عادي
تقرير أممي: المجتمع الدولي يحتاج إلى تريليونات الدولارات لتمويل تكاليف التكيف

«كوب 26» ترفع سقف مطالبها لمعالجة التغير المناخي

01:21 صباحا
قراءة 3 دقائق

رفعت قمة المناخ «كوب 26» في جلاسكو سقف مطالبها من الحكومات بمعالجة التغير المناخي بشكل عاجل، فيما كشفت مسودة تقرير للأمم المتحدة أن مليارات الدولارات التي طرحت في المؤتمر لن تكفي لمساعدة الدول الضعيفة على مواجهة ازدياد الجفاف والفيضانات وموجات الحرّ المرتبطة بالتغير المناخي، بل سيلزم تريليونات الدولارات لتمويل ذلك.

ودعت تسريبات أولية للبيان الختامي ل «كوب26» الدول المشاركة بالكشف عن خططها الرامية إلى التقليل بشكل كبير من انبعاثات غازات الدفيئة بسرعة أكبر مما كان في السابق، لكنها خففت من الالتزامات بتخفيض استخدام الفحم الحجري وأنواع الوقود الأحفوري الأخرى. كما طالبت بتعزيز دعمها للدول الفقيرة في مكافحة التغير المناخي.

مسودة معدلة

من جهتها، ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أمس، أن المسودة الثانية للنتائج الرئيسية لقمة المناخ أظهرت تخفيفاً طفيفاً من حدة الصياغة في بعض الحالات لكنها احتفظت بالمطالب الأساسية للعودة لطاولة الحوار العام المقبل. وأوضحت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني أنه تم مطالبة كافة الدول المشاركة في القمة لتسريع التخلص التدريجي من طاقة الفحم والعودة إلى طاولة المفاوضات العام المقبل مع إدخال تحسينات على خططها الوطنية بشأن خفض غازات الاحتباس الحراري.

ولفتت الصحيفة إلى أن النص السابق الذي نُشر صباح أمس الأول الخميس «حث» الأطراف على إجراء مراجعات بشان المساهمة المحددة على المستوى الوطني، بينما المسودة المعدلة طلبت منهم القيام بذلك. وقال المهندسون الثلاثة لاتفاقية باريس المناخية لعام 2015 لصحيفة «الجارديان»، إن العودة إلى طاولة المفاوضات في العام المقبل لمراجعة أهداف خفض الانبعاثات الوطنية للبلدان المعروفة باسم المساهمات المحددة وطنياً يجب أن تكون النتيجة الرئيسية للمحادثات في حال تثبيت درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية.

ألف مليار دولار سنوياً

في الأثناء، كشفت مسودة تقرير للأمم المتحدة حصلت عليها وكالة الصحافة الفرنسية، ومؤلفة من 4000 صفحة أن «تكاليف التأقلم مرتفعة أكثر من تلك التي قُدّرت سابقًا» في مواجهة الفيضانات في المدن والشح في المواد الغذائية وموجات الحرّ القاتلة والهجرات الجماعية، بشكل تصبح فيه «التصوّرات الحالية لتمويل التكيّف غير كافية بالنظر إلى الحجم المتوقع لتأثيرات المناخ». ووفقًا لمسودة التقرير، قد يصل التمويل اللازم للتكيف مع تغير المناخ بحلول العام 2050 إلى ألف مليار دولار سنويًا في سيناريوهات معينة للانبعاثات. في عالم +2 درجة مئوية، قد تزيد تكاليف التكيّف لإفريقيا وحدها ب«عشرات المليارات» كل عام.

تأييد أمريكي

ودعا المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري القمة، أمس الجمعة، إلى ضمان عدم تغيير النص الوارد في مسودة المؤتمر بخصوص وقف دعم الوقود الأحفوري والتوسع في تمويل التكيف مع التغير المناخي. وقال كيري في قمة المناخ في جلاسجو «نحن مؤيدون بشدة لتمويل التكيف وبروح التوافق، سنمضي قدماً في نهج الزيادة للمثلين لكن لدينا بعض التعديلات المهمة التي نعتقد أنها ستجعل النص في الواقع أشد قوة وأكثر قبولاً وفاعلية».

وقبل أيام قليلة، قدّر برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن احتياجات تمويل التكيف يمكن أن ترتفع إلى 300 مليار سنوياً في العام 2030، وإلى 500 مليار بحلول العام 2050.

ودعت مجموعة إفريقيا بدعم من الاقتصادات الناشئة مثل الصين والهند، الدول المتقدمة خلال «كوب 26» إلى تعبئة 650 ملياراً على الأقل سنوياً من أجل التكيف فقط، اعتباراً من عام 2030. (وكالات)

السعودية: مسودة جلاسكو قابلة للتطبيق

قالت السعودية في اجتماع عام، إن المسودة الحالية لنص قرارات قمة الأمم المتحدة للمناخ «قابلة للتطبيق»، وذلك بعد تغيير المطالبة بالإلغاء التدريجي لدعم الوقود الأحفوري في مسودة سابقة.

وقال أيمن الشاذلي، رئيس المجموعة العربية في المؤتمر أمس الجمعة: «القرار العام الذي قدمتموه لنا هو قرار قابل للتطبيق». وأضاف: «ومع ذلك، نحن على تواصل معكم ومع فريقكم، لضمان عدم وجود أي شيء في هذا النص ...لا شيء في القرار العام من شأنه أن يخل بالتوازن الذي حققناه في اتفاقية باريس». (رويترز)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"