عادي

القائد الأعلى لـ"طالبان" يخرج عن صمته بعد سلسلة هجمات دامية بأفغانستان

16:40 مساء
قراءة دقيقتين
هيبة الله أخوند زادة

كابول - أ ف ب
دعا القائد الأعلى لحركة "طالبان" الملا هيبة الله أخوند زادة مسؤولي الحركة إلى "ملاحقة الخصوم المتسللين إلى صفوف الحركة والقضاء عليهم"، بعد سلسلة هجمات دامية استهدفت الحركة.
وقال الملا أخوند زادة في بيان نادر، إنه يتوجب على قادة الحركة "التحقق من صفوفهم والتأكد من عدم وجود كيانات غير معروفة تعمل ضد رغبة الحكومة والقضاء عليها في أسرع وقت ممكن".
وسيطرت طالبان على السلطة في أفغانستان منتصف آب/أغسطس وأطاحت الحكومة السابقة وتعهدت بإعادة الاستقرار بعد حرب استمرت 20 عاماً.
لكن جهودها اصطدمت بسلسلة هجمات تبناها غريمها الأبرز تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقُتل ما لا يقلّ عن 19 شخصاً بينهم قيادي كبير في طالبان وأصيب 50 آخرون بجروح الثلاثاء في هجوم لتنظيم "داعش" الإرهابي استهدف مستشفى كابول العسكري الوطني، وسط تصاعد العنف في أفغانستان بين حركة طالبان الحاكمة وتنظيم "داعش" الإرهابي.
ويشكك مسؤولون في طالبان بوجود متسللين محتملين في صفوفهم من جماعات منافسة، خاصة من المجندين الجدد.
وأكد أخوند زادة في بيان نشرته عدة حسابات تابعة لطالبان على تويتر، أنه في حال حدوث أمر سيء، فإن الأمر يقع على المسؤولين "لأنه مسؤول ومعاقب في الدنيا ومعاقب في الآخرة".
وبحسب القائد الأعلى، يتوجب على كل قيادي وحدات طالبان تخصيص وقت للجلوس مع مجنديهم "لمحاولة العمل على سلوكهم وتصرفاتهم ليعملوا بشكل أفضل".
ولكنه أاكد أنه "يجب عدم معاملة أي مقاتل بقسوة أو عنف".
وتعيق سلسلة اعتداءات دامية ينفّذها عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي في أفغانستان مساعي طالبان لإعادة إرساء الاستقرار في البلاد.
وكانت حركة طالبان أعلنت في أيلول/سبتمبر أن قائدها الأعلى يقيم "منذ البداية" في قندهار بعدما التزمت الصمت لفترة طويلة بشأن مكان وجوده، وأكدت حينذاك أنه وسيظهر "قريباً علناً".
وأخوند زادة لم يكن معروفاً نسبياً قبل أن يتولى في 2016 قيادة الحركة خلفاً للملا أختر محمد منصور الذي قُتل في ضربة لطائرة مسيرة أمريكية في باكستان، وكان مهتماً بالشؤون القضائية والدينية أكثر من المسائل العسكرية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"