطائرة، ويركّب عند هبوطها على أرض المطار، ويكون مقاسه (60 في 30) سنتيمتراً على سارية طولها متر واحد.

* «علم السفينة»، ويرفع على الجزء الخلفي على سارية مائلة للسفينة أثناء وجودها في المياه الإقليمية، وعندما تكون السفينة في البحر، ويجوز رفعه على عمود في وسط السفينة، ويكون مقاسه (متراً في مترين) على سارية طولها 2.5 متر.

* «علم القاعات»، وهي علم يوضع داخل مباني القاعات أثناء المؤتمرات الدولية، أو الاجتماعات الدورية للمنظمات الدولية، ويكون مقاسه (متراً في مترين) على سارية طولها من 4 إلى 6 أمتار.

*  «علم المكتب»، ويوضع خلف المكتب إلى ناحية اليمين، ويكون مقاسه متراً في مترين، مرفوعاً على سارية طولها 2.5 متر.

* «علم طاولة الاجتماعات»، وهو علم صغير في الحجم، يوضع على الطاولة أمام رئيس الوفد، ويكون مقاسه 25 في 16 سنتيمتراً على سارية طولها 30 سنتيمتراً.

* «أعلام الزينة والمراسم والطوابير»، توضع على أعمدة الإنارة، أو محاذاة الطريق، والأعلام الصغيرة التي يتم حملها عند استقبال ضيوف الدولة، أو في المناسبات الوطنية، وتكون مقاس العلم (120 في 95) سنتيمتراً، مرفوعاً على سارية طولها 2.20 متر، في حين أن أعلام الزينة ليس لها مقاسات محددة، ولكن لا بدّ من مراعاة الأبعاد الخاصة بالعلم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"