عادي

معارض كوبي يتحدى السلطة بمسيرة بمفرده في هافانا

16:08 مساء
قراءة دقيقتين
هافانا

هافانا- أ.ف.ب

يريد المعارض الكوبي يونيور غارسيا، التظاهر بمفرده، الأحد، في هافانا حاملاً وردة بيضاء على الرغم من تأكده من أنه سيتم توقيفه عشية تظاهرة دعت إليها المعارضة وحظرتها السلطات أيضاً.
وقال الكاتب المسرحي البالغ 39 عاماً: «إن عناصر جهاز أمن الدولة قالوا لي إنهم لن يسمحوا لي بالاحتجاج، حتى أنهم قالوا لي إلى أي سجن سيأخذوني إليه».
وأكد من شقته في حي شعبي في العاصمة: «ليس هناك ما يمنعني من التظاهر، الأحد، لا شيء على الإطلاق، لذلك لن أختبئ».
ويدخن يونيور، الذي بدا متعباً بعدما وصفته وسائل الإعلام الحكومية بالعدو الأول لأسابيع، بعصبية سيجارة ويعبر عن قلقه إزاء أعمال العنف التي قد تندلع الاثنين، في التظاهرة المقررة في هافانا وست مقاطعات. وهذا ما دفعه إلى اتخاذ قرار بالتظاهر بمفرده، الأحد، في شارع في هافانا.
مع ذلك، تواصل مجموعة النقاش السياسي «أرخيبييلاغو» التي أنشأها على شبكة «فيسبوك» وتضم أكثر من ثلاثين ألف عضو داخل كوبا وخارجها، دعوتها إلى التظاهر، الاثنين.
وأكد الرئيس ميغيل دياز-كانيل، الجمعة، أن أنصاره مستعدون للدفاع عن الثورة، ومواجهة أي تدخل، في إشارة إلى الولايات المتحدة التي يتهمها بالتحرك في الكواليس. وقال محذراً: «نحن هادئون وواثقون من أنفسنا لكننا متيقظون». 
وسحبت السلطات الكوبية، السبت، تصاريح خمسة صحفيين من وكالة الأنباء الإسبانية (إيفي) في هافانا، مشيرة إلى تنظيم عمل الصحافة الأجنبية، دون تحديد السبب الدقيق لهذا القرار.
وأوضح أتاهوالبا أميريسي رئيس تحرير مكتب الوكالة، أنها المرة الأولى التي يعاقب فيها فريق كامل من إحدى وسائل الإعلام الأجنبية في كوبا بهذه الطريقة. وقال: «استدعونا بشكل عاجل، وطلبوا منا إعادة بطاقات اعتمادنا».

اهتمام دولي 

واتهم التلفزيون الحكومي يونيور غارسيا، بأنه عميل دربته وتموله واشنطن، وشبهه بالكاتب المسرحي التشيكي فاتسلاف هافيل (1936-2011)، المنشق الذي أصبح في ما بعد رئيساً للبلاد. 
وعرضت لقطات له وهو يشارك في ندوة في مدريد عام 2019 حول دور القوات المسلحة في عملية انتقال محتملة في كوبا وكشفت تلقيه مبالغ صغيرة من الخارج.
وتتزامن تظاهرات، الاثنين، التي حظرتها الحكومة مع إعادة فتح الجزيرة للسياحة الدولية وعودة تلاميذ المرحلة الابتدائية إلى المدارس والاحتفال بذكرى 502 سنة على تأسيس هافانا. وترى المعارضة أن الوقت ليس ملائماً للاحتفال. فهي تريد خلال تظاهرها المطالبة بالإفراج عن السجناء السياسيين بعد أربعة أشهر من احتجاجات 11 يوليو/تموز التاريخية التي أطلقت خلالها هتافات «نحن جائعون» و«حرية». وقد سقط خلالها قتيل وعشرات الجرحى وأوقف 1270 شخصاً ما زال 658 منهم محتجزين، حسب المنظمة غير الحكومية كوبالكس.
وقالت إيميلي ميندرالا نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الأمريكيتين، الجمعة: «إن واشنطن تجري اتصالات أساسية قبل تظاهرات الاثنين وستحاسب الذين ينتهكون حقوق الإنسان».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"