باتريك بول جيلسنجر، هو رجل أعمال ومهندس أمريكي، يشغل حالياً منصب الرئيس التنفيذي لشركة «أنتل»، حيث يتنقل بين في وادي السيليكون وأوريجون منذ أواخر سبعينات القرن الماضي. وفي السابق كان يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة «في إم وير»، والرئيس ومدير العمليات في شركة «أي إم سي»، وبعدها انضم إلى «أنتل» التي لا يزال يعمل فيها منذ أكثر من ثلاثة عقود. صمم جيلسنجر معالج intel 80486 في ثمانينات القرن الماضي، وشغل منصب مدير التكنولوجيا التنفيذي الأول في الشركة، ثم أصبح النائب الأول للرئيس والمدير العام لمجموعة «ديجيتال أنتربرايز»، وعاد في أوائل عام 2021، للعمل رئيساً تنفيذياً لإنتل.
ولد جيلسنجر في الخامس من مارس/ آذار من عام 1961، ونشأ في مزرعة عائلته في ريف روبسونيا بولاية بنسلفانيا. وعندما كان في سن المراهقة، حصل على درجة عالية في اختبار تكنولوجيا الإلكترونيات في كلية «لينكولن للتكنولوجيا»، وحصل على منحة دراسية. وكان وقتها يعمل تقنياً في مجموعة قنوات WFMZ-TV.
وفي عام 1979، حصل على درجة زميل من كلية «لينكولن للتكنولوجيا». وبعد ذلك، انتقل إلى وادي السيليكون في كاليفورنيا للعمل في شركة «إنتل» مراقباً في مجال التقنيات، وكان عمره آنذاك 18 عاماً. وخلال عمله في «إنتل» حصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية، من جامعة سانتا كلارا في عام 1983، ثم درجة الماجستير في الهندسة الكهربائية وعلم الحاسوب من جامعة ستانفورد في عام 1985.
وبعد أن بدأ حياته المهنية في شركة «إنتل» بكاليفورنيا في عام 1979، انتقل للعمل في فرع الشركة في ولاية أوريجون. وفي عام 1987، شارك في تأليف كتابه الأول حول برمجة المعالج الدقيق 80386. يشار إلى جيلسنجر كان مهندساً لمعالج إنتل 80486، الذي أطلق في السوق في عام 1989، والذي تطوّر فيما بعد ليصبح معالج بنتيوم. وفي سن ال32 عاماً، أصبح جيلسنجر أصغر نائب رئيس لشركة إنتل في تاريخها. وبتوجيه من الرئيس التنفيذي السابق، أندرو جروف، أصبح جيلسنجر، أول مدير تقني لشركة «إنتل» في عام 2001، حيث قاد التطورات التكنولوجية الرئيسية، بما في ذلك معالجات Intel Core وIntel Xeon و14 مشروعاً للرقاقات.
وفي سبتمبر/ أيلول 2009، غادر جيلسنجر «إنتل» لينضم إلى شركة «إي إم سي» لصبح رئيسها مدير العمليات، وفي عام 2012، أصبح الرئيس التنفيذي لشركة «في إم وير». وأعلنت شركة «إنتل» عن تعيين جيلسنجر رئيساً تنفيذياً جديداً لها في ال 13 يناير/ كانون الثاني 2021.
وقاد جيلسنجر عملية تصحيح مسار إنتل، ووضع نموذجاً لثقافة الشركة ليكون أكثر شفافية، وأنشأ وحدتين للتصنيع في أريزونا الجديدة بقيمة 20 مليار دولار للتوسع المخطط له كشركة مصنعة رئيسية للرقاقات الدقيقة.
وفي مايو/ ايار 2021، أجرت المذيعة ليزلي ستال مقابلة مع جيلسنجر، صرح خلالها بأن إنتل تخطط للحاق بالشركة المصنعة للرقاقات التايوانية «TSMC» وشركة تصنيع الرقائق الكورية «سامسونج» خلال السنوات الخمس المقبلة. كما أعلن عن ترقية بقيمة ثلاثة مليارات ونصف المليار دولار لمصانع الشركة في نيو مكسيكو.
