تخصص طب أسنان

22:53 مساء
قراءة دقيقتين
بين التخرج والوظيفة، ما العمل؟ كثيرة هي التساؤلات التي تنتاب الشباب بمجرد تخرجهم، ويتسلل إلى قلوبهم القلق من المستقبل، فما بالك بالشاب الذي يقتله الانتظار لسنوات من أجل الحصول على وظيفة؟
"ف.س" تخرجت من الجامعة تخصص طب أسنان في عام ٢٠١٢، وبحثت عن فرصة عمل تلائم تخصصها، وانتظرت دورها لعل الفرج قريب، وتابعت إعلانات الصحف، وترددت على معارض التوظيف، وطرقت كافة الأبواب لتجد وظيفة تنسيها ما فات من سنوات البطالة القاتلة للطموح والعزيمة.
في انتظار الوظيفة، لم تدرك ابنة الإمارات كيف سيكون حالها، وكيف سترسم مستقبلها، وكيف ستحقق طموحها وأحلامها المؤجلة، لتبقي كل ذلك إلى أجل غير معلوم.
حرصت على تقديم أوراقها للجهات الصحية الحكومية الرسمية، ودائما ما تسمع أن ليس هناك شاغر، وأجرت ٣ مقابلات، وآخرها في عام ٢٠١٦، وتزاحم شعور الاحباط والقلق في عقلها، حتى أصبحت مقتنعا بالعمل في قطاع آخر بعيدا عن تخصصها رغم أنها قضت ٦ سنوات لتحقيق حلمها بالحصول على شهادتها الجامعية، لكن واقع الحال غير من نهاية حلمها.
لم تعد تعلم ابنة الإمارات كيف تشق طريقها المبهم لإيجاد وظيفة، رغم أن لديها العديد من المهارات التي تؤهلها لشغل وظيفة تليق بطموحها وبشهادتها، وحريصة على الاجتهاد في خدمة الوطن، ولديها العديد من الأحلام المؤجلة التي تتمنى أن ترى النور بمجرد حصولها على وظيفة، لكن تمضي الأيام والسنوات من عمرها من دون عمل .
المرحلة الجامعية وما بعدها تمتاز بالأمل والتفاؤل بالمستقبل، وهذا هو حال شبابنا في الإمارات، لأن واقعهم جميل وهم يعيشون عصرهم الذهبي، لكن تبقى هناك فئة بسيطة لم يحالفها الحظ أو ربما الفرصة إن صح التعبير عن الظفر بوظيفة، لتختلف أحلامهم الوردية وتتحول إلى رمادية، ويدخلون في دوامة الإحباط ، لكن يبقى المسؤولون في الدولة والجهات الحكومية يحتضنون تلك الفئة من الشباب، ليمنحونهم فرصا للعمل وإثبات الذات وخدمة الوطن، وبنت الإمارات "ف.س" مازالت بحاجة لتلك الفرصة، فهل من مجيب عبر منبر "الخليج"؟
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"