حلول مبتكرة لمواجهة الحوادث اليومية

توصّل إليها طالبات جامعة الإمارات
02:42 صباحا
قراءة 4 دقائق
متابعة: هديل عادل

مواجهة المخاطر تبدأ بتحديد مسبباتها، ومن ثم تقييم احتمالات وقوعها، وبيان تأثير كل منها، مع وضع الأساليب والإجراءات المستخدمة في التعامل معها، بما يسهم في تقليص فرص وقوعها، بهذه الرؤية صمم طلاب جامعة الإمارات مشروعاتهم لمواجهة المخاطر التي تهدد سلامة الإنسان، وتشمل المشروعات المقدمة مخاطر الحرائق والحوادث والجرائم والغرق والاختناق، وتهدف جميعها إلى محاولة السيطرة على الخطر المتوقع من خلال تصميم خطط مناسبة لتعقبه والقضاء عليه.
قدمت كل من الطالبات آمنة حمود وجميلة الكعبي وخولة المرزوقي، ومريم الخاطري مشروع النظام الذكي للإبلاغ عن حالات ترك الأطفال في السيارات المغلقة.
تقول حمود: تعتمد فكرة المشروع على سرعة إنقاذ الأطفال من خطر الاختناق نتيجة تركهم في السيارات المغلقة لفترة طويلة، حيث يقوم التطبيق بتنبيه مالك المركبة بوجود طفل في السيارة بعد إغلاقها، وإذا لم يستجب المالك خلال فترة زمنية محددة، يتصل النظام تلقائيا بالشرطة، لإنقاذ حياة الأطفال الذين يتركهم ذووهم أو ينسونهم داخل السيارة بعد إغلاقها، مما قد يعرض حياتهم للخطر نتيجة الاختناق أو الإنهاك الحراري في حال تركهم لساعات طويلة، خاصة في فترة الصيف.
ومن جهة أخرى قامت الطالبات نيلا النعيمي، هاجر الشحي، سارة الشامسي وحصة الشحي بتصميم «خريطة جرائم الإمارات»، وتشير النعيمي إلى أن المشروع عبارة عن موقع إلكتروني يعرض خريطة جغرافية لدولة الإمارات، توضح جميع مواقع الجرائم التي حدثت في الدولة، ويمكن للمستخدم معرفة معلومات إضافية عن الجريمة من خلال الرجوع إلى الموقع الإلكتروني، الذي يتكون من قاعدة بيانات تضم معلومات عن الجرائم التي حدثت في دولة الإمارات، والمجرمين المتسببين في هذه الجرائم، ويضم الموقع أيضا خريطة لدولة الإمارات تعرض جميع الجرائم المخزنة على قاعدة البيانات، ويخدم الموقع فئتين، الفئة الأولى تتمثل في جهاز الشرطة، ويمكنها رؤية معلومات مفصلة عن الجرائم، والتحكم بقاعدة البيانات، أما الفئة الثانية فتمثل جميع شرائح المجتمع، ويمكنهم رؤية الجرائم على الخريطة، والقيام بعملية بحث سطحية عن جريمة معينة، وتكمن أهمية هذا الموقع في أنه يعرّف مستخدميه بالمواقع التي يجب تجنبها أمنياً، ويمكن الاستفادة منه في المناسبات والمهرجانات التي تستقطب الزوار من داخل وخارج الدولة، وسيساعد التطبيق زوار إكسبو 2020، في اختيار الأماكن الأكثر أمناً في دولة الإمارات، باعتبار أن إكسبو 2020 سيستقطب العديد من الجنسيات من جميع أنحاء العالم.
ولحماية مستخدمي الدراجات النارية من مخاطر الطريق صمم الطالب أحمد التلباني مشروع الخوذة الذكية، الذي أنجزه بالتعاون مع الدكتور باسل السيد، من قسم الهندسة الميكانيكية، يقول أحمد: يهدف مشروعنا إلى تصميم خوذة ذكية تعمل على حماية رأس مستخدمها، مصنوعة من مواد عالية الكفاءة والأمان، وتحتوي على برامج تطبيقية إلكترونية ذكية تزيد من مستويات الأمان فيها، عبر اتصالها تلقائيا في حالة الطوارئ بالجهات المعنية عند حدوث أي طارئ، وكذلك عبر مفتاح جانبي يضغط عليه مستخدمها في حالة الخطر.
وابتكرت الطالبة مريم محمد ساعة مائية للحد من حالات الغرق، تشرح فكرة عملها، قائلة: هذه الساعة مرتبطة آلياً بخفر السواحل، وظيفتها حماية حياة الأشخاص الذين يرتدونها من خلال تحديد موقعهم، وإرسال جرس إنذار لخفر السواحل في حال تعرض الشخص لخطر الغرق أو وصل إلى عمق غير مسموح به، مما يشكل خطرا على حياته.
وقامت كل من عائشة المزروعي وحمدة الشامسي ونغماشة العامري وشمسة النيادي بابتكار حل لمواجهة خطر الضباب الذي يمثل إحدى مشاكل الطريق التي يعاني منها السائقون، وتتسبب في الكثير من الحوادث المرورية.
تشرح المزروعي فكرة المشروع قائلة: تعتمد الفكرة على الكشف عن حالة الضباب عن طريق كاميرات وحساسات يتم تثبيتها في الطرق، تقوم الحساسات بقياس درجة حرارة ورطوبة الشارع، باعتبار أن هذين العاملين يمثلان عوامل رئيسية في تكون الضباب، وعند توافر هذه العوامل تقوم مروحة حرارية يتم تركيبها على أعمدة الإنارة بضخ هواء حار لتخفيف الضباب والتخلص منه تدريجيا.
جهاز الحرائق الذكي، لتقليل آثار الحرائق المدمرة، هو فكرة المشروع الذي صممته أربع طالبات من قسم تقنية المعلومات في جامعة الإمارات، هن بلقيس البريكي ومريم الشامسي ومنى المزروعي، ونورة النيادي، وتؤكد البريكي على أهمية الإسهام في زيادة سرعة وفاعلية الاستجابة لحوادث الحرائق، من خلال دقة تحديد أماكن حدوثها، وخفض زمن الاستجابة لبلاغاتها وتضيف: تمكنا من تطوير جهاز إنذار حرائق ذكي، باستخدام الأنظمة المدمجة، التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من منظومة حياتنا الذكية، وتشكل أحد المكونات الرئيسية في تطوير المدن الذكية، وذلك من خلال توفير البنية التحتية اللازمة للتواصل، وجمع ومعالجة المعلومات، مما يساهم في التقليل من آثار الحرائق المدمرة، حيث يمكننا خفض زمن الاستجابة لبلاغات الحرائق بنسبة تصل إلى 75٪ مقارنة مع النظم العادية الموجودة في المنازل، مما يسهم بشكل كبير في الحد من الخسائر البشرية والمادية التي قد تنجم عن بطء الاستجابة وعدم دقة تحديد أماكن حدوث الحرائق، حيث تظهر الإحصاءات المسجلة فيما يتعلق بسرعة التبليغ عن الحرائق، أن دقة تحديد أماكن حدوثها تلعب دورا حاسما في التقليل من أضرارها، مما يؤكد على أهمية مشروعنا.
أيضا صممت كل من الطالبات آمنة الطنيجي، موزة الحميري، خولة الشحي ونوف النيادي، من كلية تقنية المعلومات مشروع نظام تنبيه المخاطر التلقائي من أجل تقليل الضرر الناجم عن الحوادث في أماكن العمل، وتشرح الحميري الفكرة بقولها: هو نظام ذكي للمراقبة والتنبيه المبكر، الهدف الرئيسي منه الإبلاغ عن الحوادث بدقة عالية وفي الوقت المناسب، من أجل تقليل الضرر الناجم عن الحوادث في الأماكن العامة وأماكن العمل، ولا سيما في أماكن العمل الكيميائية الخطرة لأنها الأكثر عرضة لحوادث الحريق، ويركز النظام على تحسين مراقبة المخاطر والكشف المبكر عنها، ويتكون النظام من جهاز يحتوي على حساسات إلكترونية للمخاطر ولوحة تحكم، ويوضع الجهاز في المنازل والمستشفيات والمدارس والمؤسسات الحكومية وحقول النفط والغاز والأماكن السياحية ومحطات الطاقة النووية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"