عادي

باحثو جامعة خليفة وطلابها يبتكرون روبوتات ذكية تختصر الوقت والجهد

17:33 مساء
قراءة دقيقتين
د. حمد كركي مع الروبوت
د. الخصاونة ود. بتروم مع الروبوت
أبوظبي : نجاة الفارس
تصوير: محمد السماني
شارك عدد من الباحثين والطلبة بجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي، في فعاليات اليوم المفتوح للابتكار بعنوان «إحداث أثر لحياة أفضل» ونظمه مركز خليفة، لتمكين الطلبة والباحثين من التفاعل مع المهنيين العاملين في الابتكار والملكية الفكرية، والاطلاع المباشر على طرق حماية الاختراعات، ومقاضاة انتهاك حقوق الملكية الفكرية وتطبيقات التكنولوجيا، وإنشاء الشركات التكنولوجية الناشئة. وعرضت مشاريع بحثية نوعية تصب في خدمة المجتمع، كالروبوتات الذكية التي تسهم في اختصار الوقت والجهد، وابتكرها باحثون في الجامعة.
وكشف الدكتور بشار خصاونة، أستاذ الهندسة الميكانيكية لـ «الخليج»، مشروعاً أنجزه بالتعاون مع زميله الدكتور عبد الرشيد بتروم، وعدد من طلبة الجامعة، وهو روبوت يستخدم في الإنشاءات، والهدف منه التسلق على الأسطح الجانبية والأسقف، لتأدية الأعمال التي يقوم بها عمال البناء يدوياً، مثل حفر الثقوب أو تنعيم الأسطح، وطلاء الجدران وتأدية هذه الأعمال وغيرها بأمان.
وأضاف: استغرق وقت العمل على إنجاز الروبوت نحو عام كامل، بكلفة وصلت إلى 20 ألف دولار. ويخدم الروبوت لمدة طويلة تصل إلى أكثر من 10 سنوات، مادام يعدّل ويطوّره باستمرار، ويؤدي العمل بكفاءة وسرعة.
وقال: نعمل حالياً على التواصل مع الشركات الإنشائية من أجل استخدام الروبوت، في دبي وأبوظبي، حيث إن قطاع الإنشاءات تقليدي واستقباله للتكنولوجيا أصعب من سواه، وقد قدمنا لبراءة اختراع أول روبوت يقوم بهذه المهام، وخلال مدة وجيزة سنحصل عليها فهو مشروع ريادي في العالم.
ومن المشاريع المهمة أيضاً روبوت ذكي يستخدم لفحص أنابيب البترول، أنجزه الدكتور حمد كركي أستاذ مشارك في كلية الهندسة الميكانيكية في الجامعة، بالتعاون مع فريق من طلبة الجامعة، بكلفة بلغت مليون درهم.
وقال الدكتور كركي: نحن الأساتذة المشاركين في الجامعة يجب أن نستثمر ثلث وقتنا في الأبحاث، وعادة نقترح حلولاً للجهات الصناعية، وقد علمنا أن هناك تحديات أثناء فحص أنابيب البترول تحت الأرض، فاقترحنا تصميم روبوت ذكي جهاز تحكم ذاتي، على شكل مركبة تمشي وتفحص الأنابيب في حقول النفط، دون أي تدخل من الإنسان، وتعمل بسرعة أكبر ولمسافات أطول. وقد نال المشروع إعجاب شركة «أدنوك» وتبنت تمويله ونحن الآن في نهاية المرحلة الأخيرة وهي مرحلة التحقق من النتائج، وكيف نعتمد القراءات، ونحن الآن تحت حضانة مركز الابتكار بجامعة خليفة، حيث يساعدوننا على إنشاء شركة تحت اسم «أدي» لإنتاج هذا الاختراع وتسويقه، رسمياً وقانونياً.
وأضاف لقد استمر العمل على المشروع نحو 7 سنوات، لأنه دقيق جداً والأخطاء يجب أن لا تكون واردة في قطاع النفطن وإذا أردنا أن نصنع نسخاً متعددة من هذا الروبوت فستكلف النسخة الواحدة 200 ألف درهم تقريباً.

_
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"