عادي
شاركت في الاجتماع السنوي لبحث مستقبل القارة العجوز

الرومي تقدم خبرات الإمارات في الاستعداد للمستقبل

01:04 صباحا
قراءة 3 دقائق
عهود الرومي وجانب من الم شاركين في الاجتماع

دبي:«الخليج»
بدعوة من الاتحاد الأوروبي، شاركت عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، في فعاليات الاجتماع السنوي لبحث مستقبل أوروبا ضمن مجموعة الاتحاد الأوروبي لوزراء المستقبل التابعة للمفوضية الأوروبية، بحضور إنجريدا سيمونيتي رئيسة وزراء جمهورية ليتوانيا، وماروش سيفكوفيتش نائب رئيس المفوضية الأوروبية، و27 وزيراً من الدول الأعضاء في الاتحاد، حيث تناولت خبرات دولة الإمارات وتجاربها في الاستعداد للمستقبل.

شاركت وزيرة الدولة للتطوير الحكومي والمستقبل، مع المجتمعين، نموذج عمل حكومة دولة الإمارات في مجال بناء الجاهزية للمستقبل، وتبني الاستشراف في استكشاف التوجهات المستقبلية الكبرى في مختلف المجالات، واستعرضت ملامح قصة نجاح دولة الإمارات في تحقيق نقلات نوعية متسارعة ضمن مدة زمنية قصيرة منذ تأسيسها قبل 50 عاماً.

وشكر نائب رئيس المفوضية الأوروبية حكومة دولة الإمارات على مشاركة تجربتها في تعزيز الجاهزية للمستقبل، من خلال منهج عمل يتبنى الاستعداد والتخطيط والاستشراف العلمي لتحديد التوجهات المستقبلية، وأشاد بقصة نجاح الإمارات وما حققته من إنجازات كبرى خلال 50 عاماً من تأسيسها، ورحب بمشاركة عهود الرومي في المؤتمر، مؤكداً أهمية التعاون المشترك لتطوير منظور عالمي لاستشراف المستقبل، من خلال إنشاء منصة لتبادل الخبرات دولياً، لاستكشاف التوجهات والمسارات ذات الصلة بالمستقبل.

وبحث الاجتماع السنوي لمجموعة الاتحاد الأوروبي لوزراء المستقبل التابعة للمفوضية الأوروبية، الذي عقد بعنوان «صناعة مستقبل أوروبا: التوجهات العالمية والخيارات الاستراتيجية»، على مدى يومين، التوجهات المؤثرة في مستقبل للاتحاد الأوروبي.

استشراف المستقبل

وأشارت عهود الرومي إلى أن دولة الإمارات حظيت منذ بداياتها الأولى بقيادة حكيمة ذات رؤية مستقبلية وإرادة لتصميم المستقبل وتنفيذه وتحويله إلى واقع، وأن الدولة تواصل في ظل القيادة اليوم مسيرة تطوير رؤاها وتوجهاتها المستقبلية للخمسين عاماً المقبلة، وصولاً بالدولة في الذكرى المئوية لتأسيسها إلى مصاف أفضل الدول في العالم.

وقالت إن استشراف المستقبل وتحديد توجهاته يمثل عاملاً أساسياً في عملية صنع القرار في حكومة دولة الإمارات وأجندة عملها، مشيرة إلى تجربة إطلاق الحكومة الإلكترونية قبل 21 عاماً، التي مثلت انعكاساً لرؤية استشرافية واضحة، أسهمت في تعزيز مرونة الحكومة واستمرارية عملها بشكل سلس في ظل الظروف التي مر بها العالم على مدى العامين الماضيين خلال جائحة كورونا.

وأضافت أن الهيكل الجديد لحكومة دولة الإمارات يرتكز على المستقبل ويتبناه في قلب العمل الحكومي، من خلال مناصب وزارية مخصصة للمستقبل.

واستعرضت وزيرة الدولة للتطوير الحكومي والمستقبل أبرز محاور وثيقة المبادئ العشرة لدولة الإمارات في الخمسين الجديدة، التي تمثل ترجمة لرؤى القيادة وتوجهاتها لتعزيز ريادة الإمارات.

وأوضحت أن من أهم المبادئ التي تركز عليها دولة الإمارات تعزيز التفوق الرقمي والعلمي، لإيمانها بأن المستقبل رقمي، وأن قوة الدول لن تقاس فقط بالحجم أو الموارد أو القوة السياسية أو الاقتصادية، وتطرقت إلى مبدأ مهم تركز عليه الإمارات يقوم على الحفاظ على القيم وتعزيز دور الدولة كقوة من أجل الخير، لأن المستقبل الأفضل للبشرية هو المستقبل الذي تشارك فيه القيم الإنسانية مثل الانفتاح والتسامح والاحترام والأخوّة الإنسانية.

المستقبل يبدأ الآن

كما أشارت عهود الرومي خلال مشاركتها في الاجتماع إلى أن تضمين المستقبل محوراً أساسياً في العمل الحكومي يمثل أساساً لتعزيز جاهزية الحكومات ومرونتها وقدرتها على مواجهة التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم، مشيرة إلى أنه رغم أن المستقبل قد يفرض تحديات جديدة، إلا أنه سيوفر فرصاً جديدة يجب على الحكومات البناء عليها وتوظيفها في خدمة مجتمعاتها وازدهارها.

وأضافت أن العالم يشهد تغييرات بوتيرة متسارعة، وفي غضون 20 عاماً سيكون معدل التغيير 4 أضعاف ما هو عليه اليوم، ما يجعل العمل في المستقبل أكثر صعوبة، ويتطلب أن تتبنى الحكومات نموذجاً جديداً يعزز قدرتها على القيام بعملها من جهة، ويرسخ نهج الاستعداد للمستقبل في نموذج عملها.

وأوضحت أن تطوير هذا النموذج يتطلب التركيز على 3 عوامل أساسية تتضمن، اعتماد نهج متعدد الأوجه ومتعدد الأجيال بشكل مجتمعي شامل ومتوازن، وبناء علاقات تعاون أقوى تركز على مهمات محددة تتمحور حول بناء المستقبل وشراكات استراتيجية من أجل مستقبل أفضل، وتعزيز الاستعداد والجاهزية لمتطلبات المستقبل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"